أرقام قياسية.. محمد الشناوي يسلط الضوء على تألقه الاستثنائي مع الأهلي في البطولات الكبرى

محمد الشناوي حارس الأهلي يمتاز بتاريخ حافل بالأرقام القياسية والتألق في البطولات الكبرى، حيث أصبح أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ النادي ومنتخب مصر بفضل مهاراته الفريدة وثبات مستواه المرموق. هذه النجاحات تجسدت في صموده أمام أقوى الفرق، وجعله الخيار الأول دائمًا في مركز الحراسة لكلاً من الأهلي ومنتخب الفراعنة.

مسيرة محمد الشناوي مع الأهلي وأبرز البطولات التي حققها الحارس المتميز

شهدت مسيرة محمد الشناوي مع النادي الأهلي عدة مراحل مهمة، ابتدأت بخطواته الأولى في قطاع الناشئين، حيث وُلد في محافظة الدقهلية عام 1988 وانطلق من هناك حتى أُعير إلى أندية مثل طلائع الجيش وحرس الحدود، قبل أن يبرز تألقه اللافت مع فريق بتروجيت، مما دفع الأهلي لاستعادته في 2016. منذ تلك العودة، تطور الشناوي بسرعة وأثبت ذاته كحارس مرمى لا غنى عنه، محققًا مع النادي الأحمر انتصارات مميزة؛ أبرزها الفوز بدوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات على مدار عامي 2019، 2020، و2023، إلى جانب الألقاب المحلية المتعددة مثل الدوري المصري وكأس مصر والسوبر. كما ساهم بشكل كبير في وصول الأهلي إلى منصة ميداليات البرونز في بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات، حيث نال استحسان الجميع بفضل تصدياته الحاسمة التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية.

محمد الشناوي مع منتخب مصر: الأداء الثابت في المناسبات الكبرى والتحديات القادمة

لم يقتصر تألق محمد الشناوي على النادي فقط، بل فرض نفسه كحارس أساسي للمنتخب الوطني منذ 2018، متألقًا في بطولة كأس العالم في روسيا 2018، وأبدع في مباريات ضد منتخبات قوية مثل أوروجواي وروسيا، وبرز بصورة خاصة في كأس الأمم الإفريقية 2021 بالكاميرون، حيث كان له دور حيوي في تحقيق المنتخب نتائج مميزة من خلال الحفاظ على شباكه وتصدياته الحاسمة خلال ركلات الترجيح، مانعًا المنافسين من التقدم. يأمل الشناوي في الاستمرار بالحفاظ على هذا المستوى، وقيادة المنتخب المصري نحو التأهل لكأس العالم 2026 وإحراز لقب كأس الأمم الإفريقية الذي غاب عن الفراعنة منذ عام 2010، بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الحراس الجدد في الأهلي وكذلك ضغط المنافسة الدولية.

صفات محمد الشناوي القيادية والأسلوب الحديث في حراسة المرمى التي صنع بها اسمه

يمتلك محمد الشناوي شخصية قيادية واضحة داخل الملعب، حيث لا يقتصر دوره على الحراسة فقط، بل يتولى توجيه زملائه وبث الحماس والثقة في أوقات الضغط، ما يجعله قائداً ملهمًا في مواجهة أصعب المباريات، خصوصًا في دوري أبطال إفريقيا حيث لعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على تماسك الفريق. بالإضافة لذلك، يتمتع الشناوي بأسلوب حديث في حراسة المرمى؛ فهو قادر على بناء الهجمات من الخلف بتمريرات دقيقة وطويلة، ويتسم بخروجه السريع للسيطرة على الكرات خلف المدافعين، ما يجعله نموذجًا متكاملاً بين الخبرة والمهارة واللياقة البدنية العالية. هذا الإتقان جعل جماهير الأهلي والمنتخب، وكذلك الإعلام الرياضي، يعتبرونه أحد أفضل الحراس في القارة الإفريقية، إلى جانب أسماء بارزة كالحارس المغربي ياسين بونو والسنغالي إدوارد ميندي.

  • خاض أكثر من 200 مباراة مع الأهلي منذ عودته في 2016، مما يعكس ثباته وموثوقيته
  • توج بثلاث بطولات دوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى ألقاب محلية عديدة في الدوري والكأس والسوبر
  • حصل على ثلاثة ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية، محققاً حضورًا عالميًا
  • يعتبر الحارس الأساسي لمنتخب مصر الأول منذ 2018، بتصديات حاسمة أمام الفرق الكبرى

رغم تجاوز الشناوي الخامسة والثلاثين، إلا أن عزيمته على الحفاظ على مستواه والمكانة التي حققها داخل الأهلي ومنتخب مصر لم تضعف، بل تتناولها منافسة قوية من حراس شباب مثل مصطفى شوبير، مما يحفزه أكثر. وبجانب الطموحات الكبيرة، يظل محمد الشناوي رمزًا للإصرار والنجاح في كرة القدم المصرية، حارسًا عصريًا ومثالًا للقوة والمهارة التي فرضته على ساحة حراسة المرمى في إفريقيا والعرب.