أسوأ صفقات الصيف في الدوري الإنجليزي والدوريات الأوروبية الكبرى

شهدت فترة الانتقالات الصيفية لعام 2025 إنفاق الأندية العالمية ما يقارب 10 مليارات دولار على ضم نحو 12 ألف لاعب، وهو ما يمثل رقماً قياسياً جديداً في حجم الصفقات وعدد اللاعبين المنتقلين، وفقًا لإحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»؛ حيث ارتفع عدد اللاعبين المنضمين لأندية جديدة بحوالي 1000 لاعب مقارنة بالعام السابق، وصارت المبالغ المصروفة تزيد بنسبة تفوق 50 في المائة عن انتقالات صيف 2024.

تفاصيل إنفاق الأندية الأوروبية على الانتقالات الصيفية 2025

كانت أغلب المبالغ الضخمة التي أُنفقت في سوق الانتقالات من قِبَل الأندية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»، حيث بلغت قيمة الإنفاق الإجمالي 8.5 مليار دولار؛ أي بزيادة تجاوزت 3 مليارات دولار عن الموسم المنصرم فقط. وعلى مدار فترة الانتقالات، انضم لنحو 7,350 لاعبًا إلى أندية قادرة على دفع رسوم انتقال وصلت إلى 20% من إجمالي هذه الصفقات، بمتوسط سعر رسوم بلغ 4.27 مليون دولار لكل صفقة، ما يعني ارتفاع متوسط رسوم الانتقال بمقدار 1.2 مليون دولار مقارنة بعام 2024.

كما جاء تركيز الإنفاق على الدوريات الخمسة الكبرى الأوروبية، إذ تصدرت أندية إنجلترا مؤتمر الصفقات بميزانية تبلغ 3.19 مليار دولار، في حين أنفقت أندية إسبانيا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا أكثر من 650 مليون دولار كلٌ على حدة، ليصل مجموع إنفاق هذه الدوريات الخمسة إلى 6.5 مليار دولار، ما يعادل ثلثي إجمالي الأموال المنفقة على انتقالات اللاعبين عالميًا.

تحليل أداء اللاعبين المنتقلين وقيمة الاستثمارات في اللاعبين الجدد

بلغ عدد الصفقات التي تجاوزت قيمتها 10 ملايين يورو في الدوريات الخمسة الكبرى 203 صفقات بحسب موقع «ترانسفير ماركت»، ومع ذلك، لم يشارك هؤلاء اللاعبون الجدد أكثر من 45% من دقائق اللعب التي خاضتها فرقهم حتى منتصف نوفمبر؛ وحتى الصفقات الأكبر التي تفوق قيمتها 35 مليون يورو، بلغت مشاركتها فقط 49% من دقائق اللعب، ما يشير إلى ضرورة تقدير الدور الفعلي الذي يلعبه كل لاعب مقارنة بحجم الاستثمار الذي تم في ضمه.

وهذا يفتح النقاش حول مدى تحقيق العوائد المتوقعة من هذه الصفقات، خاصة وأن تحقيق الاستفادة لا يرتبط فقط بالمباريات الأولى للعقد؛ فالتوقعات عادة أن يشارك اللاعب الجديد في أكثر من نصف دقائق لعب فريقه بشكل مستمر، مع ضرورة إعطاء مهلة كافية تتعدى أول 10 إلى 12 مباراة لتقييم نجاح الصفقة.

أسوأ 10 صفقات انتقال صيفية من حيث الأداء خلال بداية الموسم

وفقًا لمتابعة الأداء في الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم، ظهرت قائمة تضم أسوأ صفقات سوق الانتقالات الصيفية من حيث مردود اللاعبين، وتبرز هذه الصفقات بالأخص نظراً لقيمة الأموال المنفقة عليها مقارنة بمساهمتهم المحدودة بالمباريات، وتشمل أبرزها:

  • يوان ويسا (57.7 مليون يورو) من برينتفورد إلى نيوكاسل؛ رغم قيمته المرتفعة، لم يخض أي دقيقة مع فريقه الجديد، ويبلغ 29 عامًا، ما يقلل فرص تعويض التأخر في المشاركة.
  • جيوفاني ليوني (31 مليون يورو) من بارما إلى ليفربول؛ لم يقدم إسهامًا ملموسًا في الدوري قبل إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ويصنف كأحد أغلى الصفقات التي لم تلعب في الدوري هذا الموسم.
  • شارالامبوس كوستولاس (30 مليون يورو) من أولمبياكوس إلى برايتون؛ شارك قليلًا جدًا بتسديدتين فقط في الدوري، وتُعد تكلفة كل تسديدة بالملايين الأعلى بين اللاعبين.
  • ردون جاشاري (36 مليون يورو) من كلوب بروج إلى ميلان؛ بالرغم من تقديم فريقه أداء جيد باستحقاقات لاعبين مثل مودريتش، إلا أن جاشاري لم يكن له تأثير كبير رغم قيمته العالية.
  • داريو إيسوغو (22.7 مليون يورو) من سبورتنغ لشبونة إلى تشيلسي؛ لم يشارك نتيجة إجراء جراحة في الفخذ، ويسير في خطى مشابهة لأحد اللاعبين الآخرين الذين لم يحققوا نجاحًا.
  • تايلر ديبلينغ (40.5 مليون يورو) من ساوثهامبتون إلى إيفرتون؛ الاستثمار فيه قائم على مهارة مراوغة المدافعين فقط، ويحتاج سنوات طويلة لتحقيق مستوى مميز في قيادة الفريق.
  • عمري هاتشينسون (40 مليون يورو) من إيبسويتش تاون إلى نوتنغهام؛ يمثل جزءًا من مجموعة من اللاعبين الذين شاركوا بنسبة منخفضة من دقائق اللعب في الدوري.
  • فابيو سيلفا (22.5 مليون يورو) من وولفرهامبتون إلى دورتموند؛ بالرغم من تجواله عبر أندية عديدة، لم يسجل أهدافًا بكفاءة عالية على مدار مسيرته حتى الآن.
  • أرنود كاليمويندو (30 مليون يورو) من ستاد رين إلى نوتنغهام؛ لم يدخل التشكيلة الأساسية ولم يسجل سوى ثلاث تسديدات مع الفريق، مما يعكس غياب الإنتاجية.
  • بن دوك (23.1 مليون يورو) من ليفربول إلى بورنموث؛ بمشاركته في 5% فقط من دقائق اللعب، أمامه فرصة لتحسين أدائه خلال المواسم القادمة.