أرباح خيالية.. دوري أبطال أوروبا 2025/26 يشهد تحولًا جذريًا في نظام المنافسة

تشهد نسخة دوري أبطال أوروبا 2025/26 تغييرًا جذريًا في نظام البطولة وأرباح خيالية للأندية المشاركة، فتتحول طريقة اللعب إلى دوري يضم 36 فريقًا، يواجه كل منهم ثماني مباريات تتوزع بالتساوي بين الأرض والخارج، ويتم تحديدها عبر برنامج إلكتروني متطور. ويهدف هذا التحديث إلى تعزيز المنافسة وتقوية مكافآت المشاركين وهو ما يجعل من نظام دوري أبطال أوروبا الجديد جذبًا قويًا للأندية الكبرى.

تفاصيل نظام دوري أبطال أوروبا الجديد وقيمة المكافآت للأندية

يبدأ نظام دوري أبطال أوروبا الجديد بمشاركة 36 فريقًا في دوري مصغر، حيث يخوض كل فريق أربع مباريات على أرضه وأربع مباريات خارجها، ما يمنح الجميع فرصًا متساوية للتألق، ويخلق فرصًا أكبر لتحقيق الأرباح. يأتي هذا مع تغيير مهم يتمثل في منح الفريق صاحب أعلى ترتيب فرصة خوض مباراة الإياب على ملعبه في الأدوار الإقصائية، مما يضيف بُعدًا تكتيكيًا جديدًا للبطولة. من الناحية المالية، يشهد الدوري زيادة بنسبة 21% في إيرادات الفرق مقارنة بالنظام القديم. حيث يوفر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 2.47 مليار يورو توزع على الفرق المشاركة مقابل المشاركة، النتائج، وقيمة المشاركة الموسعة. يضمن كل فريق 18.6 مليون يورو فقط مقابل الدخول إلى البطولة، بزيادة ملحوظة عن 15.6 مليون يورو سابقًا بسبب زيادة عدد المباريات.

أهمية المكافآت المالية وزيادة أرباح دوري أبطال أوروبا 2025/26

تتنوع مكافآت دوري أبطال أوروبا بشكل كبير، حيث يُمنح الفوز في المباراة مبلغ 2.1 مليون يورو، بعكس النظام السابق الذي كان يمنح 2.8 مليون، ما يعكس تعويضًا بتوزيع الجوائز على عدد مباريات أكبر. أما التعادل فيمنح 0.7 مليون يورو مقارنة بـ0.9 مليون سابقًا. يحصل كل فريق على مكافآت وفق ترتيبه في هذه المرحلة ما بين 0.7 و10 ملايين يورو وسط ضمان إنصاف مالي لجميع الفرق، وهو ما يعزز المنافسة ويحفز الأداء. وأصبحت المكافآت في الأدوار الإقصائية سخية بكل معنى الكلمة، فتبلغ 11 مليون يورو لدور الـ16، وتتصاعد إلى 12.5 مليون لربع النهائي، و15 مليون لنصف النهائي، مع فرصة الحصول على 18.5 مليون في المباراة النهائية. أما بطل دوري أبطال أوروبا يحصل على جائزة مالية تصل إلى 25 مليون يورو، ما يبرز حجم الأرباح الخيالية التي تنتظر الفرق المتأهلة.

الاستراتيجية الاقتصادية لـ دوري أبطال أوروبا وأثرها على الأندية الكبرى

يرجع الارتفاع الملحوظ في أرباح دوري أبطال أوروبا إلى زيادة عدد المباريات وعدد الجولات، وتحسن حقوق البث التلفزيوني، وفقًا لما صرح به ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي. هذه الزيادة ليست فقط لتحسين المنافسة، بل تهدف إلى تهدئة الأندية الكبرى التي أبدت تحفظات على النظام السابق وحاولت إنشاء دوري السوبر الانفصالي، إذ إن تحسين الأرباح المالية يحد من الشعور بعدم الرضا ويقوي الترابط بين الاتحاد والأندية. كما يوفر النظام المعدل تدفقات مالية مستمرة ومتوازنة، تغطي مشاركة الأندية والنتائج التي تحققها، ما يضمن استقرارًا اقتصاديًا أكبر ويحفز التطوير الكروي المستدام.

تتيح الزيادات الكبيرة في مكافآت دوري أبطال أوروبا فرصة ذهبية للأندية لتحقيق أرباح قياسية، وتصبح الخطوة القادمة رفع مستوى المنافسة بتخطيط مالي أذكى يعزز حضور الفرق على الساحة القارية. ويركز الاتحاد الأوروبي على نموذج يضمن توزيعًا ماليًا عادلاً يشمل كل المشاركين، ما يبرهن على قدرة دوري أبطال أوروبا على الاستمرار كأكبر منافسة كروية عالمية تجذب المشاهدين والاستثمارات، فضلاً عن مساهمة الأرباح المستمرة في تعزيز البنية التحتية الرياضية.