«فرصة ذهبية» الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية هاربورغ يفتح آفاق جديدة للتطوير والنجاح

الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية يشهد نقلة نوعية مع استحواذ «مجموعة هاربورغ» الأميركية على نادي الخلود، مما يمثل بداية لعصر جديد يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في الأندية الرياضية السعودية. تتزامن هذه الخطوة مع جهود وزارة الرياضة بالتعاون مع «المركز الوطني للتخصيص» لتخصيص أندية أخرى مثل الأنصار والزلفي عبر تحويل ملكيتها إلى شركات استثمارية تضمن الاستدامة والتطوير الرياضي.

توسيع الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية عبر استحواذ «مجموعة هاربورغ» على نادي الخلود

يُعد استحواذ «مجموعة هاربورغ» على نادي الخلود بنسبة 100% خطوة فارقة في مجال الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية، حيث أصبحت المجموعة أول مالك أجنبي ينضم رسمياً إلى الدوري السعودي للمحترفين. يذكر أن نادي الخلود أنهى موسمه السابق في المركز التاسع من بين 18 ناديًا، وهو لا يضم حالياً نجومًا بارزين كما في أندية الاتحاد والهلال والنصر والأهلي؛ الأمر الذي يفتح فرصًا لإعادة البناء والتطوير تحت الإدارة الجديدة. تحظى «مجموعة هاربورغ» بخبرة دولية، حيث تمتلك 6.5% من أسهم نادي قادش الإسباني في دوري الدرجة الثانية، ما يعزز توجهها لتبادل الخبرات والاستراتيجيات الاستثمارية بين الأندية. لا يقتصر الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية على نادي الخلود فقط، بل يتوسع ليشمل تخصيص عدد من الأندية وفقًا لخطة عاجلة مدعومة باستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

خطوات تخصيص الأندية السعودية وتعزيز الاستثمار الأجنبي في القطاع الرياضي

أعلنت وزارة الرياضة مع «المركز الوطني للتخصيص» في أغسطس 2024 عن طرح ستة أندية ضمن مشروع التخصيص للأندية الرياضية، منها الأنصار، والأخدود، والخلود، والزلفي، والعروبة، والنهضة. بعد إتمام الإجراءات الرسمية، تم نقل ملكية كل من ناديي الخلود، والزلفي، والأنصار إلى شركات استثمارية تتمثل في «هاربورغ غروب»، و«نجوم السلام»، و«عودة البلادي وأبناؤه» على التوالي. أما نادي النهضة، فتجري وزارة الرياضة دراسة العروض المقدمة للاستحواذ عليه بعد منح فترة تمديد للجهات المهتمة، بينما تواجه أندية الأخدود والعروبة تحديات في استيفاء الشروط النظامية. ويُبرز هذا التخصيص منهجًا متكاملًا يمر بعدة مراحل تشمل:

  • استقبال طلبات التأهيل والرغبات الاستثمارية
  • مراجعة الطلبات الفنية والمالية
  • تقييم العروض واختيار الأكثر تميزًا
  • الإعلان الرسمي عن نتائج التخصيص

كما افتتحت الوزارة باب استقبال «طلبات الاهتمام» من المستثمرين الراغبين في التوسع بالاستثمار الأجنبي للأندية السعودية، مع تقييم شامل لجاهزية الأندية وضمان المنافسة العادلة، ودعم مشاريع تعزز الحوكمة المالية والإدارية لكافة الفرق الرياضية تماشيًا مع أهداف «رؤية السعودية 2030» لبناء قطاع رياضي احترافي.

الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية وتأثيره على تطوير الدوري السعودي والرياضة المحلية

شهدت السنوات الأخيرة دخول استثمارات ضخمة في الدوري السعودي لكرة القدم، كان من أبرزها تعاقد الأندية الكبرى مع نجوم عالميين لتعزيز مكانتها. بدأ هذا التحول بانتقال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو في نهاية عام 2022 بعقد تجاوز 200 مليون يورو، وتم تمديده حتى 2027، في خطوة أحدثت ضجة عالمية. كما استحوذ «صندوق الاستثمارات العامة» على أندية الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي في 2023، مع إبرام صفقات كبرى مع لاعبين مثل كريم بنزيمة، حامل الكرة الذهبية 2022، ولاعبين أوروبيين مميزين. يتجلى تأثير الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية في تعزيز تنافسية الدوري من خلال استقدام لاعبين بارزين، إضافة إلى تطوير البنية الإدارية والمالية، والارتقاء بمستوى البطولات. لم يقتصر تطور المشهد الرياضي على كرة القدم فقط، بل تزامن مع استضافة المملكة لعدد من الفعاليات العالمية:

الفعالية التفاصيل
سباق الجائزة الكبرى لفورمولا1 حدث سنوي يجذب الجماهير
سباقات موتو جي بي سباقات الدراجات النارية العالمية
رالي داكار الصحراوي تحدي بيئي ورياضي فريد
كأس السوبر الإسباني والإيطالي لكرة القدم منافسات بين كبرى أندية أوروبا
بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل فعاليات ملاكمة عالمية
جولة ليف غولف بطولات غولف دولية
كأس العالم لكرة القدم 2034 استضافة مستقبلية للمملكة

كل هذه الخطوات توضح مدى تقدم الاستثمار الأجنبي للأندية السعودية ودوره في دفع عجلة التنمية الرياضية، ورفع مستوى المنافسة محليًا وعالميًا، مع بناء قطاع أكثر تنظيمًا واحترافية.