دان وايت من UFC يلتقي طلاب الإمارات ويتحدث اليوم عن تأثير الذكاء الاصطناعي في الرياضة 2025

التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والفنون القتالية المختلطة يشهد تطوراً ملحوظاً، حيث التقى دانا وايت، مؤسس ورائد منظمة UFC الأمريكية، بطلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي لاستكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير مستقبل الرياضات القتالية بشكل جذري.

التطور في الرياضات القتالية مع الذكاء الاصطناعي: فرص وتحولات جديدة

شهدت الجلسة التي عقدت خلال زيارة دانا وايت لأبوظبي مناقشات مهمة حول تسجيل النقاط باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحسين تصنيفات المقاتلين، وكذلك التنبؤ بالإصابات وتعزيز تفاعل الجمهور. أثار اقتراح أحد الطلاب الخاص بإنشاء أول مختبر أبحاث للذكاء الاصطناعي مخصص لرياضات الفنون القتالية التفاؤل والترقب، حيث أكد وايت أن هذا المشروع يمكن أن يكون له تأثير كبير على المعهد الجديد الذي يُفتتح في أبوظبي، والذي سيركز على دمج بيانات الرياضيين مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير الأداء وبرامج التعافي.

تصنيفات ومراقبة النزالات باستخدام الذكاء الاصطناعي في رياضات الفنون القتالية

يمثل معهد الأداء الجديد في أبوظبي مركزاً عالمياً متقدماً لتدريب المقاتلين وتحليل بياناتهم بذكاء اصطناعي يقودهم نحو تحسين مستواهم. تعمل منظمة UFC حالياً على تطوير تصنيفات مقاتلين تستند إلى الذكاء الاصطناعي لتعزيز الشفافية والمصداقية، مع استمرار الاعتماد على التصنيفات البشرية لتقييم التوافق والاختلاف بين النظامين. ويناقش دانا وايت إمكانية اعتماد التحكيم المدعوم بالذكاء الاصطناعي مستقبلاً، مما سيساعد في اتخاذ قرارات أكثر دقة خاصةً في النزالات التي تبرز فيها الفوارق البسيطة. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المواهب العالمية في وقت قياسي، مما يكشف عن إمكانيات جديدة لاستقطاب أفضل المقاتلين حول العالم.

الذكاء الاصطناعي وحدوده في دعم الفنون القتالية: بين التحليل والتحدي البشري

خلال اللقاء، أبدى وايت اهتماماً كبيراً بالأفكار التي طرحها الطلاب مثل استخدام الرؤية الحاسوبية لتحليل لحظات القتال والتنبؤ بالإصابات وشرح التقنيات للجمهور بشكل مباشر، واعتبر أن هذه الابتكارات ستسهل على المشجعين فهم تعقيدات القتال الأرضي المتطلب. رغم ذلك، شدد على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الشجاعة والعزيمة، حيث لا يمكن لأي برامج قادرة على قياس روح العزيمة أو مفاجآت القتال التي تجعل هذه الرياضة مفعمة بالإثارة والتحدي. وذكر أن الضربة المفاجئة التي قد تحسم النزال في لحظة لا يمكن لأي خوارزمية توقُّعها.

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تأسست عام 2019، باتت من المؤسسات الرائدة في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي، مع معدل قبول تنافسي يبلغ 5 في المائة، ما يعكس جودة ودقّة البرامج التعليمية والبحثية فيها. حضور دانا وايت كان ضمن سلسلة “المفكرون العالميون” التي تجمع قادة أصحاب رؤى من مجالات متعددة لتبادل الأفكار والإلهام بين الطلاب، مما يعزز موقع أبوظبي كملتقى بين التكنولوجيا والرياضة على المستوى العالمي.