رسميًا.. السعودية توسع الاستثمار الرياضي وتطرح ناديَي النجمة والأخدود للبيع هذا الأسبوع

تسعى السعودية إلى توسيع دائرة الاستثمار الرياضي من خلال طرح ناديي النجمة والأخدود للبيع ضمن مشروع تخصيص الأندية الذي يُعد من أبرز المبادرات لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير كرة القدم الوطنية. يسهم هذا المشروع في تحويل الأندية إلى كيانات اقتصادية منافسة إقليميًا ودوليًا، مع تحسين المستويات المالية والفنية لها بشكل مستمر.

خطوات السعودية لتطوير الاستثمار الرياضي عبر طرح النجمة والأخدود للبيع

تواصل وزارة الرياضة السعودية تنفيذ خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور المستثمرين في القطاع الرياضي، حيث أعلنت عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” عن فتح باب الاستحواذ على ناديي النجمة والأخدود خلال الفترة المقبلة؛ بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، لتكون هذه الخطوة امتدادًا لموجة الخصخصة التي شملت أندية مثل الزلفى والخلود والنهضة، والذين انتقلوا بالفعل إلى ملاك جدد ضمن الدوري السعودي للمحترفين والدرجات الأدنى. يُعد نادي النجمة من أبرز الصاعدين حديثًا إلى دوري المحترفين، بعد موسم مميز أنهى فيه في المركز الثاني بدوري الدرجة الأولى، ما جعله محل جذب للمستثمرين الباحثين عن فرص نمو حقيقية. أما نادي الأخدود، الذي احتل المركز الخامس عشر في دوري المحترفين بالموسم الماضي، فإن طرحه للبيع هدفه إيجاد شريك استثماري يمنحه الاستقرار المالي والفني اللازمين قبل بداية الموسم الجديد، ما يعكس سعي السعودية نحو توسيع الاستثمارات الرياضية.

دور مشروع تخصيص الأندية في تعزيز الاستثمار الرياضي السعودي

لا يقتصر مشروع تخصيص الأندية السعودية على بيع الأندية فقط، بل يُعد تحولًا شاملًا يهدف إلى إعادة تشكيل المنظومة الرياضية عبر جذب رؤوس أموال جديدة؛ مما يعزز البنية التحتية ويساعد في تطوير مواهب محلية تساهم في المنافسة مستقبلًا. هذا المشروع يُسهم بشكل فاعل في تحسين الأوضاع المالية للنوادي، وبالتالي خلق فرص استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. كما أن الخطوة способна تعزز حضور الدوري السعودي عالميًا، مستفيدة من النجاحات التسويقية التي تحققت مؤخرًا، خاصة مع جذب عدد من النجوم الدوليين للمسابقات السعودية، مما رفع من قيمة الاستثمار الرياضي في البلاد بشكل ملحوظ.

تأثير دخول المستثمرين الأجانب على توسع الاستثمار الرياضي السعودي

في سياق تعزيز الاستثمار الرياضي، شهدت الساحة السعودية دخول مستثمرين أجانب، مثل رجل الأعمال الأمريكي بن هاربورج الذي استحوذ مؤخرًا على نادي الخلود، ما يعد مؤشرًا قويًا على تنامي الاهتمام الدولي بالدوري السعودي. هذا التوجه يعكس ثقة المستثمرين العالميين في فرص النمو التي يوفرها السوق السعودي الرياضي، ويدعم الاستراتيجية التي تتبعها وزارة الرياضة في تحويل الأندية إلى كيانات اقتصادية تنافسية. وتُظهر هذه الخطوات أن توسيع الاستثمار الرياضي لا يقتصر فقط على جلب الأموال، بل يمتد إلى تطوير منظومة كاملة تشمل البنية التحتية والمواهب، ما يضمن استمرارية النمو والارتقاء بمستوى الرياضة في المملكة.

النادي الموسم السابق المركز حالة الاستثمار
النجمة دوري الدرجة الأولى الثاني طرح للاستحواذ
الأخدود دوري المحترفين الخامس عشر طرح للاستحواذ
الخلود الدوري السعودي للمحترفين والدرجات الأدنى غير محدد الاستحواذ من مستثمر أجنبي
الزلفى والنهضة الدرجات الأدنى غير محدد تمت الخصخصة

أكدت وزارة الرياضة أن استقبال عروض الاستحواذ على ناديي النجمة والأخدود سيستمر حتى 17 سبتمبر القادم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة حيوية في تطوير بنية الأندية السعودية. تُظهر هذه الإجراءات كيف تركز السعودية على تعزيز الاستثمار الرياضي عبر طرح فرص مناسبة تجذب المستثمرين القادرين على دفع القطاع إلى آفاق جديدة، في ظل آمال بمواصلة النمو والتطور على مختلف الأصعدة داخل كرة القدم المحلية.