نادرة وباللغة الألمانية.. كوريا الجنوبية تدمج لاعبًا ثنائي الجنسية ضمن تشكيلتها الوطنية للمرة الأولى

استدعى منتخب كوريا الجنوبية للاعب كرة قدم يحمل الجنسية الألمانية للمشاركة في مباريات ودية استعدادًا لمباريات شهر المقبل، مما يمثل خطوة نادرة في تاريخ الكرة الكورية. يبرز هذا القرار استدعاء ينس كاستروب، لاعب وسط فريق بوروسيا مونشنغلادباخ، الذي يتمتع بخلفية مختلطة بين ألمانيا وكوريا الجنوبية، ليمثل المنتخب في المواجهتين الوديتين ضد الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.

لماذا يُعد استدعاء لاعب ألماني الأصل لمنتخب كوريا الجنوبية حدثًا نادرًا ومثالياً؟

تُعد دعوة ينس كاستروب، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، لتمثيل كوريا الجنوبية ضمن تشكيلة تضم 26 لاعباً، خطوة غير معتادة في تاريخ كرة القدم الكورية، خاصةً مع قلة اللاعبين ذوي الأصول المختلطة في المنتخب الوطني. وكاستروب الذي وُلد في دوسلدورف لأب ألماني وأم كورية، خاض تجارب واسعة مع منتخبات الشباب الألمانية بداية من تحت 16 سنة وحتى تحت 21 سنة، قبل اتخاذ قرار تغيير ولائه الدولي إلى كوريا الجنوبية عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). هذا التغيير يعكس توجهات جديدة في استراتيجية استقطاب المواهب المختلطة، التي ستسهم بلا شك في تعزيز قوة المنتخب الكوري في كأس العالم القادم.

تفاصيل استدعاء كاستروب وخبراته مع الأندية الأوروبية

انضم ينس كاستروب مؤخرًا إلى فريق مونشنغلادباخ في فبراير الماضي، بعد مسيرة مع فريقَي كولن ونورنبيرج في ألمانيا. خبرته مع الفرق الأوربية العريقة تضيف قيمة مميزة إلى صفوف المنتخب الكوري، خاصة في وسط الميدان، حيث يحتاج الفريق إلى لاعبين يمتلكون مهارات عالية ورؤية تكتيكية متقدمة. حضور كاستروب ضمن تشكيلة كوريا الجنوبية التي يقودها مدربها هونغ ميونغ-بو، يعكس ثقة الجهاز الفني في قدرات اللاعب الذي يجمع بين ثقافتين كرويتين في كرة القدم، وهذا يعزز فرص الفريق في المنافسة على المستوى الدولي.

تطور المشاركة للاعبين من أصول مختلطة في كرة القدم الكورية الجنوبية

شهدت كرة القدم في كوريا الجنوبية تطورًا ملحوظًا في تمثيل اللاعبين ذوي الأصول المختلطة، حيث يُعتبر اختيار ينس كاستروب أهم علامة على تحول تدريجي في ثقافة المنتخب الوطني للرجال. على الجانب النسائي، كانت المهاجمة كيسي فير أول لاعبة من أصول مختلطة تُضم إلى المنتخب الوطني للسيدات خلال كأس العالم 2023، ما فتح الباب أمام استقبال مزيد من اللاعبين الموهوبين ذوي الخلفيات المتنوعة. يعود هذا التطور إلى تغير النظرة نحو التنوع العرقي والثقافي، وهو ما يُتوقع أن يسهم في تعزيز أداء المنتخبات الكورية في المحافل الدولية القادمة.

تجسد قصة استدعاء ينس كاستروب مثالًا على التغييرات الحديثة في سياسة استقطاب اللاعبين بمنتخب كوريا الجنوبية، والتي تهدف إلى تعزيز خيارات المنتخب في سعيه إلى ظهور مميز في كأس العالم المقبل التي ستكون محط أنظار الجماهير. النهاية هنا تحمل الكثير من التوقعات المستقبلية حول كيفية تأثير هذه الخطوة النادرة على مسيرة كرة القدم الكورية في المحافل الدولية.