مذكرة تفاهم مصرية.. إطلاق المركز المصري الصيني للآثار البحرية لتعزيز التعاون الأثري

تأسيس المركز المصري الصيني للآثار البحرية يمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والصين في مجال الآثار، خاصة ما يتعلق بالآثار البحرية التي تحمل الكثير من الأسرار التاريخية الغنية والدلالات الحضارية العميقة. يأتي هذا المركز ليعزز دراسة وحفظ التراث البحري، ويخلق فرصة فريدة لتبادل الخبرات واستخدام التقنيات الحديثة في الكشف والتنقيب عن الآثار الغارقة.

أهمية المركز المصري الصيني للآثار البحرية ودوره في حماية التراث التاريخي

يلعب المركز المصري الصيني للآثار البحرية دورًا محوريًا في حماية التراث الحضاري المتعلق بالموانئ البحرية والمدن القديمة الغارقة، إذ تعمل فرق البحث بشكل مستمر على توثيق المواقع الأثرية البحرية باستخدام تقنيات المسح المتقدمة ومعدات الغوص المتخصصة، ما يضمن الحفاظ على المعلومات التاريخية القيمة التي قد تضيع بفعل عوامل التعرية والتلوث البحري. كما يسعى المركز إلى دمج البحث العلمي والتقني لتطوير برامج للحفاظ على الآثار البحرية، مما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية والتنمية المستدامة في مصر.

التعاون العلمي والتقني بين مصر والصين في مجال الآثار البحرية

يتجسد التعاون بين مصر والصين في إطار المركز في تبادل الخبرات العلمية والتقنية المتقدمة في مجال الكشف والتنقيب عن الآثار البحرية، حيث تعتمد فرق العمل على أحدث الأجهزة والمناهج البحثية التي تمكن من استكشاف المواقع البحرية بدقة وفعالية أكبر. يشمل التعاون أيضًا تنظيم ورش عمل وحلقات تدريبية تشارك فيها فرق مصرية وصينية لتعزيز القدرات المهنية في الحفائر البحرية وتقنيات التوثيق الرقمي. هذه الخطوات تعزز من فرص إنقاذ التراث البحري العالمي وتجعل من المركز نموذجًا يحتذى به في مجال التنقيب الأثري البحري.

البرامج التعليمية والبحثية للمركز المصري الصيني للآثار البحرية

يسعى المركز المصري الصيني للآثار البحرية إلى إطلاق العديد من البرامج التعليمية التي تستهدف تأهيل طلاب وآثاريي المستقبل من خلال مناهج تشاركية تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في الميدان البحري، ما يفتح آفاقًا واسعة لمواكبة التطورات العلمية العالمية في هذا المجال. تشمل هذه البرامج:

  • تدريب عملي على استخدام معدات الغوص والتنقيب تحت المياه
  • دورات متقدمة في تقنيات التصوير والمسح البحري ثلاثي الأبعاد
  • ورش بحثية مشتركة لتوثيق ودراسة المقتنيات البحرية
  • مشاريع بحثية مشتركة بين الجامعات المصرية والصينية

تسهم هذه المبادرات في خلق جيل جديد من الباحثين المتمكنين الذين يمكنهم المساهمة بفعالية في الحفاظ على آثار البحار.

يُعد المركز المصري الصيني للآثار البحرية نموذجًا مميزًا في مجال الدراسات الأثرية المشتركة، حيث يعكس عمق العلاقات بين البلدين والتزامهما المشترك بإبراز الإرث الثقافي وحمايته من التدهور؛ ما يسهم في إثراء الثقافة والمعرفة العالمية بفضل الاستخدام المتوازن للكلمة المفتاحية “المركز المصري الصيني للآثار البحرية” بشكل طبيعي في مختلف أجزاء النص.