حوار حصري.. فيصل بن حمران يكشف أبرز رؤاه في لقاء مع IGN الشرق الأوسط

شهدت العاصمة السعودية الرياض نجاحًا غير مسبوق مع اختتام بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مما عزّز مكانة المملكة كعاصمة عالمية رائدة في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية، وهذا النجاح يعود جزئيًا إلى قرب البطولة من مجتمع اللاعبين والأندية والجمهور، وهو ما شكّل قاعدة صلبة لبناء تجربة مستمرة ومتطورة في عالم الرياضات الإلكترونية.

كيف ساهم القرب من مجتمع الرياضات الإلكترونية في نجاح بطولة كأس العالم

كان السر الحقيقي وراء النجاح الكبير لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية هو ارتباط القائمين على البطولة بالمجتمع المعني بشكل مباشر، حيث أوضح فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أن القرب من اللاعبين والأندية والناشرين وكذلك المشاهدين والحضور هو العامل الأهم في فهم متطلبات السوق وتلبية احتياجاته، مما سمح لهم بتنظيم بطولة تتطور عامًا بعد عام بحسب ملاحظات وآراء المجتمع. وبحسب بن حمران، تم الاعتماد على الدروس المستفادة من النسخ السابقة مع التركيز الدائم على الإصغاء للجميع وتعديل الأمور بما يضمن تحسين التجربة باستمرار، ما أهّل كأس العالم لأن تكون منصة ديناميكية تنمو مع تطورات الصناعة وتغير تطلعات اللاعبين والجمهور.

الإعلان التاريخي عن كأس العالم للمنتخبات وتأثيره على المنافسات الإلكترونية

خلال مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة NGSC 2025، شهد العالم إعلانًا فريدًا تمثل في إطلاق بطولة كأس العالم للمنتخبات للرياضات الإلكترونية، وهي المبادرة الأولى التي تسمح للمنتخبات الوطنية من أكثر من 100 دولة بالمشاركة عبر تصفيات إقليمية ودعوات مباشرة، ما يضمن تحقيق شامل للبطولة وعدالة في المنافسات. أكد فيصل بن حمران أن هذه الخطوة المستمدة من تجربة المملكة في السنوات الماضية، خصوصًا بعد نجاح نسختين من كأس العالم للأندية، تمثل نقلة نوعية في عالم الرياضات الإلكترونية، حيث ستتيح الفرصة للاعبي المنتخبات برفع راية أوطانهم، وهذا الأمر سيضيف بُعدًا وطنيًا جديدًا للتنافس بعيدًا عن الهوية التجارية التي تتركز عليها الأندية، حيث ستُقام النسخة الأولى في الرياض عام 2026 قبل أن تنتقل إلى دول أخرى.

تحديد الألعاب المشاركة وكيفية اختيارها لضمان تنافسية عالية في كأس العالم للمنتخبات

الجدل حول الألعاب التي ستُدرج في بطولة كأس العالم للمنتخبات أمر طبيعي، فقد أوضح بن حمران أنهم يجرون دراسات مستفيضة مع الناشرين لاختيار الألعاب التي تلبي المعايير المهنية والتشغيلية، حيث لا يتم اختيار أي لعبة عشوائيًا، بل يراعى أن تمتلك نظامًا يساعد في تنظيم المنافسات بدون ضغط على اللاعبين أو التأثير السلبي على الناشرين، مع الحرص على تحقيق جودة عالية في المنافسة. وتهدف البطولة إلى الوصول إلى مجموعة قوية تتكوّن من حوالي 15 لعبة متنوعة، تضمن توزيعًا عادلًا للمنافسات وتناسب مختلف اهتمامات اللاعبين على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستتيح البطولة فرصة تشكيل منتخبات وطنية من أكثر من 100 دولة، ما يزيد من شمولية البطولة ويعزز من تفاعل الجماهير مع المنافسة.

النجاحات التي جعلت الرياض مركزًا عالميًا لاستضافة بطولات الرياضات الإلكترونية

اختيار مدينة الرياض لاستضافة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للمنتخبات في 2026 لم يأتِ مصادفة، بل جاء نتيجة للنجاحات اللافتة التي حققتها المملكة في تنظيم بطولات عالمية للرياضات الإلكترونية، وعلى رأسها بطولة كأس العالم للأندية التي جذبت أنظار اللاعبين والمشاهدين من مختلف أنحاء العالم، مع تبني المملكة لرؤية استراتيجية جعلتها نقطة جذب أساسية لصناعة الألعاب الإلكترونية على المستوى الدولي. هذه الإنجازات جعلت من الرياض مدينة محورية تُعيد تعريف معايير تنظيم البطولات الكبرى وتوفير بيئة مثالية للاعبين والجماهير على حد سواء.

البطولة النسخة السنة الموقع
كأس العالم للأندية للرياضات الإلكترونية الأولى والثانية 2023-2024 الرياض، المملكة العربية السعودية
كأس العالم للمنتخبات للرياضات الإلكترونية الأولى 2026 الرياض، المملكة العربية السعودية

تطلعات المستقبل وتأثير بطولة كأس العالم للمنتخبات على مستقبل الرياضات الإلكترونية

مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم للمنتخبات في الرياض 2026، يتوقع أن يشهد المشهد العالمي للرياضات الإلكترونية تحولًا جذريًا في طبيعة المنافسات، حيث ستضيف الهوية الوطنية بعدًا جديدًا يثري تجربة اللاعبين والمشجعين، ويمنح البطولة أهمية خاصة تتجاوز المستوى التنافسي البحت لتشمل مشاعر الفخر والانتماء. يواصل بن حمران التأكيد على التزام المؤسسة بمبدأ القرب من اللاعبين والجمهور، والاستماع المستمر إلى الملاحظات من أجل تطوير مستمر يعكس تطلعات الصناعة ويعزز من مكانة الرياضات الإلكترونية عالميًا، مؤكدًا أن هذه الخطوة ليست مجرد إضافة جديدة، بل تحول إستراتيجي يرتقي بمفهوم المنافسة إلى آفاق أرحب، وعجلتها السعودية في هذا المجال جعلتها في قلب صناعة عالمية متوسعة تتجه نحو مستقبل أكثر إشراقًا.