انتقال العدوى إلى الكالتشيو.. مباراة خارج القارة تجذب أنظار برشلونة وفياريال اليوم

تتجه خطوات الكالتشيو نحو اعتماد إقامة مباريات الدوري الإيطالي خارج البلاد، مستفيدة من تجربة الدوري الإسباني في تنظيم مواجهات محلية بأراضٍ أجنبية لزيادة شعبيتها وتعزيز عوائدها، ويبرز ذلك بوضوح في خطة إقامة لقاء ميلان وكومو في مكان جديد بعيدا عن إيطاليا.

توجه الكالتشيو نحو إقامة مباريات الدوري الإيطالي خارج إيطاليا لتعزيز الانتشار

أعلن إيزيو سيمونيلي، رئيس رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم، عن تفاؤله بشأن استضافة مباراة ميلان وكومو في أستراليا خلال شهر فبراير المقبل، كخطوة ضمن استراتيجية الكالتشيو لتوسيع قاعدة جماهيره دولياً؛ حيث أكد سيمونيلي في مؤتمر صحفي أنه لا توجد اتفاقيات نهائية حتى الآن، ويُنتظر موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي يأمل أن تصل قبل نهاية الشهر الجاري. ورغم رفض بعض الأندية الإيطالية لفكرة إقامة مباراة الكالتشيو خارج الأراضي الوطنية، أشار سيمونيلي إلى أن هذه المواجهة تمثل مباراة واحدة من أصل 380 في البطولة، معتبراً أن فرصة السفر والاستمتاع بزيارة قارة جديدة قد تكون محفزة للمشجعين المهتمين. كما شدد على مسؤولية الدوري الإيطالي في الترويج لكرة القدم الإيطالية في المناطق التي تشهد طلباً متزايداً على مشاهدتها.

مواجهة ميلان وكومو في أستراليا: خطوة تاريخية لكالتشيو على الساحة العالمية

تبشر نية إقامة مباراة الكالتشيو بين ميلان وكومو في مدينة بيرث الأسترالية، بتسجيل سابقة تاريخية بأنها أول مباراة من الدوري الإيطالي تُقام خارج إيطاليا؛ لكن هذا الحدث يتطلب موافقات رسمية من عدة هيئات مختصة، منها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك الاتحادات الأسترالية والأوروبية والآسيوية لكرة القدم. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الكالتشيو لتوسيع رقعة انتشاره ومنافسة نماذج الدوري الإسباني الذين بدأوا منذ أغسطس الماضي بطولة الدوري بإقامة مباراة بين فياريال وبرشلونة في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديداً في ميامي، على ملعب “هارد روك”. رغم معارضة نائب رئيس الاتحاد الإسباني، تقبل الاتحاد في النهاية هذا النهج باعتباره فرصة تسويقية هامة لكرة القدم الإسبانية، رغم معارضة بعض أندية الليجا لهذا التوجه.

الاستفادة من التجربة الإسبانية ودور الكالتشيو في تعزيز الشعبية العالمية

شهد الدوري الإسباني خطوة جريئة بإقامة مواجهات محلية على أراضي أجنبية، وكان من أبرزها مباراة فياريال مع برشلونة في ميامي، وتم إقرار ذلك بعد إقناع رئيس رابطة اللاعبين في اجتماع مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وتبرز هذه التحركات كجزء من استراتيجية تسويق كرة القدم بجانب زيادة الإيرادات، مع وجود تحفظات تعتمد على آراء بعض الأندية التي تخشى التأثير على المنافسة المحلية. وينتهج الكالتشيو نفس التوجه مستفيداً من نجاح التجربة الإسبانية في اختبار إقامة مباريات الدوري خارج إيطاليا، حيث تعتبر هذه الخطوة جزءاً من مسؤولية الرابطة الإيطالية في تعزيز انتشار الدوري الإيطالي والاستفادة من القاعدة الجماهيرية الواسعة في الخارج، خصوصاً في البلدان التي تتزايد فيها طلبات متابعة كرة القدم الإيطالية.

  • ضرورة الحصول على موافقات رسمية من الاتحادات الدولية والقارية قبل إقامة المباراة خارج إيطاليا.
  • تركيز الكالتشيو على توسيع شعبيته وفتح أسواق جديدة لمتابعة الدوري الإيطالي من الخارج.
  • التعلم من التجربة الإسبانية التي أثبتت جدوى إقامة مباريات محلية في الخارج من حيث الشعبية والأرباح.

تبقى خطوة إقامة مباريات الكالتشيو خارج إيطاليا ذات آثار بعيدة المدى على سياسة المنافسات والمشجعين، حيث يُترقب موقف الأندية وموافقة الجهات الرسمية لمعرفة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستستمر وتتوسع في المستقبل.