انهيار صفقات كروية في آخر اللحظات بسبب الفحوص الطبية والأحوال الجوية – آخر الأخبار الآن

تتسبب نتائج الفحص الطبي في إلغاء العديد من صفقات انتقال لاعبي كرة القدم، وهو أمر شائع في عالم الكرة ومحكّم في قرارات الأندية. يمر اللاعبون عادة باختبارات دقيقة تكشف عن أي إصابات أو مشاكل صحية قد تهدد مستقبلهم المهني، فتتحطم بذلك أحلامهم في الانتقال إلى فريق جديد رغم توقعاتهم المختلفة.

الصفقات التي ألغيت بسبب نتائج الفحص الطبي في عالم كرة القدم

شهدت السنوات الماضية عشرات الحالات التي أُلغيت فيها صفقات انتقال لاعبين بسبب الفشل في اجتياز الفحص الطبي، وهو أمر متكرر في عالم كرة القدم رغم التنوع الكبير في اللاعبين والدوريات. على سبيل المثال، كان لاعبون بارزون مثل راؤول تامودو على وشك الانتقال إلى فرق جديدة لكنه تم إلغاء الصفقة بسبب اكتشاف إصابة خطيرة في الركبة خلال الفحص الطبي، الأمر الذي تطلب إجراء جراحة أو اعتزال كرة القدم آنذاك.

غابرييل ميليتو كان كذلك قريبًا من ارتداء قميص ريال مدريد قبل أن تُلغى الصفقة عند اكتشاف إصابة سابقة في ركبته قد تعاود الظهور مجددًا، وهو ما حدث لاحقًا عند تعرّضه لإصابة في الرباط الصليبي مع أندية أخرى. أما الإيطالي تياغو موتا فكان من المرتقب انضمامه إلى نادي إسباني إلا أن إصابته القديمة في الركبة أوقفت الصفقة، فانتقل بعد ذلك إلى أندية أخرى بالليجا وإيطاليا.

• لويس ريمي رفض ليفربول ضمه بعد كشف مشكلة قلبية تعود للفترة بين 2010 و2014 أثناء الفحص الطبي
• باتريك شيك لم ينتقل إلى يوفنتوس بسبب مشكلات قلبية اثناء الفحص في عام 2017
• نبيل فقير فشل في الانضمام إلى ليفربول عام 2018 بعد اكتشاف مشاكل في ركبته المصابة سابقًا بالرباط الصليبي
• فيدات موريكي لم يتجاوز اختبار الجري في الفحص الطبي مع كلوب بروج في 2022
• نيكولاس جاكسون عانى من إصابة في وتر العضلة الخلفية ألغت انتقاله من بورنموث إلى فياريال في 2023
• حكيم زياش لم ينضم إلى النصر السعودي بسبب مشاكل الركبة والورك المكتشفة في 2023
• مويس كين لم ينجح في الانتقال إلى أتلتيكو مدريد نتيجة تقدير فترة تعافيه الطويلة من إصابة قوية
• كيفن دانسو توقفت صفقة روما في 2024 بعدما كشفت الفحوصات الطبية عن مشكلة قلبية محتملة
• فيكتور بونيفاس لم ينتقل إلى ميلان بسبب مشاكل في الركبة أثناء الفحص الطبي الأخير

تفاصيل أخرى عن الصفقات التي أُلغيت لأسباب مختلفة غير الفحص الطبي

لا تتوقف الصفقات الملغاة على أسباب صحية فقط، بل حدثت حالات عدة أُلغيت لأسباب غريبة أو تقنية وإدارية، رغم اجتياز الفحص الطبي أو قرب إتمامه. مثلاً، جورج بويد رفض نوتنغهام فورست التعاقد معه بسبب “فحص نظر غير حاسم” عام 2013، وقد وصف رئيس نادي بيتربورو قرار الإلغاء بأنه صادم.

دانيال جيمس اقترب من الانضمام إلى ليدز يونايتد قبل أن يتم سحب الصفقة في اللحظة الأخيرة بسبب خلافات مالية هيكلية في شروط عقده رغم اجتيازه الفحص الطبي. أما جون أوبي ميكيل، فقد تعقّدت صفقة انضمامه إلى مانشستر يونايتد بسبب قضايا قانونية مع نادي تشلسي وبتدخل من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

زلاتان إبراهيموفيتش كاد يوقع لأرسنال في بداياته إلا أنه رفض فكرة الخضوع لفترة تجربة، ما تسبب في إلغاء الصفقة، وهو موقف فريد يظهر قوة شخصية اللاعب حتى في مجرد انتقالات الشباب.

في حالة إيمانويل أديبايور، فوجئ الجميع بإلغاء الانتقال إلى أستون فيلا بعد اجتيازه الفحص الطبي بسبب قرار شخصي من اللاعب بعد حلم رآه، بينما مارك غويهي شهد إلغاؤه صفقة 2025 مع ليفربول بسبب عدم قدرة كريستال بالاس على إتمام تعاقد بديل، رغم وجود اتفاقات مبدئية وتسجيلات مصورة لرحيله.

رونالدينيو كان على أعتاب الانضمام لمانشستر يونايتد عام 2003، لكنه اختار أخيرًا برشلونة بسبب عوامل من ضمنها الطقس الإسباني ونجاح النادي الكتالوني في إقناعه، والصفقة أصبحت مادة للتاريخ الكروي بفشلها المفاجئ.

روبرت ليفاندوفسكي ألغيت صفقة انضمامه إلى بلاكبيرن عام 2010 لقضاء الأمور خارج الملعب، حيث أوقف بركان آيسلندا رحلته لإجراء الفحص الطبي، وأخيرًا لم يكتمل انتقاله بسبب الظروف الجوية.

ديفيد دي خيا كان قريبًا جدًا من توقيع عقد مع ريال مدريد في 2015، لكن خللاً في جهاز الفاكس تسبب في عدم تقديم أوراق التعاقد في الوقت المحدد، ما أبقى اللاعب في مانشستر يونايتد لثماني سنوات إضافية.

كيف يؤثر الفحص الطبي على مستقبل صفقات اللاعبين في كرة القدم؟

يُعد الفحص الطبي نقطة حاسمة في مسيرة انتقال اللاعبين؛ فحتى اللاعبين المتميزين الذين يمرون بمواسم قوية قد ينهار انتقالهم بسبب اختبار طبي واحد يكشف عن مشاكل صحية مخفية. يكتشف الفحص الطبي إصابات الركبة والعضلات، والمشكلات القلبية التنفسية، وغيرها من العوامل التي تهدد تنافسية اللاعب واستمراريته مع الفريق.

هذا الاختبار يفرض على الأندية والكشافين أن يكونوا حذرين ويتجنبوا المجازفة بشراء لاعب قد يتحول إلى عبء صحي يعطل خطط النهوض بالفريق، ما يجعل اختبارات الفحص الطبي من أعمدة سوق الانتقالات الحديثة. تظهر التجارب المعروفة في كرة القدم أن رفض الصفقة بناء على الفحص الطبي قد يحمي النادي من خسائر مادية ورياضية، رغم الألم الذهني الذي يعيشه اللاعب والجماهير.