3 عوامل تقود الاتحاد لبداية مثالية في الدوري السعودي وتُخرس المخاوف.

تكمن عوامل بداية الاتحاد المثالية في الدوري السعودي في مجموعة من العناصر المتكاملة التي تجاوزت كل المخاوف التي سبقت انطلاق الموسم، فقد نجح حامل اللقب، بقيادة نجمه الفرنسي كريم بنزيما، في تقديم عرض استثنائي في مستهل حملة الدفاع عن لقبه، حيث سحق شباك مضيفه الأخدود بخماسية مقابل هدف، ليعلن عن جاهزيته الكاملة للمنافسة بقوة هذا العام.

نجح الاتحاد في قلب التوقعات بعد فترة تحضيرات لم تكن على مستوى الطموح، والتي تلتها خسارة الفريق أمام النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، لكن الفريق استعاد توازنه سريعاً وأظهر وجهاً مغايراً تماماً في أولى جولات الدوري، مقدماً أداءً قوياً ورسالة واضحة لجميع المنافسين، وكان كريم بنزيما نجم اللقاء الأول بلا منازع، حيث سجل ثلاثة أهداف “هاتريك” مميزة، وافتتح التسجيل بأسرع هدف في الدوري حتى الآن، ليؤكد أن أحد أهم عوامل بداية الاتحاد المثالية في الدوري السعودي هو امتلاك مهاجم من الطراز العالمي قادر على حسم المباريات.

كيف ساهمت نجاعة بنزيما في تحقيق بداية الاتحاد المثالية؟

كان الأداء الذي قدمه كريم بنزيما في مباراة السوبر محط تساؤل كبير لدى جماهير الاتحاد، حيث سادت حالة من القلق حول مدى جاهزيته للموسم الجديد، خاصة مع تداول أخبار تتعلق بحياته الشخصية، لكن المهاجم الفرنسي المخضرم نجح في الرد بقوة داخل الملعب وتبديد كل تلك الشكوك، إذ قدم أداءً استثنائياً في مباراته الأولى بالدوري بتسجيله ثلاثية رائعة، فبعد هدفه المبكر في الدقائق الثلاث الأولى، عاد ليضيف الهدف الثاني له والرابع لفريقه في الدقيقة 51 مستغلاً تمريرة عرضية متقنة من زميله فابينيو ليسكنها برأسه في الشباك، ولم يكتف بذلك بل أكمل ثلاثيته الشخصية مع حلول الدقيقة الستين من عمر اللقاء بعد تمريرة حاسمة من مهند الشنقيطي، ليثبت أن حضوره المتوهج يعد أول وأبرز عوامل بداية الاتحاد المثالية في الدوري السعودي رغم أن قوة المنافس لم تكن بالمستوى المطلوب.

تألق بيرغوين وعوار: عامل آخر ضمن عوامل بداية الاتحاد المثالية في الدوري السعودي

إلى جانب التألق اللافت لكريم بنزيما، شكل الأداء المميز الذي قدمه الثنائي، الهولندي ستيفن بيرغوين والجزائري حسام عوار، عاملاً إضافياً حاسماً مكن فريق المدرب لوران بلان من تحقيق هذا الفوز الكاسح على الأخدود، وقد عاش حسام عوار فترة صعبة عقب مباراة السوبر ضد النصر، حتى أن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى إمكانية وضعه على قائمة المغادرين بعد تراجع مستواه الملحوظ، ولكنه استطاع تقديم نفسه بشكل جيد في هذه المباراة، حيث كان سبباً في تسجيل الهدف العكسي الذي سجله سعيد الربيعي في مرمى فريقه بعد تسديدة قوية من اللاعب الجزائري، ومن جهته، كان الهولندي بيرغوين لامعاً للغاية وترك بصمته بتسجيل الهدف الثاني للاتحاد في الدقيقة السابعة من ركلة حرة مباشرة نفذها ببراعة لتسكن الشباك، كما كان له دور محوري في صناعة الهدف الأول لبنزيما، مما يؤكد أن جاهزية هذا الثنائي تمثل عنصراً مهماً ضمن أسباب الانطلاقة القوية للفريق.

دكة البدلاء القوية سلاح الاتحاد السري لموسم ناجح

اعتمد المدرب لوران بلان خلال المباراة على 16 لاعباً، وهو مؤشر واضح على عمق التشكيلة وقيمة اللاعبين البدلاء الذين يمتلكهم الفريق، خاصة عندما يكون لهم دور فعال في حسم نتيجة المباراة والمساهمة في تسجيل الأهداف، وهذا الأمر يعتبر من أهم عوامل بداية الاتحاد المثالية في الدوري السعودي، ففي الشوط الثاني، أجرى بلان خمسة تغييرات كاملة على ثلاث فترات مختلفة، مما يعكس الثراء الفني والرصيد البشري الوفير الذي يمتلكه الفريق، وتنوعت التغييرات لتشمل عدة مراكز، مما سمح للفريق بالحفاظ على نسقه الهجومي وقوته البدنية حتى نهاية المباراة، وقد شملت التبديلات:

  • إقحام كل من الجابر والغامدي والعبود في الدقيقة 81 دفعة واحدة.
  • الدفع باللاعب صالح الشهري كبديل للاعب حسام عوار.
  • إشراك معاذ الفيغي في مركز الظهير مكان ميتاي.

هذه البدائل المتاحة تمنح المدرب لوران بلان مرونة تكتيكية كبيرة لمواجهة أي مفاجآت خلال الموسم الطويل، سواء كانت غيابات بسبب الإصابات أو الإيقافات، وتؤكد جاهزية الفريق للمضي قدماً في رحلة الدفاع عن لقبه.

يستعد فريق الاتحاد الآن لخوض مواجهته القادمة في الجولة الثانية من الدوري، حيث سيلاقي نادي الفتح في الثاني عشر من سبتمبر بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، متطلعاً لمواصلة انطلاقته القوية.