صفقة فايجل تشعل الصراع.. القادسية يزاحم الشباب على النجم الألماني

تشهد ساحة الانتقالات الصيفية منعطفًا مثيرًا في صفقة انتقال جوليان فايجل للدوري السعودي، حيث دخل نادي القادسية بقوة على خط المفاوضات مع نادي الشباب لخطف توقيع لاعب الوسط الألماني جوليان فايجل من ناديه بوروسيا مونشنجلادباخ، مما يفتح الباب أمام صراع كبير بين الناديين السعوديين لتعزيز صفوفهما بأحد أبرز لاعبي خط الوسط في البوندسليجا.

كيف أشعل القادسية سباق ضم فايجل بعرض مالي ضخم؟

دخلت إدارة نادي القادسية بقوة ومفاجأة على مسار مفاوضات الشباب الجارية مع النجم الألماني جوليان فايجل، حيث قلبت الطاولة بعرض مالي مغرٍ، وكشفت مصادر خاصة ومطلعة أن العرض القدساوي المقدم إلى إدارة بوروسيا مونشنجلادباخ يقدر بنحو خمسة ملايين يورو، وهو ضعف العرض الذي قدمه نادي الشباب تقريبًا، وهذا التحرك الجريء من القادسية وضع النادي الألماني في موقف قوة؛ إذ يملك الآن عرضين على طاولته ويستطيع دراستهما لاختيار الأنسب ماليًا وفنيًا، وقد أدى هذا التدخل إلى تجميد الرد على عرض الشباب في انتظار حسم الموقف النهائي، مما يؤكد أن حسم صفقة انتقال جوليان فايجل للدوري السعودي بات أكثر تعقيدًا وإثارة عما كان متوقعًا في البداية.

يبدو أن إدارة القادسية تسعى لبناء فريق قوي قادر على المنافسة بقوة في دوري روشن، ويأتي اهتمامها باللاعب الألماني كخطوة استراتيجية لتدعيم خط الوسط بلاعب دولي يمتلك خبرة أوروبية واسعة، خصوصًا بعد تجاربه الناجحة مع أندية كبرى، ومن الواضح أن نجاح صفقة انتقال جوليان فايجل للدوري السعودي ستكون إضافة نوعية كبيرة سواء انضم للقادسية أو الشباب، لكن العرض المالي الأكبر يمنح القادسية حاليًا أفضلية نسبية في هذا السباق المحموم الذي تتجه إليه الأنظار.

تفاصيل عرض الشباب وتأثير مخالصة ديالو على صفقة انتقال جوليان فايجل للدوري السعودي

كان نادي الشباب هو السبّاق في إظهار اهتمامه بالتعاقد مع فايجل، حيث وصلت المفاوضات إلى مراحل متقدمة وكان النادي على وشك حسم الصفقة لصالحه بعدما أبدى اللاعب موافقته المبدئية على الانتقال، إلا أن بعض العقبات الإدارية والمالية حالت دون إتمام الأمر بالسرعة المطلوبة، وطبقًا للمصادر، فقد قدمت الإدارة الشبابية عرضًا رسميًا إلى بوروسيا مونشنجلادباخ تبلغ قيمته 2.5 مليون يورو لشراء عقد اللاعب لمدة عامين، ولكن هذا العرض تأخر تقديمه بسبب عدم إتمام المخالصة المالية مع المهاجم السنغالي حبيب ديالو، وهو الأمر الذي كان يعيق تسجيل أي لاعب جديد بحكم الأنظمة المعمول بها.

فور أن نجحت الإدارة الشبابية في توقيع المخالصة المالية مع ديالو يوم الأحد الماضي، سارعت بتقديم عرضها الرسمي لضم فايجل، محاولةً استعادة زمام المبادرة في صفقة انتقال جوليان فايجل للدوري السعودي التي كانت تبدو في متناول اليد، وتوضح هذه الخطوات مدى جدية الشباب في الحصول على خدمات اللاعب، حيث كانت الإدارة قد بدأت تحركاتها منذ فترة وقدمت عرضًا مبدئيًا يتضمن استعارة اللاعب لموسمين مع وضع بند أفضلية الشراء، لكن دخول القادسية على الخط جعل المنافسة تأخذ أبعادًا أخرى، مما يضع الإدارة الشبابية أمام تحدٍ كبير لإقناع اللاعب وناديه الألماني بقبول عرضهم في ظل وجود عرض مالي أعلى من المنافس المباشر.

• أبدى الشباب اهتمامًا مبكرًا باللاعب وأجرى مفاوضات أولية ناجحة.
• واجه النادي تأخيرًا في تقديم العرض الرسمي بسبب ارتباطه بالمخالصة المالية للاعب حبيب ديالو.
• سارع بتقديم العرض الرسمي بقيمة 2.5 مليون يورو فور تسوية الأمور المالية.
• أصبح الآن في منافسة مباشرة مع القادسية الذي قدم عرضًا ماليًا أعلى.

مسيرة فايجل الاحترافية وعقده المستمر مع بوروسيا مونشنجلادباخ

يمثل جوليان فايجل قيمة فنية كبيرة في سوق الانتقالات، فهو لاعب يمتلك سيرة ذاتية حافلة بالخبرات في أعلى المستويات الأوروبية، حيث يرتبط اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا بعقد سارٍ مع ناديه الحالي بوروسيا مونشنجلادباخ يمتد حتى عام 2028، مما يمنح النادي الألماني قوة تفاوضية كبيرة لعدم حاجته لبيعه بثمن زهيد، وقد بدأ فايجل مسيرته الاحترافية بشكل لافت مع نادي بوروسيا دورتموند، حيث قضى خمس سنوات ناجحة وأصبح من الركائز الأساسية في الفريق، قبل أن يخوض تجربة احترافية مميزة خارج ألمانيا مع نادي بنفيكا البرتغالي، حيث واصل تقديم مستوياته العالية، وهذه المسيرة القوية تجعل صفقة انتقال جوليان فايجل للدوري السعودي هدفًا ثمينًا ومغريًا للأندية الطامحة.

إن وجوده في أي فريق بالدوري السعودي سيمثل إضافة نوعية حقيقية لخط الوسط بفضل رؤيته الثاقبة وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب، وهذا ما يفسر الصراع القائم حاليًا بين الشباب والقادسية للحصول على توقيعه، فكلا الناديين يدرك أن فايجل ليس مجرد لاعب عادي، بل هو استثمار فني مضمون قادر على صناعة الفارق، ويبقى القرار النهائي في يد إدارة بوروسيا مونشنجلادباخ التي ستوازن بين العرضين، وكذلك في يد اللاعب نفسه الذي سيختار وجهته المقبلة في مغامرة جديدة قد تكون الأغنى في مسيرته الاحترافية.