كشف لاعب الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني تفاصيل ما قاله تشابي للاعbi ريال مدريد عقب تأخر الفريق بهدف مفاجئ في الدقائق العشرين الأولى أمام ريال مايوركا، مؤكداً أن تعليمات المدرب كانت الشرارة التي أشعلت انتفاضة الفريق الملكي في المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو ضمن فعاليات الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، والتي انتهت بانتصار ثمين أعاد الفريق إلى صدارة الترتيب العام لينفرد بها بعد تحقيق العلامة الكاملة.
لقد كانت الأجواء في سانتياغو برنابيو مشحونة بالترقب بعد أن اهتزت شباك الفريق بهدف مبكر، مما وضع اللاعبين تحت ضغط كبير لاستعادة زمام المبادرة أمام خصم منظم، لكن انتفاضة اللوس بلانكوس قبل نهاية الشوط الأول وبعده، والتي تجسدت في هدفي أردا غولر وفينيسيوس جونيور، أظهرت قوة الشخصية التي يتمتع بها الفريق، وهو ما أرجعه تشواميني إلى الحديث الحاسم الذي دار بين الشوطين والذي أوضح فيه المدرب الإسباني ما يتوجب على اللاعبين فعله بالضبط لتغيير مسار اللقاء.
تشابي يوجه تعليمات حاسمة: ماذا قال للاعbi ريال مدريد لقلب النتيجة؟
أوضح تشواميني أن الجميع كان يترقب معرفة ماذا قال تشابي للاعبي ريال مدريد لتصحيح المسار، واعترف الفرنسي أن المدرب طالبهم بتغييرات تكتيكية فورية وحاسمة بعد اهتزاز شباكهم، حيث لم تكن التعليمات مجرد كلمات عابرة بل كانت خطة عمل واضحة لفرض السيطرة المطلقة على الملعب، فقد شدد ألونسو على ضرورة تطبيق ضغط عالٍ ومتقدم في منتصف ملعب ريال مايوركا لخنق محاولاتهم لبناء اللعب وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء، لكن اللاعبين كما ذكر تشواميني “فعلوا أكثر من المطلوب”؛ حيث رفعوا من مستوى كل شيء تقريباً على الصعيدين الفني والبدني، وقد تضمنت التوجيهات الرئيسية ما يلي:
- رفع مستوى الضغط بشكل فوري في مناطق الخصم.
- زيادة وتيرة التمريرات المتنوعة نحو المهاجمين.
- تنويع اللعب بين الكرات الطولية المباشرة والعرضيات الخطيرة.
- الاعتماد على التمريرات الأرضية السريعة لكسر الخطوط الدفاعية.
هذه التعليمات المباشرة كانت بمثابة إجابة شافية لسؤال ماذا قال تشابي للاعbi ريال مدريد، فقد أدت إلى تحول كامل في أداء الفريق ومنحته الأفضلية التي ترجمها إلى أهداف وانتصار مستحق.
تشواميني يكشف سر انتفاضة ريال مدريد وتعهدهم قبل التوقف الدولي
لم تكن العودة في النتيجة مجرد رد فعل مؤقت، بل كانت نتاج عقلية جماعية والتزام مسبق داخل غرفة الملابس، فقد كشف تشواميني أن اللاعبين كانوا قد تعاهدوا فيما بينهم قبل انطلاق الموسم على تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأولى قبل فترة التوقف الدولي في شهر سبتمبر، وهو ما منحهم دافعاً إضافياً للقتال حتى اللحظة الأخيرة، وأضاف أن شعور السعادة يغمر الفريق بأكمله بعد تحقيق هذا الهدف وحصد تسع نقاط كاملة، مما يضعهم في موقع ممتاز مع بداية الموسم، وأشار إلى أن الفريق يمتلك قدرة هجومية كبيرة وعليه الاستمرار في هذا النسق التهديفي، لكنه أوضح أن التحديات القادمة تتطلب مرونة تكتيكية، مؤكداً أن الفريق سيقوم بتعديل أسلوب لعبه قليلاً بعد العودة من الواجب الوطني؛ استعداداً لخوض غمار منافسات دوري أبطال أوروبا التي تتطلب استراتيجيات مختلفة.
مركز جديد أم عودة للأصل؟ تشواميني يحسم الجدل حول دوره مع ريال مدريد
بعيداً عن تفاصيل المباراة وتعليمات المدرب حول ماذا قال تشابي للاعبي ريال مدريد، تطرق النجم الفرنسي إلى دوره الشخصي في الملعب معبراً عن ارتياحه الكبير للعب في مركزه الأصلي كلاعب وسط، وهو الدور الذي تألق فيه بشكل لافت مع ناديه السابق موناكو، ورغم ذلك، لم يتردد في التأكيد على أن الأولوية المطلقة تبقى دائماً لخدمة الفريق، خاصة وأن المدرب السابق كارلو أنشيلوتي كان كثيراً ما يوظفه في مركز قلب الدفاع لتعويض الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات التي لاحقت كلاً من دافيد ألابا وإيدير ميليتاو، وهذا يعكس مرونته التكتيكية وتفانيه، وحول الهدف الثالث الذي سجله زميله أردا غولر وتم إلغاؤه، علق تشواميني بشكل دبلوماسي قائلاً إنه لا يعلم إن كانت الكرة قد لمست يد اللاعب أم لا، لكنه أكد أنه في حال وجود لمسة يد فلا يمكن احتساب الهدف.
إن شعور تشوامینی بالراحة في خط الوسط لا يتعارض مع استعداده الدائم للتضحية من أجل الفريق، فهو يرى أن اللعب بقميص ريال مدريد هو الشرف الأكبر وأن مصلحة المجموعة تأتي أولاً وقبل كل شيء، وهي عقلية احترافية تؤكد قيمته كلاعب جوهري في تشكيلة الفريق.
