«صراع محتدم» جدار برلين ينهار هل تنهي الإصابات مشوار شتيجن مع برشلونة؟

مارك أندريه تير شتيجن يعاني من إصابات متكررة تهدد مستقبله في حراسة مرمى برشلونة، حيث أثرت الإصابات على مشاركته بشكل ملحوظ في المباريات، ما أثار تساؤلات حول قدرته على الاستمرار مع الفريق، خصوصًا بعد تعاقد برشلونة مع الحارس الإسباني الشاب خوان جارسيا. الوضع الصحي لتير شتيجن يحتل المركز في النقاشات داخل النادي بسبب تكرار إصاباته وخيارات العلاج المتاحة له.

تير شتيجن وإصابات حراسة المرمى في برشلونة: تحليل موسم 2020-2021

شهد موسم 2020-2021 بداية صعبة لحارس مرمى برشلونة، مارك أندريه تير شتيجن، إذ أدى تدهور حالته الصحية إلى إجراء عملية جراحية في الركبة خلال صيف 2020، بعد فشل العلاجات التحفظية، ما دفعه للغياب عن ست مباريات في الدوري الإسباني وثلاث مواجهات في دوري أبطال أوروبا؛ الأمر الذي كان نقطة تحول في مشواره الرياضي. في نهاية ذلك الموسم، تفاقمت مشكلته الصحية بتعرضه لتمزق في الوتر الرضفي، حيث اضطر لإجراء عملية جراحية ثانية، وهو ما بحرمه من المشاركة في بطولة يورو 2020، لكن على الرغم من ذلك تمكن من الظهور في 81% من مباريات برشلونة، بمجموع 54 مباراة.

الأداء والاستقرار المؤقت لتير شتيجن ودوره في تعزيز الدفاع الكتالوني

عقب خضوعه للجراحة، تمكن الحارس الألماني من تقديم مستوى ثابت نسبيًا خلال الموسمين التاليين، إذ غاب عن مباراة واحدة فقط لأسباب غير متعلقة بالإصابات. لعب تير شتيجن دورًا بارزًا في تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني لموسم 2022-2023، حيث ساهم بشكل كبير في تعزيز المتانة الدفاعية للفريق، الذي سجل أقل عدد من الأهداف المستقبلة منذ سنوات عدة. يُظهر هذا الاستقرار المؤقت أهمية دوره كحارس مرمى ورغبته في العودة إلى مستواه الطبيعي بعد فترة من المعاناة الصحية.

موسما 2023-2024 و2024-2025: تحديات الإصابات المتكررة وتأثيرها على مستقبل تير شتيجن في برشلونة

عاد الحارس الألماني إلى دوامة الإصابات مع مطلع موسم 2023-2024 بعد تعرضه لانزلاق غضروفي في منطقة الظهر التي يعاني منها حاليًا؛ مما اضطره للغياب عن الملاعب نحو ثلاثة أشهر، بين نوفمبر وفبراير، وفقد خلالها 17 مباراة شملت 10 في الدوري، و2 في دوري الأبطال، و3 في كأس ملك إسبانيا، و2 في كأس السوبر الإسباني، ليصبح متاحًا في 68% فقط من مباريات الفريق، بينما تولى إيناكي بينيا مهمة حراسة المرمى في غيابه. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ سجل موسم 2024-2025 أسوأ مرحلة في مسيرته عندما تعرض في سبتمبر 2024 لتمزق في الوتر الرضفي خلال مواجهة فياريال، مما أبعده عن الملاعب لمدة سبعة أشهر وخسره فرصة اللعب في 51 مباراة، ليقتصر ظهوره على 9 مباريات فقط من أصل 60 مباراة خاضها برشلونة خلال هذه الفترة، أي ما يعادل 21.67% من إجمالي اللقاءات.

• تكرار الإصابات الخطيرة هو السبب الرئيسي في انخفاض نسبة مشاركاته
• العمليات الجراحية المتعددة أثرت بشكل كبير على استمراريته مع برشلونة
• وجود حراس جدد مثل خوان جارسيا يزيد من الشكوك حول مستقبله
• إدارة النادي تبحث عن حل جذري لمركز حراسة المرمى بسبب هذه المعاناة

مع مرور الوقت وزيادة تفاقم الإصابات، تصبح علامات الاستفهام أكبر حول مدى إمكانية استمرار مارك أندريه تير شتيجن في حراسة مرمى برشلونة، خصوصًا مع اقترابه من سن 33 عامًا وخطورته المتجددة على مستوى الظهر والركبة، إذ تستمر الإدارة في دراسة الخيارات المتاحة للحفاظ على توازن الفريق بين الحفاظ على استقرار الخط الخلفي والتطلع لمستقبل أكثر أمانًا في مركز حراسة المرمى.