كارثة تكتيكية.. غوارديولا يكرر خطأ كول بالمر في مانشستر سيتي

بدأ مانشستر سيتي موسمه الجديد بنتائج متباينة، حيث حقق فوزًا كبيرًا على وولفرهامبتون برباعية نظيفة خارج أرضه، لكنه تعرض لهزيمة على ملعبه أمام توتنهام بهدفين دون رد، مما أثار تساؤلات حول قدرة الفريق على الحفاظ على مستواه بين تغييرات واسعة في صفوفه.

تغييرات جوهرية في صفوف مانشستر سيتي وتداعياتها على الأداء

دخل مانشستر سيتي الموسم الحالي بعد رحيل عدد من اللاعبين البارزين، وعلى رأسهم البلجيكي المخضرم كيفين دي بروين والجناح الإنجليزي جاك غريليش، ما شكل تحديًا حقيقيًا لفريق بيب غوارديولا. هذه التغييرات تعكس توجه النادي لإعادة بناء الفريق بالكامل، لكن غياب هؤلاء النجوم ترك فراغًا واضحًا أثر في الأداء الجماعي والخطط التكتيكية. الأداء المتقلب للفريق منذ بداية الدوري يضع الكثير من الضغوط على الجهاز الفني، في انتظار استعادة التوازن مع مرور الجولات.

كيفين دي بروين وتجربته الجديدة مع نابولي وتأثيره على مانشستر سيتي

يعتبر كيفين دي بروين، الذي رحل عن مانشستر سيتي في سن الـ34، أحد أبرز النجوم الذين تميزوا تحت قيادة غوارديولا، لكن مشروع البناء الجديد استوجب رحيله. بعد انضمامه إلى نابولي الإيطالي بدأ دي بروين مسيرته مع الفريق بشكل مميز، حيث سجل هدفًا رائعًا ضد ساسولو وصنع ثلاث فرص محققة؛ ما يؤكد صلابة وتميز اللاعب رغم تغير المكان، بينما يظل غيابه في مانشستر سيتي محسوسًا في الخطوط الوسطى والهجومية. التألق السريع لدي بروين في الدوري الإيطالي يزيد من القلق بين جماهير السيتي خوفًا من فقدان لاعب بمستواه الفني العالي.

جاك غريليش وكول بالمر.. قصص موهبة ضائعة بسبب قرارات فنية في مانشستر سيتي

في ظل توجه فريق مانشستر سيتي لإعادة تشكيل الفريق، تأثر بعض اللاعبين الذين لم يجدوا الدور المناسب في تشكيلة غوارديولا، مثل جاك غريليش الذي انتقل إلى إيفرتون على سبيل الإعارة بعد أن فشل في فرض نفسه أساسياً رغم صفقة قياسية تخطت 100 مليون يورو. تحت قيادة مدرب إيفرتون، عاد غريليش ليصنع هدفي الفوز على برايتون، مؤكدًا مهاراته التي لم يستغلها السيتي جيدًا. أما كول بالمر، الواعد صاحب 23 عامًا، والذي صعد إلى الفريق الأول قبل موسمين، فقد رحل إلى تشيلسي بعد تجاهل غوارديولا لموهبته، وهناك تفجر مستواه بشكل ملفت، حيث سجل 43 هدفًا وصنع 29 تمريرة حاسمة خلال 98 مباراة، مقارنة بأداء محدود مع السيتي، مما يعكس الغموض في استثمار مانشستر سيتي لمواهب الشباب.

في خضم هذه التحولات، يواجه مانشستر سيتي تحديات واضحة للحفاظ على توازنه الفني، خاصة بعد رحيل عدد من الأسماء التي شكلت دعائم أساسية في المواسم السابقة، والأداء المتذبذب يشير إلى حاجته الملحة لإعادة بناء توازن الفريق مع وجود لاعبين قادرين على تعويض الغيابات وتأمين الاستمرارية في المنافسة.