انتقالات بارزة.. تحليل تاريخ صفقات البريميرليغ الكبرى مع أبرز انتقالات رونالدو إلى مانشستر يونايتد

بدأ نادي توتنهام الإنجليزي يتردد بعد فشل صفقة إيبيريتشي إيزي صانع ألعاب كريستال بالاس، التي ظن النادي أنه ضمنها بعد أسابيع من المفاوضات، لكن أرسنال دخل في اللحظات الأخيرة ونجح في خطف الصفقة مما أوقع “السبيرز” في إحباط شديد. جاء هذا التحرك السريع من “المدفعجية” عقب إصابة نجمهم كاي هافرتز، حيث دفعوا أكثر من 91 مليون دولار لإتمام التعاقد. في المقابل، يبحث توتنهام عن بدائل مميزة مثل سافينيو جناح مانشستر سيتي، الذي تبلغ قيمته السوقية أكثر من 92 مليون دولار، ضمن محاولاته لتعويض خسارة إيبيريتشي.

أبرز صفقات انتقال في اللحظات الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز وتأثيرها

شهد الدوري الإنجليزي الممتاز العديد من الصفقات التي تغيرت وجهتها في آخر اللحظات، وهو ما يعيد الحديث عن أهمية سرعة التحرك والاستراتيجية في سوق الانتقالات. من بين أبرز هذه الصفقات، انتقال الويلزي آرون رامسي من كارديف إلى أرسنال عام 2008، بعدما كان على وشك الانضمام إلى مانشستر يونايتد. أرسين فينغر تدخل شخصيًا لإقناع رامسي بأن مستقبله الأفضل في “الإمارات” مما قلب مجرى الصفقة.

أيضًا، صفقة الإكوادوري مويسيس كايسيدو التي خطفها تشيلسي من ليفربول في عام 2023 بعد أن قدم الأخير عرضًا بقيمة 147 مليون دولار، إلا أن البلوز رفعوا العرض إلى 154 مليون دولار وحسموا الصفقة. تُظهر هذه الحالة كيف تؤثر المنافسة المالية والإدارية على صياغة صفقات اللحظات الأخيرة.

توتنهام وأرسنال: قصص متكررة من خطف الصفقات في اللحظات الأخيرة بالبريميرليغ

كانت صفقة البرازيلي ويليان من أنجي الروسي إلى تشيلسي عام 2013 مثالًا واضحًا على تغيير الوجهة في اللحظات الأخيرة؛ حيث كان توتنهام قد وصل إلى مرحلة الفحص الطبي، لكن تدخل تشيلسي دفع ويليان إلى رفض العرض والانضمام إلى فريق تشيلسي. كذلك، موقف الفرنسي إيمانويل بوتي عام 1997 حينما اقترب من توقيع عقود مع توتنهام قبل أن يغير وجهته ويختار أرسنال بعد تدخل أرسين فينغر بشكل مباشر.

وفي صفقة أخرى، حاول توتنهام التعاقد مع الكولومبي لويس دياز من بورتو عام 2022، لكن ليفربول استغل فرصة تباطؤ عمليات التفاوض وقدم عرضًا شتويًا بقيمة 50 مليون دولار لقطع الطريق أمامهم، في ظل استهداف أنطونيو كونتي الدائم لتعزيز الهجوم.

قوة التحرك السريع: كيف خُطفت صفقات كبرى ممن توتنهام وفرق أخرى؟

تُبرز حالات عدة تألق المنافسين في الظفر بصفقات كبرى كنتائج لتحركات سريعة ومفاوضات قد تُغير المسارات المعتادة. فقد خسر توتنهام في 1996 صفقة إيال بيركوفيتش الذي كان على وشك التوقيع معهم لكنه فجأة التقى مع مدرب وست هام ووقع هناك، وهذا يكرر ما حدث مرات عدة مع توتنهام، حيث ينجح خصومهم أحيانًا في استغلال ضعف السرعة أو التواصل.

مواقف كريستيانو رونالدو عام 2021 تكشف تأثير الضغط النفسي والتدخل الشخصي؛ إذ كاد أن ينضم إلى مانشستر سيتي بعد اتفاق شفهي مع المدرب بيب غوارديولا، لكن تدخل السير أليكس فيرغسون أدى إلى تحوله نحو مانشستر يونايتد مجددًا، مما يعني أن التفاصيل الصغيرة قد تصنع الفارق في اللحظات الأخيرة.

يبرهن تاريخ الدوري الإنجليزي على أن الصفقات في اللحظات الأخيرة لا تعتمد فقط على المال، بل على القرارات السريعة، وضغط المدربين، والتواصل الذكي بين الأطراف، وهو ما يجعل من سوق الانتقالات دائمًا مليئًا بالمفاجآت التي لا يملك أي فريق السيطرة التامة عليها. في حالة توتنهام، تبدو هذه الظاهرة متكررة بشكل لافت مما يدفع الفريق دائماً للبحث عن بدائل فاعلة لتعويض الفرص الضائعة.