بشرى اليوم.. انتشال قطع أثرية أغلبها دون رؤوس أو أقدام من منطقة أبو قير بالإسكندرية

تتواصل جهود وزارة السياحة والآثار في انتشال قطع أثرية فريدة من نوعها مغمورة تحت مياه ميناء أبو قير البحري بالإسكندرية، في عملية تشرف عليها قيادات الوزارة ومحافظ الإسكندرية، إلى جانب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل، الذي أكد أهمية هذه الاكتشافات للتراث الوطني.

تفاصيل عمليات انتشال القطع الأثرية من ميناء أبو قير البحري بالإسكندرية

تُجرى حاليًا أعمال دقيقة لانتشال القطع الأثرية الغارقة في أعماق مياه ميناء أبو قير البحري، حيث تركز فرق العمل على استرجاع التماثيل والأجزاء الأثرية المتناثرة؛ وتتميز هذه القطع بكون معظمها فقد رؤوسه أو أقدامه، ما يعكس تعرضها لحوادث طبيعية مثل الزلازل أو سقوط مفاجئ أدى إلى تحطيمها. أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه الكوارث أسهمت في تحويل الموقع إلى مخزن أثري فريد يسمح بفهم أعمق للمدن الغارقة التي كانت نابضة بالحياة في تلك الحقبة.

دور الآثار المصرية والدولية في اكتشاف كنوز ميناء أبو قير البحري

نجحت بعثات الآثار المصرية والدولية خلال السنوات الماضية في الكشف عن بقايا معابد وتماثيل ضخمة تعود للعصر البطلمي، من خلال عمليات التنقيب البحري في منطقة ميناء أبو قير البحري، وهذا الإنجاز يعزز الفهم التاريخي للمنطقة ويثري المحتوى الأثري المرتبط بالحضارات القديمة. هذه الاكتشافات تضيف قيمة كبيرة للبحث الأثري، إذ تسلط الضوء على جوانب غائبة من تاريخ الإسكندرية والمنطقة الساحلية، كما تقدم فرصًا لإعادة عرض هذه القطع أمام الجمهور بشكل يبرز تاريخها وأهمية المحافظة عليها.

أهمية حفظ القطع الأثرية وانتشالها من أعماق البحر في ميناء أبو قير البحري

تتمثل أهمية انتشال القطع الأثرية من ميناء أبو قير البحري في حمايتها من المزيد من التلف الناتج عن التحديات البيئية تحت سطح البحر، إلى جانب توفير فرصة لإعادة تأهيلها وعرضها في المتاحف، مما يساهم في إثراء السياحة الثقافية. وتسهم تلك العمليات في ترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على التراث الأثري المخزن تحت مياه الإسكندرية، وتعزيز مكانة مصر كمهد للحضارات التي شكلت مسار التاريخ القديم.

العنصر الوصف
الموقع ميناء أبو قير البحري، الإسكندرية
نوع القطع الأثرية تماثيل ومعابد أثرية بالعصر البطلمي
حالة القطع فاقدة للرؤوس أو الأقدام نتيجة كوارث طبيعية
جهات المشاركة وزارة السياحة والآثار، المجلس الأعلى للآثار، بعثات مصرية ودولية
أهمية الاكتشاف إضافة معرفية لتاريخ المدن الغارقة وتعزيز السياحة الثقافية

تتسم عمليات انتشال القطع الأثرية من ميناء أبو قير البحري بالإسكندرية بأهمية بالغة، ليس فقط لكونها تكشف عن أجزاء من الماضي الغارق، بل لأنها تفتح آفاقًا جديدة لفهم التاريخ البحري والحضاري لهذه المنطقة التي عاشت مآثرها لأكثر من ألف عام، مما يجعل هذه الاكتشافات بمثابة جسور تواصل بين الأجيال تعبر عن أصالة وحضارة مصر التي ظلت شاهدة على قِدم الزمن.