فشل 8 صفقات انتقال لاعبين في اللحظات الأخيرة قبل هانكو والنصر.. تعرف على التفاصيل قبل 25 يوليو 2025

قبل هانكو والنصر.. أبرز 8 صفقات فشلت في اللحظات الأخيرة تثير عدة صفقات انتقالات نجوم كرة القدم الذين لم تُكمل انتقالاتهم في اللحظات الأخيرة، عديدًا من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء تلك الصفقات الفاشلة؛ ففشل انتقال اللاعب السلوفاكي ديفيد هانكو إلى النصر السعودي، ثم تحوّله بسرعة للانضمام إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، يعيد للأذهان مجموعة صفقات كان يفترض إتمامها لكنها تعثرت في اللحظات الحرجة.

تفاصيل أبرز الصفقات التي فشلت في اللحظات الأخيرة وتأثيرها على مسيرة اللاعبين

من بين الصفقات التي فشلت في اللحظات الأخيرة، كانت حالة فيرناندو هييرو، الذي كاد ينتقل إلى أتلتيكو مدريد في مقتبل شبابه، حين بلغ 21 عامًا كان نادي أتليتكو مدريد يكاد يدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد هييرو مع بلد الوليد، مفضلًا إعارة اللاعب لموسم إضافي مع ناديه الحالي. مع ذلك، لم يستشر أتلتيكو مدريد وكيل أعماله ميغيل سانتوس، وارتدى هييرو قميص أتليتكو مدريد، لكنه سرعان ما وجد ريال مدريد يدخل على الخط ويعلن الفوز بخدماته. وقال هييرو عن تلك اللحظة: “كنت موقوفًا حينها، وذهبت لمشاهدة مباراة بلد الوليد ضد أتلتيكو، وعرض لي خيسوس خيل أنني أصبحت لاعبًا لأتلتيكو، وأن العقد وقع على منديل، لكن بعد أسبوعين أبدى ريال مدريد اهتمامه بي”.

وبنفس السيناريو، كان المدافع الأرجنتيني غابي ميليتو على أعتاب الانضمام إلى ريال مدريد بعدما تألق في صفوف نادي إندبندينتي، حيث اتفق على عقد لمدة أربع سنوات. لكن الاختبار الطبي كشف عن مشكلات في ركبته اليمنى، فرفض أطباء النادي الملكي إنهاء الصفقة، معلنين عدم ضمانه الأداء الأمثل على مدى المواسم الأربعة المقبلة. وفيما بعد، انضم ميليتو إلى سرقسطة وتألق لأربعة مواسم كاملة، وحقق لقب كأس ملك إسبانيا على حساب ريال مدريد، قبل أن ينتقل إلى برشلونة.

عوامل تقنية وإدارية وأزمات طبيعية وراء فشل صفقات كبرى في اللحظات الأخيرة

العديد من الصفقات التي فشلت في اللحظات الأخيرة، لم تكن تتعلق فقط بالإصابات، ففي سوق انتقالات صيف 2015 كان مرشحان بارزان للتبدل؛ حيث كان دي خيا على وشك الانضمام لريال مدريد، وكيلور نافاس للانتقال إلى مانشستر يونايتد، لكن الوثائق الرسمية وصلت متأخرة، فيما عُرف بـ “ليلة الفاكس الشهيرة”. وجدد دي خيا عقده مع مانشستر يونايتد فيما بقي نافاس في ريال مدريد وحقق معه ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا. وعلق دي خيا على الحادثة بعبارة قال فيها: “في نهاية مسيرتي سأروي تفاصيل ذلك اليوم، فالأحداث لا تحدث عبثًا”.

أيضًا، في عام 2010، كانت حركة انتقالات ليفاندوفسكي معقدة بفعل حدث طبيعي؛ إذ كان على وشك الانضمام لبلاكبيرن روفرز الإنجليزي، إلا أن ثوران بركان Eyjafjallajökull أوقف الحركة الجوية في أوروبا، مما أدى إلى فشل الصفقة. وأشار ليفاندوفسكي: “هل غير ذلك مجرا حياتي؟ بالتأكيد، ربما لو انتقلت لبلاكبيرن لربما بقيت هناك”، لكنه انتهى بالانضمام إلى بوروسيا دورتموند وحقق نجاحات بارزة.

قصص مميزة عن صفقات فاشلة تكشف أسبابًا متنوعة ومحطات مفصلية في مسيرة اللاعبين

زلاتان إبراهيموفيتش رفض الخضوع لاختبار مع أرسنال عندما كان عمره 16 عامًا، قائلًا لمدرب الفريق أرسين فينغر: “زلاتان لا يخضع للاختبارات، لم آتِ لأضيع وقتي”، ويرفض فينغر التعاقد مع أي لاعب دون مشاهدته، لذلك لم تُستكمل الصفقة، ليعود إبراهيموفيتش ويوقع مع أياكس في الموسم التالي.

الحادثة الأكثر غرابة تتعلق بالفرنسي إيمانويل بوتي الذي كان على وشك الانضمام إلى توتنهام، لكن بعد التفكّر، تلقى مكالمة بسيارة أجرة قادته مباشرة لمنزل فينغر حيث وقع مع أرسنال، الأمر الذي جعل توتنهام تمول رحلته للنادي المنافس. وقال بوتي في تصريحات نقلتها صحيفة “Mirror”: “اتصلوا لي بسيارة أجرة وأخذوني إلى منزل فينغر، وهناك بعثرت الأوراق ووقعت مع أرسنال”.

أما صفقة المغربي حكيم زياش مع باريس سان جيرمان، فقد تعثرت بسبب أخطاء إدارية؛ إذ أرسل تشيلسي ثلاثة عقود مختلفة، اثنان منها خاطئان وواحد غير موقع، مما أدى إلى تأخر تسجيل الصفقة، مما جعل رابطة الدوري الفرنسي ترفض تسجيل انضمام زياش. في نهاية المطاف، انتقل المغربي على سبيل الإعارة إلى غلطة سراي التركي، الذي أتم لاحقًا عملية الشراء.

• التأكد من سلامة اللاعب صحيًا قبل إتمام العقود
• التنظيم الإداري وضمان وصول الوثائق في الوقت المناسب
• الاستجابة السريعة للتحديات الطارئة مثل الأحوال الجوية

أما قضية لويس سواريز فإنها تميزت بسقوط أخلاقي في عملية انتقاله إلى يوفنتوس، حين كان عليه خضوع امتحان للحصول على الجنسية الإيطالية كشرط لإتمام الصفقة، لكنه اكتشف أن الامتحان مجرد خدعة حيث أُرسل له الأسئلة مسبقًا، واعتبر الاعتراض الذي قام به فضيحة أخلاقية. انتهى المطاف بسواريز في أتلتيكو مدريد الذي حقق معه الدوري الإسباني في موسم 2020-2021.

تُظهر تلك الصفقات الفاشلة أن التفاصيل الصغيرة واللحظات الحرجة يكون لها تأثير كبير في صناعة مستقبل اللاعبين، ما يجعل معاملات كرة القدم مليئة بالتشويق والصراعات غير المرئية خلف الكواليس.