أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا بإقالة إبراهيم القاسم من منصبه كأمين عام، مع تعيين سمير المحمادي الأمين العام السابع عشر للاتحاد، في تطوير بارز يهدف إلى تعزيز الإجراءات التنظيمية للحوكمة داخل المؤسسة الرياضية؛ جاء هذا التغيير عقب جدل واسع خلال بطولة السوبر السعودي الأخير، مما استدعى إعادة هيكلة الإدارة الداخلية.
تغييرات حاسمة في الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز منظومة الحوكمة التنظيمية
شهد الاتحاد السعودي لكرة القدم عدة قرارات مفاجئة كان من أبرزها إعفاء إبراهيم القاسم من منصبه كأمين عام، وهو المنصب الذي يعد محوريًا في تنفيذ السياسات داخل الاتحاد؛ جاء هذا القرار دون مؤشرات سابقة واضحة، لكنه استهدف تعزيز التنسيق المؤسسي بعد الأحداث المثيرة التي شهدتها بطولة السوبر السعودي، وأقره الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية. بالتزامن مع ذلك، عُين سمير المحمادي أمينًا عامًا جديدًا لتحمل مسؤولية الرقابة والحوكمة، بما يدعم استمرارية واستقلالية العمل الإداري. إلى جانب ذلك، أنشأ الاتحاد منصب «أمين سر اللجان القضائية» بهدف ضمان تنسيق محكم بين لجان الاتحاد المختلفة، وتعزيز التقارير الدورية التي ترفعها لجان الحوكمة، وهو ما يسهم في تحسين النزاهة والشفافية داخل منظومة الاتحاد.
خبرة سمير المحمادي القيادية ومسيرته الإدارية ضمن الحوكمة الرياضية السعودية
يُعد سمير المحمادي من أبرز القيادات الإدارية الصاعدة في كرة القدم السعودية، ويعود ذلك لخبرته الواسعة التي اكتسبها خلال شغله منصب المستشار الأول لرئيس الاتحاد للسنة الماضية، مما أكسبه رؤية معمقة حول قضايا الحوكمة والتطوير المؤسسي. يشغل المحمادي حاليًا منصب الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا 2027، ما يعكس الثقة الكبيرة الممنوحة له من الجهات الرياضية. ويُسجل المحمادي كالأمين العام السابع عشر في تاريخ الاتحاد، الذي بدأ بأول أمين عام عام 1955 مصطفى كامل منصور، مروراً بالسابقين حتى إبراهيم القاسم الذي قاد الاتحاد حتى 2025؛ يعكس هذا الرقم الطويل مسيرة مليئة بالتحديات والخبرات المتنوعة التي مرت بها كرة القدم السعودية.
تداعيات الجدل القانوني على قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحديات اللجان القضائية
أصبحت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد السعودي محط الأنظار بعد إلغائها قرار لجنة الانضباط والأخلاق ضد نادي الهلال رغم قبول استئنافه شكليًا، مما أثار ردود فعل متباينة وأدى إلى سلسلة من القرارات المشددة بحق النادي؛ حيث تم اعتبار الهلال خاسرًا بنتيجة 3-0، ومنعه من مواصلة منافسات السوبر للموسم 2025-2026، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها خمسمائة ألف ريال تُدفع خلال 30 يومًا. كما مُنع الهلال من المشاركة في بطولات خروج المغلوب للموسم التالي، ما قد يؤثر على مشاركته في كأس الملك 2027، مع مصادرة رسوم الاستئناف. هذه القرارات أثارت اعتراضات بين أعضاء الجمعية العمومية، الذين طالبوا بمراجعة شاملة لعمل اللجان القضائية، خاصة لجنة الاستئناف، التي يختلف دورها عن مجلس الإدارة، إذ يمكن للمجلس تعيين رؤساء وأعضاء اللجان فقط، فيما لا يمتلك صلاحية إعفائهم، وهذا من صلاحيات الجمعية العمومية، ما قد يؤدي إلى استقالات وسط ضغوط متزايدة على اللجنة.
الأمين العام | الفترة |
---|---|
مصطفى كامل منصور | 1955 – 1960 |
عبد الله العبادي | تسلسل لاحق |
صالح بن ناصر | تسلسل لاحق |
عبد العزيز الثنيان | تسلسل لاحق |
عبد الرحمن العليق | 1970 |
إبراهيم العلي | 1972 |
عثمان السعد | 1972 – 1992 |
عبد الرحمن الدهام | 1992 – 2001 |
سعيد جمعان الغامدي | 2001 – 2003 |
محمد الطويل | 2003 |
فيصل العبد الهادي | 2005 – 2011 |
عبد الله السهلي (مكلف) | 2012 |
أحمد الخميس | 2012 – 2016 |
عادل البطي | 2016 |
لؤي السبيعي | 2018 |
إبراهيم القاسم | 2018 – 2025 |
سمير المحمادي | 2025 – حتى الآن |