تشيلسي يجبر 3 لاعبين على استخدام مرحاض منفصل.. تفاصيل مثيرة تكشف اليوم

عاش تشيلسي صيفًا مليئًا بالتغييرات حيث تعاقد مع نجوم بارزين مثل البرازيلي جواو بيدرو والإنجليزي ليام ديلاب، بالإضافة إلى تعزيز صفوفه بعدد من المواهب الشابة التي أثارت اهتمام المتابعين. مع ذلك، واجه الفريق اللندني تحديات كبيرة في محاولة التخلص من فائض اللاعبين، إذ باع البعض وأعار آخرين من أبرزهم السنغالي نيكولاس جاكسون إلى بايرن ميونخ، كما تخلى عن الفرنسي كريستوفر نكونكو الذي انتقل إلى ميلان والبرتغالي جواو فيليكس المتوجّه للنصر السعودي.

التحديات التي يواجهها تشيلسي في إدارة قائمة اللاعبين والتخلص من الفائض

قرر تشيلسي الابتعاد عن بعض لاعبيه الأساسيين في الفريق الأول بهدف دفعهم للرحيل، وكان من أبرز هؤلاء النجم الإنجليزي رحيم ستيرلينغ، والفرنسي أكسيل ديساسي، إضافة إلى الإيفواري ديفيد فوفانا. وبسبب هذا التهميش، فرض النادي على اللاعبين الثلاثة الانفصال عن المجموعة والتدريب بشكل منفرد في مركز التدريب، حفاظًا على لياقتهم البدنية دون التواصل مع الطاقم الفني أو زملائهم في الفريق الأول.

كما شمل قرار النادي إجراءات صارمة تفصل هؤلاء اللاعبين عن بقية عناصر الفريق؛ إذ اضطروا لاستخدام غرفة ملابس منفصلة، والاعتماد على مرحاض خاص، وحرمت عليهم مشاركة وجبات الطعام مع بقية اللاعبين. تهدف هذه الخطوات إلى الحفاظ على الانسجام داخل الفريق الأول وتجنب انتقال أي توتر أو مشاكل من الفئة المنبوذة، مع زيادة الضغط النفسي عليهم من أجل تسريع انتقالهم إلى أندية أخرى.

معاناة لاعبين تشيلسي المهدورين وسط استراتيجيات “فرقة القنابل” في الدوري الإنجليزي

عبّر أكسيل ديساسي عن تجربته المرة مع ما يعرف في الدوري الإنجليزي بمصطلح “فرقة القنابل”، الذي يشير إلى محاولات الأندية لتقليص قوائم اللاعبين والتخلص من أصحاب الرواتب الضخمة أو غير المرغوب فيهم. تشيلسي، الذي بدأ الموسم الماضي بقائمة تضم 43 لاعبًا في الفريق الأول، نجح في بيع وإعارة بعض اللاعبين؛ لكن مثل ديساسي وستيرلينغ لا يزالون عالقين خارج حسابات الجهاز الفني رغم عودتهم لستامفورد بريدج.

نشر ديساسي مؤخرًا عبر حسابه على إنستغرام صورًا من فترة الإعداد للموسم الجديد، وعلق عليها بكلمة واحدة تعبر عن الواقع الذي يعيشه: “الحياة”. من بين الصور، كانت هناك غرفة ملابس صغيرة يعرفها الجميع بـ”قائمة المنبوذين”، تحتوي على مقاعد خشبية وجهاز تكييف ونافذتين، إضافة إلى لوحات تحمل أسماء اللاعبين الموجودين فيه، مما يعكس واقعًا مؤلمًا داخل أحد أكبر الأندية في العالم.

تعامل تشيلسي مع اللاعبين المنبوذين وردود فعل الجماهير على سياسة النادي

برزت في الصور أسماء لاعبين مثل بن تشيلويل، كارني تشوكويميكا، ليسلي أوغوشوكو، الذي انتقل لاحقًا إلى بيرنلي، بالإضافة إلى أكسيل ديساسي نفسه. لكن ما جذب انتباه الجماهير هو حضور المدافع ألفي غيلكريست، الذي ظهر جالسًا في زاوية الغرفة ووضع رأسه بين يديه، في مشهد أثار استياء كبيرًا بين مشجعي تشيلسي.

عبر البعض عن رفضهم لطريقة المعاملة التي يتلقاها اللاعبون، ووصفها البعض بأنها غير لائقة وتستحق الإدخال في نقاش أوسع حول حقوق اللاعبين. تعليقات الجماهير تضمنت عبارات حزينة مثل: “لا يستحق أي لاعب كرة قدم التعامل بهذه الصورة”، كما عبر آخرون عن حزنهم على وضع اللاعبين بقوله: “مجرد النظر إلى هذا المشهد يبعث على الإحباط”. وأشار البعض إلى أن غرف الملابس هذه لا تتناسب مع مستوى فريق بحجم تشيلسي، حيث قالوا: “يمكن العثور على غرف ملابس أفضل في مباريات الهواة يوم الأحد”.

تُظهر هذه الصور والوقائع أن تشيلسي ما زال يعاني من مشكلة إدارة قائمة اللاعبين وإيجاد حلول مناسبة للاعبين الذين لم تعد لهم مكانة بين عناصر الفريق الأول، في ظل سياسة صارمة تهدف إلى تحقيق التوازن بين النجوم الجدد وضرورة تقليص عدد اللاعبين. يبقى السؤال: كيف ستتطور هذه الاستراتيجية خلال الموسم الحالي، وهل سينجح النادي في تحويل قائمة اللاعبين إلى قوة متماسكة جاهزة للمنافسة؟