إن إقامة مباريات الدوري الإسباني خارج الأراضي الأوروبية أثارت جدلًا واسعًا بعد رغبة فياريال وبرشلونة في خوض مواجهتهما ضمن الجولة الـ17 على ملعب «هارد روك» في ميامي بتاريخ 20 ديسمبر المقبل، بدلًا من ملعب «لا سيراميكا» المعتاد. هذا القرار أثار تحذيرات صارمة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم الذي أبلغ الاتحاد الأوروبي «يويفا» بعدم ترحيبه بهذه الخطوة، معتبرًا أن كرة القدم الأوروبية يجب أن تبقى في القارة التي نشأت فيها.
محافظة الاتحاد الأوروبي على تقاليد كرة القدم الأوروبية وحماية الجماهير
صرح ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بأنه على الرغم من قلة الخيارات القانونية المتاحة بعد موافقة الاتحاد الإسباني، إلا أن هذا القرار لا يلقى قبولًا عند اليويفا، لأنه قد يغير من طبيعة اللعبة وشكل المنافسات الأوروبي؛ فالكرة يجب أن تُلعب في أوروبا حيث يعيش المشجعون، وليس في أماكن بعيدة مثل ميامي أو أستراليا حيث يصعب على جماهير الفرق السفر لمتابعة فرقها المفضلة، مما يُضعف التواصل بين الفريق ومشجعيه.
الآثار السلبية لإقامة مباريات الدوري الإسباني في الخارج على المشجعين والفرق
أكد تشيفرين أن السماح باستثناءات مثل هذه قد يكون مقبولًا بحالات محددة، ولكن من حيث المبدأ، ينبغي أن تبقى مباريات الأندية الأوروبية في أوروبا حفاظًا على الروابط التقليدية بين الفرق وجماهيرها، ويجب ألا يصبح السفر الدولي المكلف والبعيد عقبة أمام حضور المباريات ومتابعة الأحداث الرياضية المهمة، لأنه يشكل ضغطًا على المشجعين ويهدر التحضيرات المتعارف عليها داخل البطولات المحلية والدولية.
معارضة الأندية الأخرى وتحديات تنظيم مباريات الدوري الإسباني خارج أوروبا
لم يتوقف الأمر عند الاتحاد الأوروبي فحسب، بل قابلت فكرة تنظيم مباريات الدوري الإسباني في ميامي اعتراضات من عدة أندية إسبانية ترى أن هذا التوجه يمثل تحديًا للمنافسة العادلة وللتحكم في تنظيم البطولة؛ إذ قد يفتح الباب لإقامة المزيد من المباريات خارج إسبانيا في مواسم قادمة، مما يثير تساؤلات حول هوية الدوري ومكانته التقليدية، فضلًا عن التأثيرات اللوجستية والمالية على الأندية واللاعبين والمدربين.
التاريخ | المباراة | الملعب |
---|---|---|
20 ديسمبر | فياريال × برشلونة | هارد روك – ميامي |
غير محدد | مباريات الدوري الإسباني الأخرى | ملعب لا سيراميكا – إسبانيا |
تشير كل هذه التطورات إلى أن الكلمة المفتاحية «إقامة مباريات الدوري الإسباني في ميامي» تمر بمرحلة حساسة، إذ تتداخل فيها الجوانب القانونية، والرياضية، والاجتماعية، مع رغبة بعض الأندية في فتح آفاق جديدة لجذب جماهير أوسع. وفي ظل تحفظ الاتحاد الأوروبي ورفضه التام لهذه الفكرة على المدى البعيد، يبقى المشهد مفتوحًا للمزيد من المناقشات التي تحافظ على أصل اللعبة وروحها في أوروبا، وتحترم حقوق المشجعين الذين يشكلون قلب كرة القدم.