منع ملاكمات فرنسيات من المشاركة في بطولة العالم لعام 2025 بسبب اختبار تحديد الجنس – آخر الأخبار

منع ملاكمات فرنسيات من المشاركة في بطولة العالم بسبب اختبار تحديد الجنس أثار جدلًا واسعًا بعدما حرمن من المنافسة في النسخة الافتتاحية لبطولة العالم للملاكمة التي أُقيمت في ليفربول، نتيجة عدم تقديمهن نتائج “اختبار الأنوثة” ضمن الموعد النهائي، وهو إجراء يعترض عليه الاتحاد الفرنسي للرياضة بحجة تعارضه مع القانون الفرنسي.

تبعات فشل الالتزام باختبار تحديد الجنس على المشاركة الفرنسية في البطولة

أعلن الاتحاد العالمي للملاكمة، اليوم الخميس، قائمه المشاركات في جولات المنافسات الأولى، خالية تمامًا من اسم أي ملاكمة فرنسية، مما أثار استغرابًا واسعًا في الوسط الرياضي، خصوصًا بعد تأكيدات الاتحاد الفرنسي للملاكمة بشأن عدم قدرتهم على اتباع تعليمات اختبار تحديد الجنس بسبب التعقيدات القانونية داخل فرنسا. وقد أفاد الاتحاد الفرنسي أنه أبلغ بتاريخ 21 يوليو بضرورة تقديم جميع ملاكمات الفريق نتائج هذه الاختبارات، وذلك خلال التسجيل الرسمي للبطولة التي انطلقت في نفس اليوم.

ونوّه الاتحاد إلى أن القانون الفرنسي يمنع إجراء اختبارات تحديد النوع سواء داخل البلاد أو خارجها دون وصفة طبية معتمدة، مما دفع الاتحاد إلى الاستعانة بمختبر في مدينة ليدز البريطانية بناء على توصية من الاتحاد العالمي. ورغم تلقي الاتحاد لتطمينات باستصدار نتائج الاختبارات خلال 24 ساعة، فقد تعرض التأخير في تسليمها إلى حرمان الملاكمات من المشاركة في البطولة، بينما اضطرت بعض الوفود الأجنبية الأخرى إلى الاستبعاد أيضًا بسبب مشكلات مماثلة.

ردود الأفعال داخل الاتحاد الفرنسي واللاعبات حول اختبار تحديد الجنس

أصدر الاتحاد الفرنسي للملاكمة بيانًا أكد فيه أن ملاكمات الفريق عانين ظلمًا كبيرًا بسبب إخفاق في الإجراءات، مشيرًا إلى أن سياسة الاختبار وأسلوب إبلاغهم بها جاءا بشكل متأخر للغاية، ما حرمهن من فرصة التنافس على المستوى العالمي. وأوضح الاتحاد أن الأمر أثر بشكل سلبي على سمعة الرياضة وحقوق اللاعبات وبشكل خاص اللواتي تجاوزن سن 18 عامًا، واللواتي يطلب منهن الاتحاد العالمي الخضوع لاختبارات تحديد الجنس لضمان نزالات آمنة وعادلة، كما صرح بوريس فان دير فورست، رئيس الاتحاد العالمي، في مايو الماضي.

وفي تصريح من متحدث رسمي بالاتحاد الفرنسي اليوم الخميس، ورد أن النتائج لم تصل بعد من المختبر البريطاني، وأن الاتحاد يدرس خيارات الطعن والاستئناف بما يحفظ حقوق اللاعبات، وسط شعور بالإحباط والغضب الذي عبّرت عنه الملاكمة الفرنسية مايليس ريشول عبر حسابها على “إنستغرام”، حيث تمنت ألا يضيع عام كامل من العمل الجاد بعد كل هذه الجهود، وأكدت أن الأمر صعب جدًا ويحمل مشاعر خيبة أمل عميقة.

القضية القانونية والمواقف الدولية من اختبار تحديد الجنس في الملاكمة النسائية

ظل ملف اختبار تحديد الجنس حديث المجتمع الرياضي، خاصة مع الاستئناف الذي قدمته الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، حاملة الميدالية الذهبية في وزن الوسط للسيدات من أولمبياد باريس، ضد قرار الاتحاد العالمي بمنعها من المشاركة في البطولات ما لم تخضع لاختبارات مشابهة. وقد رفضت محكمة التحكيم الرياضي طلبها بتعليق القرار أثناء النظر في القضية، مما أعاد تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الملاكمات في حماية حقوقهن والتنافس بنزاهة.

في بطولة العالم 2023، استبعد الاتحاد إيمان خليف بعد خضوعها لاختبارات الكروموسومات، إلا أنها استطاعت المنافسة في أولمبياد باريس حين نظمت اللجنة الأولمبية الدولية مباريات مستقلة، بعدما ألغت صلاحيات الاتحاد العالمي. وشهد الموقف اعتذارًا لاحقًا من بوريس فان دير فورست بسبب إعلان اسم إيمان علنًا أثناء الإعلان عن فرضية الاختبار، معتبرًا أن هذا الخرق لخصوصيتها كان خطأ يجب تجنبه. ليستمر الجدل عندما قررت إيمان عدم المشاركة في بطولة أقيمت في هولندا يونيو الماضي، مع استمرار التوتر بشأن سياسة اختبار تحديد الجنس وتأثيرها على مسيرة الملاكمات.

الجهة التاريخ الإجراء النتيجة
الاتحاد الفرنسي للملاكمة 21 يوليو إبلاغ بضرورة تقديم نتائج اختبار الجنس تأخير في تسليم النتائج؛ استبعاد الملاكمات
الاتحاد العالمي للملاكمة مايو فرض اختبار تحديد الجنس على الرياضيين فوق 18 عامًا ضمان نزالات آمنة وعادلة
محكمة التحكيم الرياضي بعد الاستئناف رفض تعليق قرار المنع إبقاء القرار نافذًا
اللجنة الأولمبية الدولية أولمبياد باريس تنظيم منافسات مستقلة مشاركة إيمان خليف في الألعاب