الأرصاد تحذر اليوم من ظواهر جوية شديدة الخطورة تعيق هبوط الطائرات وتحبس الأتربة والرطوبة

تتعرض البلاد خلال هذه الفترة لمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، يصاحبه ظواهر جوية شديدة الخطورة تشمل الشبورة المائية التي قد تتحول إلى ضباب كثيف مع ارتفاع نسبة الرطوبة حتى 100٪، مصحوبًا بهدوء نسبي في حركة الرياح.

تأثير المرتفع الجوي على ظهور الشبورة المائية وضباب الرؤية

تؤدي الظروف الجوية الناتجة عن المرتفع الجوي إلى ضغط عمود الهواء، محبوسًا الرطوبة والشوائب، مثل الأتربة والدخان، في طبقات قريبة من سطح الأرض؛ ما يسبب ظهور شبكة مائية كثيفة قد تتحول إلى ضباب كثيف خاصة عندما ترتفع نسب الرطوبة، وتهدأ سرعة الرياح. هذا الضغط الجوي يعمل كمظلة تحبس هذه الملوثات، مما يزيد من كثافة الضباب، ويؤثر مباشرة على الرؤية الأفقية بشكل ملحوظ، لاسيما في المناطق الشمالية من البلاد مرورا بالقاهرة الكبرى وشمال الصعيد. تزداد صعوبة القيادة على الطرق وتتعطل عمليات هبوط الطائرات نتيجة انخفاض مدى الرؤية، مما يشكل تحديًا كبيرًا لسلامة المواطنين.

الشبورة المائية بين تأثيرها على النقل وأثرها الصحي

تشكل الشبورة المائية التي ترافق المرتفع الجوي عائقًا كبيرًا لحركة النقل؛ إذ تقل الرؤية الأفقية بشكل يؤثر على سلامة السائقين وعمليات المرور، فضلًا عن تعقيد عمليات هبوط الطائرات، مما يعطل الجدول الزمني للمطارات. بالإضافة إلى ذلك، تصاحب هذه الظاهرة الجوية ظروف صحية غير مريحة؛ فبسبب حبس الشوائب والأتربة في طبقات قريبة من الأرض، يشعر الكثيرون بزيادة التعب والإرهاق أثناء التنفس، وهو ما يؤثر على راحة الإنسان العامة.

إرشادات السلامة في ظل ظاهرة الشبورة المائية الناتجة عن المرتفع الجوي

حرصًا على السلامة العامة في ظل تدهور الرؤية خلال فترات الشبورة المائية، تدعو هيئة الأرصاد الجوية المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر أثناء التنقل، واتباع تعليمات الأمن المروري. كذلك يُنصح بعدم التسرع والاحتفاظ بمسافة أمان كافية بين المركبات لضمان تقليل مخاطر الحوادث الناتجة عن ما يصاحب المرتفع الجوي من انخفاض في القدرة على الرؤية. بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى الحالة الصحية خاصة لمن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي نتيجة تجمع الشوائب بالقرب من سطح الأرض.