جاءت نتيجة مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي لترسم أول ابتسامة على وجوه جماهير الشياطين الحمر هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث نجح الفريق في تحقيق فوز ثمين وصعب بنتيجة 3-2 في لقاء أقيم على أرضه ضمن الجولة الثالثة؛ وقد دخل اليونايتد المباراة وهو يمر بظروف متوترة بعد خروجه المفاجئ من كأس كاراباو، مما زاد من أهمية تحقيق انتصار يعيد الثقة للفريق.
دخل مانشستر يونايتد هذه المواجهة وهو تحت ضغط هائل بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، فقد جاءت الخسارة المفاجئة أمام غريمسبي تاون في كأس كاراباو لتهز أركان النادي وتضع المدرب روبن أموريم في موقف لا يحسد عليه، خاصة مع بداية متعثرة في الدوري تضمنت خسارة من آرسنال وتعادلاً مع فولهام؛ لذلك، كان الفوز على بيرنلي ضرورة ملحة لاستعادة التوازن وتجنب الدخول في دوامة من الشك، وقد ظهرت ملامح التوتر والقلق على دكة البدلاء مع انطلاق صافرة البداية، حيث كان أموريم يأمل في أن يقدم لاعبوه ردة فعل قوية تليق بتاريخ النادي وتطلعات جماهيره التي حضرت لمساندة الفريق في هذه الظروف الصعبة.
أحداث الشوط الأول ترسم ملامح نتيجة مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي
انطلقت المباراة بضغط هجومي مكثف من قبل لاعبي مانشستر يونايتد سعيا لتسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب ويسهل من مهمتهم، وبالفعل فرض الفريق سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الأولى ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى بيرنلي الذي بدا منظمًا في مناطقه الخلفية، ومع مرور أول عشر دقائق ظل التعادل السلبي سيد الموقف، وشهدت الدقائق التالية كرة قوية اصطدمت بوجه اللاعب كاسيميرو في لقطة أثارت القلق للحظات، قبل أن تتاح فرصة رائعة للاعب مبروووك الذي تصدى حارس بيرنلي لمحاولته ببراعة، كما شهدت الدقيقة الخامسة والعشرين مطالبة لاعبي اليونايتد بركلة جزاء لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، ولم تتغير نتيجة مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي إلا قبل نهاية الشوط بدقائق قليلة.
قبل الذهاب إلى الاستراحة، تمكن مانشستر يونايتد أخيرًا من فك شفرة دفاعات بيرنلي، فبعد رأسية متقنة من كاسيميرو، ارتطمت الكرة بأحد مدافعي بيرنلي لتغير اتجاهها وتسكن الشباك كهدف عكسي منح أصحاب الأرض التقدم الذي طال انتظاره؛ ورغم الفرحة بالهدف، تعرض الفريق لضربة موجعة بإصابة اللاعب كونيا الذي لم يتمكن من استكمال اللقاء وغادر الملعب في الدقيقة الثانية والأربعين، وكاد مايسون ماونت أن يضاعف النتيجة برأسية رائعة لكن كرته ارتطمت بالعارضة، لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر يونايتد بهدف نظيف، مع العديد من الأحداث المهمة التي شهدها.
- ضغط مبكر من مانشستر يونايتد للبحث عن هدف التقدم.
- مطالبة بركلة جزاء لصالح اليونايتد يرفضها حكم اللقاء.
- هدف عكسي يمنح مانشستر يونايتد الأسبقية.
- إصابة اللاعب كونيا وخروجه قبل نهاية الشوط الأول.
- العارضة تحرم مايسون ماونت من تسجيل الهدف الثاني.
شوط ثان مثير يقلب توقعات نتيجة مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي
بدأ الشوط الثاني بتبديل في صفوف مانشستر يونايتد، حيث دخل كوبي ماينو بديلًا لمايسون ماونت، لكن هذا التبديل لم يمنع بيرنلي من العودة سريعًا في المباراة؛ ففي الدقيقة الخامسة والخمسين، نجح اللاعب فوستر في استغلال هفوة دفاعية وسجل هدف التعادل لفريقه، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر، إلا أن رد فعل مانشستر يونايتد لم يتأخر طويلًا، فبعد دقيقتين فقط، تمكن مبيومو من إعادة التقدم للشياطين الحمر بهدف ثان أشعل حماس المدرجات، لكن الإثارة لم تتوقف عند هذا الحد، ففي الدقيقة السادسة والستين عاد بيرنلي مجددًا وتمكن من تعديل الكفة عبر اللاعب أنتوني، لتصبح نتيجة مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي هي التعادل بهدفين لكل فريق وسط ذهول الجميع.
مع استمرار التعادل، زادت حدة المباراة في الدقائق المتبقية، حيث حاول المدرب أموريم تنشيط الجانب الهجومي فأجرى تبديلًا في الدقيقة الثامنة والسبعين ودفع باللاعب سيسكو على أمل خطف هدف الفوز، واستمر ضغط مانشستر يونايتد مع مرور الدقائق وبدا أن المباراة في طريقها للانتهاء بالتعادل الإيجابي، لكن في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، تحصل الفريق على ركلة جزاء حاسمة انبرى لها القائد برونو فرنانديز وسددها بنجاح في الشباك، معلنًا عن هدف الفوز القاتل في اللحظات الأخيرة.
انتهى اللقاء الماراثوني بفوز مانشستر يونايتد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليحقق الفريق أول انتصار له هذا الموسم في الدوري ويحصل على ثلاث نقاط ثمينة قد تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للفريق بعد البداية المتعثرة، وهو فوز درامي جاء ليخفف من حدة الضغوطات على المدرب واللاعبين.
