بعد السجن.. رياض محرز “المزيَّف” يشعل الذعر في فرنسا الآن

حُكم بالسجن على شخص انتحل صفة رياض محرز لفترة طويلة، ما أثار ضجة واسعة في فرنسا وأثار ذعراً بين المشاهير؛ إذ تم الحكم عليه بالسجن لمدة عام بعد ثبوت تورطه بانتحال شخصية نجم الأهلي السعودي ومنتخب الجزائر.

تفاصيل قضية انتحال شخصية رياض محرز في فرنسا وأثرها على المشاهير

أظهرت التحقيقات أن المتهم البالغ من العمر 50 عاماً انتحل هوية عدة مشاهير بينهم رياض محرز، مما دفع الممثل الفرنسي طاهر رحيم وزوجته ليلي بختي للاعتقاد لمئات الأيام خلال 2023 أنهما يتواصلان مع نجم كرة القدم الحقيقي؛ وهو ما أدى لتقديم شكوى رسمية في يوليو 2024 تتهمه بسرقة هويته. المتهم الذي يُعرف باسم “محمد” كان قد تم إدانته سابقاً عام 2006 في قضايا تزوير واحتيال، لكنه استمر في خداع الناس عبر الانتحال والتواصل مع شخصيات معروفة.

كيف استغل رياض محرز المزيَّف تأثيره في إدارة الهجرة وحفلات الجوائز؟

استخدم المحتال شخصية رياض محرز لتقديم طلبات داخل الإدارة الفرنسية، حيث طلب من مدير المكتب الفرنسي للهجرة تسريع إجراءات بطاقة الإقامة لصديقه، بالإضافة إلى طلب تأمين تذاكر حضور حفل توزيع جوائز سيزار من ليلى بختي. هذه التصرفات أوضحت مدى مهارة المتهم في تقليد شخصية نجم كرة القدم، مما زاد من الخسائر النفسية التي تعرض لها المشاهير الذين خدعوا بهوية مزيفة، رغم أن الأضرار المالية تمثلت فقط في تذكرتين لحفل بيونسيه اشتراهما المتهم.

اعترافات المتهم وتأثير قضية انتحال شخصية رياض محرز على المجتمع

خلال التحقيق، اعترف المتهم بأنه لجأ إلى انتحال شخصية رياض محرز “لتمضية الوقت وبناء سمعة مزيفة”؛ كما عُثر على أكثر من 300 رقم هاتف لمشاهير مخزنة على هاتفه، ما يؤكد حجم شبكة الاحتيال التي نفذها. وصفت عائلته، التي تتابع تطورات القضية، أنه “طفل داخل جسد رجل في الخمسينيات”، يقضي حياته في الكذب. وفي التقرير القانوني، تم التركيز على الضرر النفسي الذي ألحقه المحتال بالمشاهير الذين فقدوا ثقتهم بالواقع، بينما كانت الخسائر المالية بسيطة نوعاً ما مقارنة بالأثر المعنوي الكبير.

الاسم التهمة مدة الحكم تفاصيل إضافية
محمد انتحال شخصية رياض محرز سنة سجن سرقة هوية، تزوير، احتيال متكرر
رياض محرز المزيَّف خداع المشاهير والإدارة الفرنسية سنة سجن طلب تسريع بطاقة إقامة، الحصول على تذاكر مزورة

انتحال شخصية رياض محرز لم يكن مجرد خدعة عابرة بل شكل جرس إنذار حول مخاطر سرقة الهوية التي قد تتسبب في أضرار نفسية كبيرة للمستهدفين، خاصة عندما تمس هذه الانتحال علاقات اجتماعية ومهنية واسعة. القصة تسلط الضوء على هشاشة الثقة في عالمه كثيف التواصل، حيث يمكن لفرد واحد أن يخلق وهمًا مؤثراً عبر حيل بسيطة لكنها مدروسة، في ظل غياب آليات فعالة للكشف المبكر عن الانتحال.