سيطرة تشيمايف.. لقبه في الفنون القتالية المختلطة يشكل تحديًا مدويًا للمنافسين

بدأ حمزة تشيمايف التحكم الكامل في مجريات النزال منذ اللحظة الأولى، حيث تمكن من الفوز على دريكوس دو بليسيس وحصد لقب بطولة يو إف سي للوزن المتوسط في الفنون القتالية المختلطة خلال ليلة يو إف سي 319 في شيكاغو، مسجلاً إحصائيات مذهلة تعكس صعوبة التحدي أمام كل من يحاول انتزاع اللقب منه.

تحليل سيطرة حمزة تشيمايف في بطولة يو إف سي للوزن المتوسط

يفصل الأداء القوي الذي قدمه تشيمايف عن منافسه الجنوب أفريقي، وذلك بدءاً من حركاته الهجومية وحتى استراتيجيته الأرضية المحكمة؛ حيث فرض تشيمايف، المولود في الشيشان والمُدرب في السويد قبل انتقاله إلى أبوظبي للقتال تحت علم الإمارات، هيمنته عبر جلسات النزال الخمس، باستثناء آخر دقيقتين من الجولة الأخيرة التي شهدت محاولة من دو بليسيس لاستعادة زمام الأمور.

تفاصيل الضربات والإحصائيات التي تعكس تفوق تشيمايف في يو إف سي 319

سجل تشيمايف 567 ضربة خلال جولات النزال الخمس، كان 529 منها مباشرة نحو جسد المقاتل الخصم، في مقابل 68 ضربة فقط نفذها دو بليسيس تضم 45 ضربة مباشرة، ما يدل على الفارق الكبير في الاندفاع والدقة؛ حيث استخدم تشيمايف تكتيكاً متقناً بإسقاط منافسه أرضاً بحركة مزدوجة للساقين، ثم تحكم في ذراع دو بليسيس اليمنى بساقيه واستلقاءه على جذع خصمه لضبط الذراع الأخرى، ما جعل الأخير شبه عاجز عن الرد.

رد فعل دريكوس دو بليسيس ومحاولته المستميتة أمام ضغط تشيمايف في يو إف سي للوزن المتوسط

رغم وضوح تفوق تشيمايف، حافظ دو بليسيس على عزيمته ولم يستسلم طوال النزال، لكنه كان متأخراً بشكل ملحوظ في النقاط مع نهاية الجولة الثالثة، ما اضطره لمحاولة إنهاء النزال بسرعة في الدقائق الأخيرة، لكنه لم يتمكن من قلب الموازين. وكشفت اللحظات الأخيرة عن محاولات محدودة للهجوم لكنها لم تكن كافيةً أمام الضغط الهائل الذي فرضه تشيمايف، خاصة عندما أطلق الأخير ضربة قصيرة بيسراه نحو الرأس، مع استغلاله لأي حركة خاطئة من الخصم لزيادة السيطرة أو إجباره على الاستسلام.