تشكيل الحرس.. فصائل السويداء تخطط لإنشاء قوة أمنية جديدة بمجالات واسعة

تتجه فصائل السويداء المحلية إلى تشكيل الحرس الوطني بهدف توحيد الجهود العسكرية وتعزيز الأمن في المحافظة السورية، ما يخلق قوة منظّمة وقادرة على حماية المنطقة وسكانها من التهديدات المتزايدة. هذا التحرك يعكس حرص هذه الفصائل على التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهها.

دور الحرس الوطني في توحيد الفصائل المسلحة وتنسيق الجهود الأمنية في السويداء

أعلن عدد من الفصائل المقاتلة في السويداء عن اندماجها ضمن جيش موحد يحمل اسم الحرس الوطني، وذلك لتوحيد الصفوف وتنسيق الجهود العسكرية بشكل أكبر، بعد انتشار حالة من التشتت والتنافس بين هذه الفصائل السابقة على التشكيل. تهدف هذه الخطوة إلى بناء قوة متماسكة تتولى مسؤولية حماية البلاد والناس، وتملأ الفراغ الأمني الذي أحدثه غياب الأجهزة الرسمية، ما قد يؤدي إلى فوضى أمنية إذا لم يتم التصدي له.

اجتمعت قيادة الفصائل في مقر الرئاسة الروحية للدروز لإقرار اندماجهم ضمن الحرس الوطني، مسلطين الضوء على أهمية هذه الخطوة في ضبط انتشار السلاح ومنع الاستخدام العشوائي، مما يعزز الاستقرار داخل القرى والمناطق المحيطة بها، في مواجهة أي اعتداءات قد تهدد أمن المحافظة.

مهام الحرس الوطني في السويداء لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود

يركز الحرس الوطني على مهام رئيسية منها مكافحة الإرهاب والتصدي لأي تنظيمات متطرفة تحاول التمدد في مناطق السويداء، وفي مقدمتها تنظيم داعش والتنظيمات المشابهة التي تشكل خطرًا مستمرًا. تسعى هذه القوة إلى تقديم ردع فعال ضد محاولات انتشار الإرهاب التي تفاقم الأوضاع الأمنية.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل الحرس الوطني على حماية الحدود مع البادية، وذلك لضبط ومنع تسلل المسلحين وتهريب السلاح والمخدرات، حيث تشكل هذه الأمور تهديدًا مباشرًا للأمن الداخلي. ولهذا، فإن تشكيل الحرس الوطني يضمن استمرارية الحماية ضمن إطار مؤسساتي ووفق قواعد قانونية تفرض النظام وتعزز الاستقرار في المنطقة.

التعاون الإقليمي والدولي كجزء من استراتيجية الحرس الوطني في السويداء

من الأهداف المهمة للحرس الوطني أيضًا التنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنفيذ المشترك للعمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية. هذه الخطوة تساهم في تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الأمنية المتعددة، حيث يمثل التعاون مع التحالف الدولي دعمًا حيويًا لاستقرار المحافظة.

ويعكس هذا التعاون رغبة الفصائل في البقاء ضمن إطار الدولة المستقبلية التي تحكمها القوانين والمؤسسات، مما يضمن عدم انزلاق الوضع إلى الفوضى أو التشظي، ويساعد في بناء مستقبل أكثر أمانًا للسويداء وسكانها.