جريمة إنسانية تهز البريقة.. العثور على طفل حديث الولادة في صندوق قمامة اليوم

وجد جثمان طفل حديث الولادة مهملًا داخل صندوق قمامة بالقرب من مبنى البريد المركزي في مديرية البريقة غرب محافظة عدن، ما أثار صدمة وغضبًا واسعًا بين السكان ومرتادي وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الحادثة المروعة تعكس أزمة إنسانية عميقة تتطلب إجراءات عاجلة وحازمة.

تفاصيل حادثة الطفل المهمل في مديرية البريقة وتأثيرها على المجتمع

تفاجأ عدد من المواطنين أثناء تجوالهم في منطقة البريقة بمنظر جثمان طفل حديث الولادة ملقى بين أكوام النفايات بطريقة مروعة، ولم يمر على ولادته سوى ساعات قليلة. تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى المكان سريعًا، وأقامت طوقًا أمنيًا للحفاظ على الموقع، مع بدء عمليات جمع الأدلة والتفتيش تحت إشراف النيابة العامة. نُقل جثمان الطفل إلى مستشفى عام بالمحافظة لإجراء الفحوصات الطبية الشرعية؛ بهدف تحديد السبب الدقيق للوفاة، والكشف عما إذا كان هناك أي علامات عنف أو إصابات، بالإضافة إلى أخذ عينات الحمض النووي DNA لمساعدة الجهات المختصة في تحديد هوية الأبوين وفتح تحقيق موسع في القضية.

ردود فعل السكان والدعوات المجتمعية بعد الحادثة

انتشرت مشاعر الحزن والغضب بين سكان منطقة البريقة، الذين وصفوا هذه الجريمة بـ”الانتهاك الصارخ للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية” المعتمدة في كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية. أكدوا أن التخلص من طفل بهذه الطريقة الوحشية مؤشر على تدهور أخلاقي يستوجب تدخل فوري من مؤسسات المجتمع كافة. وأشاروا إلى أن الطفل كان من الممكن إنقاذه لو تم إيداعه في مكان آمن مثل المساجد أو المستشفيات أو المراكز المتخصصة، بدلًا من هذا الإهمال المؤلم.

الحاجة إلى تحقيق شامل وتعزيز ثقافة حماية الأطفال في المجتمع

احتدمت المطالبات بضرورة فتح تحقيق عاجل من قبل السلطات الأمنية في عدن لمتابعة ملابسات الحادثة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة ليُطبق عليهم القانون بصرامة. وشدّد المواطنون على أهمية تحمل المجتمع بأكمله مسؤولية حماية الأطفال، معتبرين ذلك واجبًا مقدسًا يفوق حدود الأسرة فقط. كما طالبوا بتكثيف الحملات التوعوية التي تركز على دعم الأمومة والطفولة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تواجه تحديات قد تدفعها نحو ممارسات مدمرة مثل هذه.

الإجراء الهدف
فتح تحقيق أمني وشامل كشف ملابسات الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة
إجراء الفحص الطبي الشرعي تحديد أسباب الوفاة بدقة والتأكد من وجود إصابات
أخذ عينات الحمض النووي (DNA) تحديد هوية الأبوين وكشف الملابسات الواقعة
تعزيز حملات التوعية الاجتماعية دعم الأمومة والطفولة ومنع تكرار الحوادث

تبقى هذه الحادثة مؤلمة ومرآة لواقع يفرض علينا جميعًا تعزيز الحماية والرعاية للأطفال، والعمل بحزم على ضمان حقهم الأساسي في الحياة، بما يشكل حجر أساس لمجتمع أكثر إنسانية وتماسكًا.