الميركاتو الصيفي 2025 يفتح فرص انتقال بنصغير والخنوش إلى البوندسليغا الآن

شهدت سوق الانتقالات الصيفية تحركات مهمة للاعبين المغاربة الدوليين الذين اختار بعضهم خوض تجارب احترافية جديدة في بطولات كبرى، مع اقتراب كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها المغرب من الانطلاق خلال الأشهر القادمة. ويبرز من بين هؤلاء الثنائي الشاب إلياس بن صغير وبلال الخنوس اللذان قررا الانتقال إلى الدوري الألماني، مخططين لتعزيز مكانتهما داخل التشكيلة الوطنية وضمان الجاهزية المثلى قبل بداية العرس القاري.

كيف يعزز الانتقال إلى الدوري الألماني فرص اللاعبين المغاربة قبل كأس أمم إفريقيا

شكل اختيار إلياس بن صغير وبلال الخنوس الانضمام إلى الأندية الألمانية خطوة مهمة تتجاوز الطموحات الفردية، إذ يأتي في إطار سعيهما لزيادة فرص المشاركة المباشرة في المباريات اليومية، ما يساهم في تطوير مستواهما الفني والبدني قبل منافسات كأس أمم إفريقيا. وأكد نادي باير ليفركوزن رسمياً تعاقده مع إلياس بن صغير لمدة خمس سنوات مقابل نحو 30 مليون يورو، في صفقة تحمل دلالات كبيرة على ثقة الأندية الأوروبية في المواهب المغربية.

بالموازاة مع ذلك، اقترب بلال الخنوس من الانتقال إلى شتوتغارت بعد اتفاق النادي الألماني مع ليستر سيتي الإنجليزي، حيث يتوقع أن يخضع اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً للفحص الطبي قريباً قبل توقيع عقد يمتد حتى صيف 2029. هذه الخطوة تسمح للخنوس بالاستقرار في بيئة كروية تنافسية توفر له دقائق لعب أكثر، لتطوير إمكانياته والحفاظ على لياقته الفنية قبل استحقاقات المنتخب القادمة.

توقيت الانتقالات وتأثيرها على التشكيلة الوطنية في كأس أمم إفريقيا 2025

جاء قرار كل من بن صغير والخنوس بالانتقال إلى الدوري الألماني في توقيت حساس للغاية، حيث لا يفصل المنتخب المغربي سوى ثلاثة أشهر عن استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. فهذه الانتقالات ليست مجرد تغيير في وجهة اللاعبين، بل هي خطة مدروسة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني بتجارب ميدانية قوية قبل مواجهة التحديات القارية. يسعى الثنائي لضمان مكان أساسي في تشكيلات المدرب وليد الركراكي، وتقديم أداء مميز يعكس الروح القتالية والموهبة التي يتميز بها الجيل الجديد من “أسود الأطلس”.

العوامل التي تجعل الدوري الألماني وجهة مفضلة للاعبين المغاربة قبل المنافسات الكبرى

يتميز الدوري الألماني بطابعه التنافسي العالي والاحترافية الكبيرة التي توفر بيئة مثالية لتنمية مهارات اللاعبين الشبان، ما يجعل خطوات مثل انتقال إلياس بن صغير وبلال الخنوس خياراً استراتيجياً في ظل قرب انطلاق كأس أمم إفريقيا. إضافة إلى ذلك، يتيح الدوري الألماني للاعبين المغاربة فرصاً أكبر لمتابعة المنافسات على المستوى الأوروبي والاستفادة من خبرات المدربين والجماهير، مما يعزز من مستواهم ويجعلهم أكثر استعداداً لخوض المباريات الدولية.

وبهذه التحركات، يتجه اللاعبان إلى تعزيز فرصهما في التواجد الدائم مع المنتخب الوطني، متسلحين بخبرات جديدة وتجارب احترافية تطور قدراتهما قبل المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام على أرض المغرب. يبقى الدوري الألماني منصة ملائمة لهذه الطموحات، حيث يضمن بيئة تنافسية ترفع من مستوى اللاعبين وتجهزهم بشكل مثالي للمحافل الدولية المقبلة.