هيثم حسن يحسم الجدل.. اختيار تمثيل منتخب مصر صدمة لنسور قرطاج

أثار موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية، خاصة بعد أن كشف سامي الطرابلسي، المدير الفني للمنتخب التونسي، عن تفاصيل جديدة حول مستقبل اللاعب الدولي؛ حيث أكد الطرابلسي أن جناح ريال أوفييدو الإسباني، رغم أصوله التونسية، أبدى رغبة واضحة وصريحة في ارتداء قميص الفراعنة خلال الفترة القادمة.

جاءت تصريحات المدرب التونسي خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل مواجهتي ليبيريا وغينيا الاستوائية ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث أوضح أن الاتحاد التونسي بذل جهودًا حقيقية لضم اللاعب الموهوب؛ إذ تم عقد اجتماع رسمي ضم مسؤولين من الاتحاد مع هيثم حسن ووالده، لكن اللاعب حسم قراره وأبلغهم بأنه يشعر بانتماء أكبر للمنتخب المصري، وهو ما يفسر موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر بشكل قاطع، ومع ذلك، أكد الطرابلسي أن باب منتخب “نسور قرطاج” لم يُغلق تمامًا أمامه في المستقبل، في إشارة إلى استمرار متابعتهم لمسيرته الاحترافية المتميزة.

تصريحات الطرابلسي تكشف عن موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر

لم تكن محاولات ضم هيثم حسن وليدة اللحظة، فقد بدأت منذ تولي الطرابلسي مسؤولية تدريب المنتخب التونسي، وهو ما يؤكد على القناعة الفنية الكبيرة بإمكانيات اللاعب، لكن رغبة اللاعب الشخصية وعائلته لعبت دورًا حاسمًا في تحديد وجهته الدولية المفضلة؛ حيث إن ارتباطه بوالده المصري جعله يميل عاطفيًا نحو تمثيل الفراعنة، وهو القرار الذي احترمه الجانب التونسي، ومن خلال هذه التفاصيل، يتضح أن موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر لم يكن مجرد تكهنات صحفية بل هو رغبة شخصية معلنة من اللاعب نفسه، مما يضع الكرة الآن في ملعب الجهاز الفني للمنتخب المصري لاتخاذ الخطوة التالية.

يعد هيثم حسن، البالغ من العمر 23 عامًا، من المواهب الكروية ذات الخلفية المتنوعة، وهو ما يزيد من قيمته الفنية ويجعله محط أنظار المنتخبات التي يحق له تمثيلها، وتتلخص أبرز نقاط مسيرته في الآتي:

  • ولد في فرنسا لأب مصري وأم تونسية، مما يمنحه الحق في تمثيل أي من المنتخبات الثلاثة.
  • مثل منتخبات فرنسا في فئات الناشئين، مما يدل على تكوينه الأكاديمي والاحترافي عالي المستوى.
  • لعب في صفوف نادي فياريال الإسباني، وهو أحد الأندية البارزة في “الليغا”.

هذه الخلفية الثرية تجعل الحديث عن **موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر** أمرًا منطقيًا بالنظر إلى الجودة التي يمكن أن يضيفها لتشكيلة الفراعنة.

رحلة هيثم حسن الكروية وتألقه في الدوري الإسباني

شهد الموسم الماضي تألقًا لافتًا لهيثم حسن مع ناديه ريال أوفييدو، حيث كان أحد الركائز الأساسية التي ساهمت في تحقيق إنجاز تاريخي بعودة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني “الليغا” بعد غياب طويل؛ ولم يكتفِ حسن بذلك، بل واصل إثبات جدارته في أعلى المستويات، وكان أبرز دليل على ذلك صناعته لهدف الفوز الثمين لفريقه على ريال سوسيداد بنتيجة 1-0، وهو الانتصار الأول للنادي في الدوري الإسباني منذ 24 عامًا، وهذا الأداء المميز هو ما سلط الضوء مجددًا على مستقبله الدولي وأعاد طرح موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر إلى الواجهة بقوة، حيث يتطلع الجمهور المصري إلى رؤية هذه الموهبة في صفوف منتخب بلادهم.

رغم أن رغبة اللاعب واضحة، فإن طريقه نحو المنتخب المصري قد لا يكون مفروشًا بالورود، فبحسب تقارير صحفية مصرية، يتبنى حسام حسن، المدير الفني الحالي لمنتخب الفراعنة، سياسة فنية صارمة فيما يتعلق باختيار اللاعبين، وهذا الأمر قد يؤثر بشكل مباشر على موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر على أرض الواقع، حيث تشير هذه التقارير إلى أن حسام حسن لا يميل إلى استدعاء اللاعبين مزدوجي الجنسية أو الذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية بطلاقة، مفضلاً الاعتماد على العناصر التي نشأت وترعرعت داخل المنظومة الكروية المحلية بشكل كامل.

هل يعرقل حسام حسن موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر؟

تتزايد المخاوف من أن فلسفة المدرب حسام حسن قد تصبح عائقًا أمام انضمام اللاعب، وهناك سابقة تدعم هذه المخاوف، وهي قضية اللاعب سام مرسي، قائد نادي إبسويتش تاون الإنجليزي السابق، الذي انتقل حديثًا للدوري الكويتي؛ فعلى الرغم من مستوياته الفنية العالية وقيادته لفريقه في إنجلترا، إلا أنه لم يتم استدعاؤه لصفوف المنتخب في عهد حسام حسن، وأرجعت التحليلات سبب ذلك إلى كونه من اللاعبين المحترفين في الخارج الذين لا تنطبق عليهم تمامًا مواصفات المدرب، وهذا السيناريو يثير قلق المتابعين بشأن إمكانية تكراره مع هيثم حسن، مما يجعل موقف هيثم حسن من تمثيل منتخب مصر النهائي معلقًا بقرار الجهاز الفني.

يبقى مستقبل هيثم حسن الدولي مرتبطًا بشكل وثيق بالرؤية الفنية للمدرب حسام حسن وقناعاته، فبين رغبة اللاعب الواضحة وسياسة المدرب المحتملة، يقف الجمهور في حالة ترقب لمعرفة ما إذا كان سيتم استغلال هذه الموهبة لدعم صفوف الفراعنة أم أن الباب سيظل مغلقًا أمامه في الوقت الحالي.