«إصرار ثبات» رابح محمد يونس يحقق بطولة ون كيف صنع النجاح من العمل الدؤوب

رابح محمد يونس في أكبر منظمة للفنون القتالية يمثل قصة نجاح ملهمة بدأت بتحديات كبيرة وشاقة، حيث كافح بلا كلل حتى وصل إلى الصفوف الأولى بين نجوم المواي تاي والكيك بوكسينغ العالميين، مؤكدًا أن التصميم والإصرار هما مفتاح الوصول إلى القمة في عالم الفنون القتالية.

رحلة رابح محمد يونس في أكبر منظمة للفنون القتالية: من الظروف الصعبة إلى النجومية

نشأت قصة رابح محمد يونس في بيئة متواضعة بالجزائر ضمن عائلة كبيرة مكونة من تسعة إخوة، عايش فيها صعوبة الحياة وقلة الموارد المالية التي جعلته يتحمل مسؤوليات مبكرة. اضطر منذ صغره إلى العمل لمساندة عائلته رغم أن والده كان مدرسًا، لكن الدخل المحدود لم يكن كافيًا لتلبية متطلبات الأسرة، ما دفعه لمواجهة الحياة بقوة وإصرار غير مسبوق. بدأ رابح رحلته الرياضية من خلال كرة القدم، ثم انتقل للكاراتيه بحثًا عن تحدٍ أكبر، قبل أن يلتقي شغفه الحقيقي في الكيك بوكسينغ عندما كان يبلغ الثالثة عشرة، في صالة بسيطة بمدينته، مستمدًا إلهامه من أبطال مثل المغربي بدر هاري، ومنذ تلك اللحظة بدأ التدريب بجدية رغم قسوة الظروف المحيطة به.

كيفية تحدي رابح محمد يونس للصعوبات ليصعد في أكبر منظمة للفنون القتالية

لم يمنع قلة الموارد والتحديات اليومية شغف رابح محمد يونس في أكبر منظمة للفنون القتالية، بل كان دافعًا له لبذل المزيد من الجهد؛ إذ صنع بنفسه كيس ملاكمة من إطارات قديمة وقفازات مهترئة، وواصل التدريب اليومي بدراسة حركات أفضل المحترفين، مما أثمر نتائج باهرة وفوزًا بعديد من البطولات داخل الجزائر والمنطقة العربية في رياضتي الكيك بوكسينغ والمواي تاي، حيث بدأ يترسخ كشخصية واعدة. لكنه لم يكتف بهذا، بل انتقل إلى العاصمة للعمل في وظائف متعددة مثل المعالجة الحركية وأعمال بسيطة أخرى، متحملًا صعوبات الحياة وإرهاقها، ثم اتخذ قرارًا شجاعًا بالخروج نحو الخارج، متنقلًا بين دبي وتايلاند ليحقق حلمه في التقدم والتفوّق في عالم الفنون القتالية، مستفيدًا من تجاربه المتنوعة لدعم تمويل تدريباته وتحقيق طموحه.

• العمل في وظائف مختلفة لدعم تمويل التدريبات
• الانتقال بين مدن مختلفة لتحسين المستوى الرياضي
• تحمّل مشاق الحياة مع التزام صارم بالتدريب اليومي

رابح محمد يونس: نسر الفنون القتالية الذي لمع في أكبر منظمة للفنون القتالية

خاض رابح محمد يونس في عرض ONE 169: Malykhin vs. Reug Reug نزاله الثالث في حلبة “لومبيني” بانكوك ضمن بطولة “ون” لفئة وزن الريشة، حيث واجه المقاتل الأميركي إيدي أباسولو في قتال مثير من نوع المواي تاي، مما جذب انتباه جماهير الفنون القتالية حول العالم. وتجلت قدرته على المنافسة حين حقق فوزًا لافتًا على المقاتل التايلاندي المخضرم سايمابيتك فيرتكس في نزال سابق، مما أثار جدلًا وتقديرًا واسعًا. رغم الهزيمة التي تعرض لها لاحقًا، أثبت أن أسلوبه القتالي الجريء والديناميكي قادر على جذب الجماهير، ومتدربًا باجتهاد تحت إشراف مواطنه مهدي الزعتوت، يجد في تفاعل مشجعيه في شوارع بانكوك حافزًا مستمرًا لتطوير مهاراته ورفع مستواه.

تجربة رابح محمد يونس في أكبر منظمة للفنون القتالية تبرز نموذجًا حيًا على قدرة الإنسان في تحويل محاولات الحياة الصعبة إلى فرص نجاح تتوج بالريادة، متسلحًا بالعزيمة التي لا تلين وبإرادة لا تضعف مهما اشتدت التحديات. هذه القصة هي شاهد على أن الإرادة القوية والعمل الجاد يمكن أن يخلقا من الظروف القاسية قصة نجاح ملهمة تضيء دروب الطامحين في عالم الفنون القتالية.