انسحاب أميركي.. البارتي يرفض رحيل القوات الأميركية من العراق ويطالب ببقاءها لضمان الاستقرار

بدأ حزب البارتي معارضته القوية لانسحاب القوات الأميركية من العراق، معتبرًا أن هذا القرار يحمل تبعات أمنية وسياسية معقدة قد تؤثر سلبًا على استقرار البلاد. يرى البارتي أن وجود القوات الأميركية ضرورة للحفاظ على التوازن ومواجهة التهديدات التي تواجه العراق، كما يؤكد على أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين للحفاظ على مكتسبات الأمن.

تأثير انسحاب القوات الأميركية على الاستقرار الأمني في العراق

يعتقد البارتي أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيخلق فراغًا أمنيًا يستغله التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة، مما يهدد استقرار المناطق المختلفة ويزيد من حدة النزاعات الداخلية؛ فالوجود الأميركي يوفر غطاءً جوياً واستخباراتياً هامًا لصالح القوات العراقية، ويساهم في دعم العمليات الأمنية بشكل فعال. وبالتالي، يبرز الحزب ضرورة استمرار التنسيق بين القوات المحلية والأميركية للحفاظ على استقرار البلاد وتقليل المخاطر الأمنية.

الأبعاد السياسية لمعارضة البارتي لانسحاب القوات الأميركية من العراق

لدى البارتي موقف واضح يعارض انسحاب القوات الأميركية بسبب تداعياته السياسية؛ فالعلاقة بين بغداد وواشنطن ترتكز على تفاهمات أمنية واقتصادية استراتيجية لا يمكن تجاهلها أو التعجل في تغييرها، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العراق من نفوذ إقليمي متزايد وتدخلات مختلفة. يشدد الحزب على أن قرار الانسحاب يجب أن يكون مدروسًا بعناية وبالتشاور مع الأطراف السياسية كافة للحفاظ على وحدة الدولة والدور الإقليمي للعراق.

البدائل التي يقترحها البارتي للحفاظ على الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة

يقترح البارتي مجموعة من البدائل التي تسهم في تعزيز الشراكة الأمنية بين العراق والولايات المتحدة دون الإضرار بسيادة العراق، ومنها:

  • تطوير الاتفاقات الأمنية الحالية لتشمل آليات إشراف ومراقبة مشتركة
  • زيادة تدريب القوات العراقية وتعزيز قدراتها التقنية والاستخباراتية
  • تنظيم دوريات مشتركة في المناطق الحساسة لتقليل انتشار الجماعات المسلحة
  • تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتحليل المعلومات الأمنية
  • التفاوض على جدولة تدريجية تنسجم مع تطورات الأوضاع على الأرض

تلك الخطوات من شأنها تعزيز الأطر القانونية والتنفيذية للحفاظ على التنسيق الأمني والاستجابة السريعة للتحديات المتغيرة؛ وهو ما يؤكده البارتي كجزء من استراتيجيته لضمان أمن العراق واستقراره في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.