خطأ إداري يوقف انتقال لابورت من النصر إلى بلباو في 2025

انتقال إيمريك لابورت، مدافع فريق النصر، إلى أتلتيك بلباو الإسباني أصبح شبه مستحيل بسبب خطأ إداري نجم عن التأخير في إرسال الأوراق الرسمية عبر نظام إدارة الانتقالات الإلكترونية (TMS)، مما أغلق باب تسجيل اللاعب هذا الصيف في الساعات الأخيرة من فترة الميركاتو.

أهمية نظام إدارة الانتقالات الإلكترونية (TMS) وتأثيره على صفقة انتقال لابورت

نظام إدارة الانتقالات الإلكترونية (TMS) يعد الوسيلة الرسمية لإرسال وتوثيق كافة الأوراق المطلوبة لإتمام انتقالات اللاعبين بين الأندية، وهو نظام أساسي لضمان شرعية الانتقال وسلامته وفق قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عدم التزام نادي النصر بإرسال الوثائق خلال الوقت المحدد عبر هذا النظام أدى إلى إغلاقه تلقائيًا، ولذا لم يتمكن أتلتيك بلباو من تسجيل اللاعب، مما وضع لابورت في موقف صعب كذلك أضر بخطط النادي السعودي.

التشابه بين موقف لابورت ومأزق دي خيا في 2015 وأثر الخطأ الإداري

موقف لابورت يعيد إلى الأذهان حالة مشابهة حدثت مع الحارس ديفيد دي خيا، الذي فشل في عام 2015 بالانتقال من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد لنفس سبب تأخير إرسال الأوراق عبر نظام TMS، مما أوقف تسجيل الصفقة؛ هذا الدرس يبرز الأهمية القصوى للالتزام بالمواعيد الرسمية، وتقع المسؤولية المشتركة على الأندية واللاعبين في إنجاز إجراءات تسجيل العقد قبل إغلاق فترة الانتقالات، وخاصة مع تعقيدات المفاوضات التي شهدتها صفقة لابورت وأدت إلى تأخير إرسال المستندات.

خيارات نادي النصر المستقبلية في حال عدم تدخل الفيفا لتمرير صفقة انتقال لابورت

في حال استمرار عدم تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم لتسهيل تسجيل الصفقة، ستضطر إدارة نادي النصر إلى البحث عن بدائل أخرى لبيع عقد اللاعب، إذ لا تزال هناك بعض الأسواق التي لم تُغلق فترة انتقالاتها، مما يمنح فرصة لإجراء صفقة خلال تلك النوافذ، وقد تتطلب هذه الخطوة إعادة تقييم المفاوضات مع أندية مختلفة لضمان تحقيق استفادة مالية ولاعب يغادر إلى وجهة أخرى قبل اقفال فترات الانتقالات في تلك الأسواق.

  • تحديد الأسواق المفتوحة في نهاية فترة الانتقالات الحالية
  • إعادة فتح المفاوضات مع أندية مهتمة بعروض انتقال اللاعب
  • ضمان إرسال كافة الأوراق الرسمية ضمن مواعيد النظام الإلكتروني
  • تنسيق مع الاتحاد الدولي في حال طلب تسهيلات استثنائية لإتمام الصفقة

تم الاتفاق مع لابورت على عقد يمتد ثلاث سنوات لعادل عودته إلى ناديه السابق بلباو بعد غياب دام ثماني سنوات، لكن تأخير إرسال الأوراق وبرغم الاتفاق المبدئي بين النصر واللاعب والنادي الإسباني أدى إلى إغلاق نافذة تسجيل اللاعبين عبر نظام TMS، وهو ما يعكس أهمية الإدارة الدقيقة للمعاملات الرسمية في عالم الانتقالات الذي يتسم بالسرعة والدقة، فكل دقيقة تأخير قد تحول دون إتمام صفقة تعدّ من أبرز الصفقات في سوق الانتقالات الصيفية.

الخطأ الإداري يسلط الضوء مجددًا على تأثير الإجراءات الرقمية الحديثة في إدارة كرة القدم الاحترافية، وكيف يمكن لإجراءات نظامية بسيطة أن تعرقل طموحات اللاعبين والأندية، ويزداد الضغط على الأندية لاتباع الأنظمة الرقمية بدقة لتفادي خسارة فرص انتقالات منتظرة. في الوقت ذاته، يبقى مصير لابورت بيد الاتحاد الدولي إذا ما قرر تدخله لإنهاء الأزمة أم يترك الأندية تتابع مساراتها ضمن أطر نظامية صارمة.

من جهة أخرى، يستمر نادي النصر في استغلال فرص السوق المفتوحة التي لم تُغلق رسميًا لضمان مخرجات ملائمة تحقق مصالح النادي المالية والرياضية، وهذا يتطلب تأهبًا إداريًا وسريعًا لتفادي تكرار أخطاء مثل تلك التي عطلت صفقة لابورت، خاصة في ظل تعقيدات المفاوضات التي رافقت الصفقة واشتراك ثلاثة أطراف رئيسية فيها.

تلك الأحداث تؤكد أن النظام الإلكتروني لإدارة الانتقالات بات ركيزة لا غنى عنها في كرة القدم العالمية، وأي تقصير في التعامل معه يمثل عقبة حقيقية قد تعصف بخطط النجوم والأندية على حد سواء.