الذكاء الاصطناعي.. إدخال مادة جديدة في منهج أولى ثانوي مع بدء العام الدراسي

تدخل مادة الذكاء الاصطناعي منهج الصف الأول الثانوي بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، بهدف تمكين الطلاب من فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل بشكل يتناسب مع مستواهم التعليمي، ويأتي ذلك في إطار التحول الرقمي الذي تعتمده الدولة لتأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات العصر الرقمي.

تفاصيل تدريس مادة الذكاء الاصطناعي لطلاب أولى ثانوي

تُقدم مادة الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منهج الصف الأول الثانوي، مع تطبيق نظام تقييم يعتمد على النجاح والرسوب فقط؛ وذلك للحفاظ على راحة الطلاب وتخفيف الضغوط الدراسية، بعيدًا عن إضافة درجات تؤثر على المجموع النهائي، بدلًا من ذلك تركز المادة على تبسيط مفاهيم الذكاء الاصطناعي والبرمجة بأسلوب يتناسب مع الفئة العمرية للطلاب، مما يعزز لديهم الفهم العملي والنظري في آنٍ واحد.

أهداف تدريس مادة الذكاء الاصطناعي وأهميتها في تطوير التعليم

تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال إدخال مادة الذكاء الاصطناعي في أولى ثانوي إلى زيادة وعي الطلاب بالتقنيات الحديثة؛ حيث تُركز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لديهم، كما تهدف إلى تأهيلهم لاستخدام أدوات الواقع الرقمي الحديثة، مما يعزز فرصهم في سوق العمل المستقبلية التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتطورة، وهذا التوجه يدعم بناء جيل رقمي متمكن وقادر على الابتكار.

خطة تنفيذ مادة الذكاء الاصطناعي في المرحلة الثانوية

تم اعتماد منصة تعليمية إلكترونية دولية تقدم محتوى تفاعليًا يحاكي التجارب العملية؛ ويتيح للطلاب متابعة الدراسة والتدريب وإجراء الامتحانات بسهولة عبر الحسابات الإلكترونية الخاصة، التي تُمنح لهم بهدف تسهيل التعلم الرقمي، كما يحصل الناجحون على شهادات معتمدة دوليًا تعكس مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على أساليب تدريس مبتكرة تناسب الطبيعة التفاعلية للمادة، مما يضمن فعالية تأثير المادة وجودة تلقيها.

أكدت وزارة التعليم أن إضافة مادة الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج الصف الأول الثانوي يعكس رؤية شاملة لتطوير التعليم تواكب رؤية مصر 2030، حيث تمثل هذه الخطوة نقطة انطلاق نحو بناء بيئة تعليمية رقمية متطورة تُنمّي مهارات الطلاب التقنية؛ ليصبحوا مستعدين للتحديات التكنولوجية ويقتحموا سوق العمل بوعي ودراية متقدمين في المستقبل الرقمي المتجدد.