«فضول حارق» مانشستر يونايتد رونالدو يجب أن يرحل عن أولد ترافورد نهائياً؟

كريستيانو رونالدو يخطئ بالعودة إلى مانشستر يونايتد وكان الأفضل الانضمام إلى مانشستر سيتي، هذا الرأي يؤكده أحد رموز النادي الذين يرون أن قرار النجم البرتغالي لم يكن موفقًا على الإطلاق. رونالدو، الذي أبدع مع مانشستر يونايتد بين 2003 و2009، عاد في 2021 إلى أولد ترافورد لكن في فترة أقل نجاحًا، وكان من الأفضل له أن يختار مانشستر سيتي، حيث كان من الممكن أن يحقق مزيدًا من النجاحات في تلك المرحلة.

رأي الأسطورة في عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد مقابل مانشستر سيتي

يعتبر اللاعب السابق جاري باليستر أن عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد في 2021 لم تكن في التوقيت المناسب، وكان من الأفضل أن ينضم إلى مانشستر سيتي. أشار إلى أن رونالدو قدم إسهامات كبيرة في فترته الأولى مع الشياطين الحمر، لكن الفريق تغير كثيرًا حين عاد البرتغالي بعد 12 عامًا، وأصبح أقل قوة وترابطًا مما كان عليه سابقًا. باليستر أكد أن مانشستر يونايتد لم يكن قادرًا على صناعة الفرص المناسبة لرونالدو، خصوصًا وأنه يُعرف كلاعب يعتمد تألقه على التواجد داخل منطقة الجزاء واستغلالها بشكل متميز، مما يجعل مانشستر سيتي أفضل بيئة له لتحقيق أهدافه.

وأوضح: “لم نكن الفريق المثالي لرونالدو؛ لم نمتلك الجودة الكافية لتوفير فرص متواصلة، وبرأيي كان من الأفضل له التعاقد مع مانشستر سيتي، وهو النادي الذي كان قادرًا على استفادته بالشكل الأمثل”. وأضاف أن عودته إلى أولد ترافورد رغم كونها مؤثرة شعبيًا، اختارها رونالدو في توقيت خاطئ، ما أثر على سمعته ونجاحه في تلك المرحلة.

تفاوت مستوى مانشستر يونايتد بين رحيل رونالدو وعودته وتأثيره على اللاعب

تغيرت أحوال مانشستر يونايتد كثيرًا بين عامي 2009 و2021؛ النادي الذي ودع رونالدو قبل انتقاله لريال مدريد لم يعد كما كان سابقًا. تراجعت هيمنة الفريق على الدوري الإنجليزي الممتاز، وظهرت أزمة واضحة في الأداء والنتائج التي انعكست بلا شك على فرص رونالدو في فرض نفسه في زمن عودته الثانية. مع اقترابه من نهاية مسيرته المهنية، واجه رونالدو فريقًا مختلفًا تمامًا من حيث التكتيك والإمكانات، مما جعله يجد صعوبة في إعادة تجديد نجاحاته السابقة مع أولد ترافورد.

على الرغم من تسجيله 27 هدفًا في 54 مباراة، إلا أن الانسجام مع الفريق كان محدودًا، وظل الأداء الجماعي دون المستوى المطلوب، مما أدى إلى انتهاء عقده بشكل مفاجئ في نوفمبر 2022 بعد خلاف حاد مع المدرب إريك تين هاج، الذي لم يكن قادرًا على إدارة العلاقة مع النجم البرتغالي أو توظيفه بالشكل الصحيح.

انتقال كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي وتأهيله للموسم الجديد

بعد رحلة طويلة مع كبار الأندية وأبرزها مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، أنهى كريستيانو رونالدو كثيرًا من التكهنات بشأن مستقبله الرياضي بتوقيع عقد لمدة عامين مع نادي النصر السعودي في الدوري السعودي الممتاز. النجم البرتغالي البالغ من العمر 40 عامًا عاد إلى الملاعب بحماس كبير، حيث يركز الآن على الاستعداد بشكل مكثف للموسم الجديد.

يأتي هذا الانتقال في وقت يسعى فيه رونالدو للحفاظ على لياقته ونجاعته، ولتعزيز مسيرته الاحترافية في بيئة جديدة تختلف عن أوروبا، خصوصًا مع الدعم المالي الكبير والمعايير الفنية التي يقدمها الدوري السعودي. مما يُمكننا تلخيصه ضمن أهم عوامل التأهيل لاستمرار النشاط الرياضي لكريستيانو رونالدو:

• التدريب المكثف والمنتظم مع الفريق السعودي
• الاستفادة من الخبرة الدولية لتعزيز الأداء الجماعي
• تكوين علاقة متينة مع زملائه في الفريق والطاقم الفني
• التكيف مع أسلوب اللعب المحلي والظروف المناخية

يبدو أن قرار الانتقال للدوري السعودي يعكس رغبة رونالدو في تجربة تحديات جديدة قبل نهاية مسيرته، بالإضافة إلى تهيئة الظروف بشكل أفضل لتقديم أفضل ما لديه بعيدًا عن ضغوط الأندية الأوروبية الكبيرة، علمًا بأن تجربته مع مانشستر يونايتد في عودته الثانية لم تكن كما هو متوقع، مما دفعه إلى البحث عن آفاق مختلفة تناسب وضعه الحالي.