لم يتردد المدرب الإسباني في التعبير عن رأيه، حيث تشابي ألونسو ينتقد تقنية الفيديو بحدة بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي أثرت بشكل مباشر على أداء فريقه ريال مدريد، ففي الوقت الذي يستعد فيه النادي الملكي لمرحلة حاسمة من الموسم مع انطلاق دوري أبطال أوروبا، تبرز هذه التصريحات لتسلط الضوء على تحديات التحكيم الحديث وتأثيرها على نتائج المباريات الكبرى.
بعد فوز صعب حققه ريال مدريد على حساب مايوركا بنتيجة هدفين لهدف في الدوري الإسباني، استهل تشابي ألونسو حديثه الإعلامي بالتعليق على الهدف الذي سجله أردا غولر وتم إلغاؤه بداعي لمسة يد، وأوضح أن التعامل مع هذا الهدف كان يجب أن يتم بصورة مختلفة لكن الفريق حاول التجاوز، مشيراً إلى أن القرار في النهاية يعود لتفسير حكم المباراة الذي يعد المسؤول الأول عن إدارة اللقاء، وفي سياق متصل، تطرق ألونسو إلى عودة فينيسيوس جونيور للمشاركة أساسياً، معتبراً هدفه في المباراة نقطة تحول مهمة، وأبدى سعادته الكبيرة بأداء النجم البرازيلي ومواصلته تسجيل الأهداف، كما أكد على أهمية الأدوار التكتيكية للاعبين الآخرين مثل رودريغو وداني سيبايوس؛ اللذين قدما أداءً جيداً عند مشاركتهما، مشدداً على ضرورة أن يكون كل فرد في الفريق مستعداً لتقديم الإضافة والمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية للفريق.
لماذا لم يقلق ألونسو على مبابي رغم قرارات تقنية الفيديو؟
على الرغم من إلغاء هدفين للنجم الفرنسي كيليان مبابي خلال المباراة، نفى تشابي ألونسو وجود أي قلق لديه بشأن عدم تسجيل اللاعب، مؤكداً أن مبابي أتيحت له العديد من الفرص الخطيرة وكان مستواه رائعاً ومشاركته فعالة طوال دقائق اللعب، وأعرب عن ثقته الكاملة في قدرة المهاجم الفرنسي على استعادة فاعليته التهديفية المعهودة في المباريات المقبلة، خصوصًا وأن الأرقام تدعم وجهة نظره، حيث كان مبابي قد سجل 12 هدفاً من آخر 15 هدفاً لريال مدريد في الليغا قبل هذه المواجهة، وهو ما يبرهن على أن تراجع تسجيله في مباراة واحدة لا يعكس تراجعاً في مستواه العام، بل يرجع جزء كبير منه إلى قرارات التحكيم التي لم تكن في صالحه.
وقد وجّه مدرب النادي الملكي إشادة خاصة بالظهير الأيسر الجديد ألفارو كاريراس، متجاهلاً الجدل الذي أثير حول قيمة صفقة انتقاله، وأعرب عن رضاه التام بانضمامه للفريق، واصفاً إياه باللاعب الذي يتقن كل شيء تقريباً على أرض الملعب، ويحافظ على تركيزه بشكل كامل طوال المباراة، مما يجعله صفقة ممتازة ليس فقط لحاضر الفريق بل لمستقبله أيضاً، وأشار ألونسو إلى أن فترة التوقف الدولي أتت في وقت مناسب لمنح الفريق فرصة لإعادة ترتيب أوراقه قبل الدخول في مرحلة جديدة ومزدحمة من المنافسات، حيث أكد أن البداية الجيدة بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية أظهرت جوانب إيجابية كثيرة، وكشفت أيضاً عن بعض الأمور التي سيعمل الجهاز الفني على تصحيحها في الفترة القادمة.
تشابي ألونسو ينتقد تقنية الفيديو ويؤكد جاهزية مدريد لدوري الأبطال
أكد المدرب الإسباني أن وضع فريقه الحالي أفضل بكثير مما كان عليه في بداية الموسم، معتبراً أن النتائج الجيدة تعزز الثقة وتؤكد أن الفريق يسير على المسار الصحيح، ومع اقتراب انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا، يرى ألونسو أن فريقه بات في وضعية جيدة لخوض هذا التحدي الكبير، ومع ذلك يدرك أن هناك جوانب تحتاج إلى تحسين لضمان المنافسة بأعلى مستوى، لهذا يرى أن الخلل في المنظومة التحكيمية أمر مقلق، ولهذا السبب تشابي ألونسو ينتقد تقنية الفيديو ويطالب بتطويرها، فالفريق بنى أسسه على عدة نقاط إيجابية تمثلت في:
- تحقيق انطلاقة مثالية بثلاثة انتصارات متتالية.
- إظهار مرونة تكتيكية وقدرة على حسم المباريات الصعبة.
- الكشف عن بعض الجوانب التي تتطلب عملاً إضافياً لتصحيحها.
- تأكيد أهمية جاهزية جميع اللاعبين للمساهمة في أي وقت.
وبشكل عام، أبدى ألونسو سعادته بالوضع الحالي للفريق، ولكنه لم يخفِ قلقه من العوامل الخارجية التي قد تؤثر على مسار الفريق، ولهذا السبب يواصل الضغط الإعلامي حيث تشابي ألونسو ينتقد تقنية الفيديو لتحقيق العدالة.
انتقادات ألونسو الصريحة لاستخدام تقنية الفيديو ودعوته لتحسينها
لم تقتصر اعتراضات المدرب على ما حدث في مباراة فريقه فقط، بل امتدت لتشمل أخطاء أخرى حدثت في الدوري، حيث عبّر عن دهشته الكبيرة لما جرى في مباراة ألافيس وأتلتيكو مدريد بمدينة فيتوريا، عندما تم احتساب هدف لجيوفاني سيميوني رغم وجود شكوك واضحة حول تسلل اللاعب، ويرى ألونسو أن مثل هذه الأخطاء الجسيمة لا ينبغي أن تحدث في وجود تقنية متطورة مثل حكم الفيديو المساعد، وهنا برز مجددداً كيف أن تشابي ألونسو ينتقد تقنية الفيديو ليس من باب الشكوى، بل من منطلق المطالبة بالدقة والعدالة، وأكد أنه رغم ضرورة تجنب الحديث المستمر عن التحكيم، إلا أنه لا يمكن السكوت عن ضرورة استخدام التقنية بشكل صحيح وفعال لضمان نزاهة المنافسة بين جميع الفرق.
تأتي هذه التصريحات لتؤكد أن تركيز ريال مدريد لا ينصب فقط على الأداء داخل الملعب، بل يمتد ليشمل مراقبة وضمان تطبيق القوانين بعدالة، في ظل مرحلة حاسمة من الموسم تتطلب أعلى درجات الدقة من جميع عناصر اللعبة.