اتفاقات جديدة تفتح آفاقاً واسعة أمام الرياضات القتالية في ليبيا اليوم

يعتبر الارتقاء بالرياضات القتالية في ليبيا هدفًا رئيسًا يسعى إليه المسؤولون والخبراء، حيث شهدت مدينة بنغازي تطورًا ملحوظًا من خلال اجتماع مهم ضم رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية ووزير الشباب والرياضة المفوض بجامعة الدول العربية عبد الهادي السديري، والماستر الكابتن أحمد زيدان الزيداني رئيس الاتحاد العام الليبي لرياضات الجيت كون دو ومواي بوران، مما يمثل نقطة محورية في تطوير الرياضات القتالية في البلاد.

تعاون دولي لتعزيز الرياضات القتالية في ليبيا وتأهيل الكوادر الفنية

بحث الاجتماع بين الجانبين آليات التعاون التي تخدم اللاعبين والمدربين والكوادر الفنية، حيث تم التركيز على تنظيم دورات تدريبية متخصصة ترفع من كفاءة اللاعبين والمدربين داخل ليبيا، إلى جانب إقامة دورات تحكيمية مشتركة لتأهيل الحكام وفق المعايير الدولية المعتمدة، كما تم الاتفاق على تأهيل الإداريين والأطقم الفنية داخل الاتحادات والأندية بهدف تطوير العمل المؤسسي وتعزيز الأداء. هذا التعاون التقني والإداري المستمر يعد ركيزة أساسية لتقديم رياضات قتالية متطورة تلبي المعايير العربية والدولية، وتدعم التطلعات الوطنية في هذا المجال.

التحديات التي تواجه الاتحادات الليبية للرياضات القتالية وسبل تجاوزها

استعرض المجتمعون أبرز التحديات التي تواجه الاتحادات الليبية في الرياضات القتالية، والتي تشمل محدودية التدريب والكوادر المدربة، ونقص الموارد الفنية والإدارية، إلى جانب ضعف البنية المؤسسية التي تعيق تنظيم البطولات بشكل مثالي. تم الاتفاق على ضرورة تجاوز هذه العقبات من خلال شراكات فعالة مع الاتحاد الدولي، تؤمن الدعم الفني واللوجستي، وتسهم في إيجاد حلول مستدامة تخدم تطوير اللعبة وتعزيز استقرارها على المستويات المحلية والعربية، مما يمثل دافعًا رئيسًا لرفع المستوى الفني والإداري للاستحقاقات القادمة.

خطوات عملية لتطوير منظومة الرياضات القتالية في ليبيا وتحقيق إنجازات مستقبلية

تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات التنفيذية تشمل تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة، وتنظيم ورش عمل لتحكيم مباريات وفقًا للمعايير الدولية، بالإضافة إلى برامج تأهيل إدارية وفنية داخل الاتحادات، تهدف لتعزيز القدرات المؤسسية بما يلبي التطورات العالمية. وهذه الإجراءات ستفتح المجال أمام الاتحادات والأندية الليبية لتنظيم بطولات محلية وعربية بجدية، كما ستسهم في رفع مستوى الأداء الفني، وتمكين اللاعبين من المنافسة بقوة في الاستحقاقات العربية والدولية القادمة، مما يعزز تميز ليبيا في الرياضات القتالية ويشكل قاعدة صلبة لجيل جديد قادر على تمثيل البلاد بشكل مشرف.

تؤكد هذه التفاهمات بين الاتحاد الدولي للملاكمة العربية والاتحاد العام الليبي لرياضات الجيت كون دو ومواي بوران على بدايات متقدمة في بناء قاعدة رياضية متينة، حيث يعطي الدعم المستمر آمالًا كبيرة في تحسين واقع الرياضات القتالية، ويترافق ذلك مع سعي لتأهيل الأجيال القادمة بمهارات متطورة، إلى جانب تعزيز قدرات الأندية والاتحادات على مستوى التخطيط والتنظيم، ما يدعم جاهزية المشاركات المقبلة ويؤمن تمثيلًا قويًا ومرموقًا لليبيا في المحافل العربية والدولية.