تصدي مفاجئ.. “قسد” تواجه هجومًا مسلحًا بدير الزور وتؤكد تورط قوات حكومية

قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تصدت لهجوم مسلح نفذته قوات حكومية في ريف دير الزور الغربي، حيث استهدف الهجوم نقطة عسكرية تابعة لمجلس الكسرة العسكري في بلدة الجنينة شرق سوريا، مما يعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. الهجوم استخدم خلاله المهاجمون سلاحاً رشاشاً من نوع BKC وطائرة مسيّرة، مما دفع مقاتلي “قسد” للرد بقوة وأوقعوا إصابات بين صفوف المعتدين.

تفاصيل هجوم قوات حكومية على قسد في ريف دير الزور الغربي

أفاد البيان الصادر عن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بأن الهجوم المسلح الذي شنّته قوات تابعة لحكومة دمشق استهدف نقطة عسكرية لمجلس الكسرة في بلدة الجنينة، واستخدم المهاجمون سلاح رشاش من نوع BKC، بالإضافة إلى طائرة مسيّرة للتحضير للهجوم، وهو ما يوضح تطور التكتيكات القتالية في المنطقة. وأكدت قسد أن رد مقاتليها على مصادر النيران كان حاسماً، حيث أصابت عدة من المهاجمين وأجبرتهم على التراجع، رغم إصابة خمسة من مقاتليها بجروح متفاوتة خلال المواجهات، مما يظهر حجم العنف والتوتر بين الطرفين.

اتهامات متبادلة وحظر تجوال جزئي في الرقة وسط تصاعد الهجمات

اتهمت قوات سوريا الديمقراطية الحكومة السورية بتحمل المسؤولية المباشرة عن الاعتداءات الأخيرة، مشيرة إلى توقيت الهجوم بالتزامن مع تصاعد هجمات تنظيم داعش في المنطقة، ونددت بـ”استمرار اعتداءات قوات دمشق” داعية إلى لجم عناصرها فوراً. وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة، أعلنت هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية فرض حظر تجوال جزئي في مدينة الرقة بدءاً من الساعة الثانية عشر ليلاً وحتى الخامسة صباحاً، مع تعزيز الانتشار الأمني في عدة أحياء، لتحجيم التوتر وتعزيز السيطرة وسط موجة تصاعد الهجمات المتبادلة في المنطقة.

التصعيد الأمني في دير الزور والرقة يفاقم التوترات بين قسد والحكومة

شهدت مدينة الرقة مؤخرًا تحركات أمنية مكثفة، حيث دفعت قوات سوريا الديمقراطية بعشرات المدرعات والعناصر المسلحة إلى محيط ملعب الأسود في وسط المدينة، مما يعكس حالة الاستنفار الأمني الواسع وسط توقعات بتصاعد الاشتباكات في الأيام القادمة. هذه التطورات تأتي ضمن سلسة من التوترات المتصاعدة بين قسد والقوات الموالية للحكومة السورية في مناطق ريف دير الزور ويرافقها تبادل اتهامات مستمر، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار ويهدد الأمن المحلي في المنطقة.