انطباعات اليوم من مهرجان هوشي منه الدولي للفنون القتالية 2025

شهد مهرجان هوشي منه الدولي للفنون القتالية لهذا العام حضورًا واسعًا، إذ استقطب من 21 إلى 23 نوفمبر وفودًا عالمية من دول مثل كوريا، الصين، اليابان، الهند، الفلبين، تايلاند، وإندونيسيا، بالإضافة إلى أكثر من 20 وفدًا محليًا، وسط تواجد آلاف من أساتذة ومدربي الفنون القتالية والطلاب والهواة. هذا الحدث الضخم نجح في تقديم عروض فنية قتالية تجمع بين التقليدي والحديث بطريقة تبهر الحضور.

تجارب فريدة في مهرجان هوشي منه الدولي للفنون القتالية تجمع بين التقليد والتقنية الحديثة

على المسرح الخارجي، تمتع الجمهور والسياح من جميع أنحاء العالم بعروض متقنة لفنون القتال المختلفة مثل الفوفينام، التايكوندو، الكاراتيه، الجودو، الووشو، المواي، الأيكيدو، بينشاك سيلات، والفنون القتالية المختلطة، بالإضافة إلى رقصات الأسد والتنين التي أضافت روحًا احتفالية خاصة للمهرجان. لم تقتصر الفعاليات على الترفيه، بل تركزت على رفع مستوى الاحتراف من خلال ورش عمل ودورات تدريبية دولية، مكّنت فناني القتال الفيتناميين من التفاعل المباشر مع كبار الخبراء حول العالم، مما ساهم في تعزيز المهارات وتطوير الأداء الفني.

دور المهرجان في تعزيز مكانة هوشي منه كملتقى دولي للفنون القتالية

يأتي مهرجان هوشي منه للفنون القتالية تماهياً مع الرؤية الساعية لتحسين جودة حركة الفنون القتالية المحلية، وفتح آفاق واسعة أمام الشباب للتكامل والتفاعل مع الثقافات القتالية العالمية. يعكس الحدث مكانة المدينة كملتقى يضم مدارس فنون قتالية متعددة ومركزًا للتبادل الثقافي والأكاديمي، إلى جانب اهتمام مميز بتطبيق أحدث تقنيات الرياضة في المجال. ولعل أبرز الفعاليات التي شهدها المهرجان هذا العام كانت المنتدى العلمي “انفتاح الفكر – صياغة الإستراتيجية”، بالإضافة إلى مسابقات الأداء الحي والتدريبات المتخصصة التي استهدفت تقريب الفنون القتالية إلى عموم المجتمع، مع تسليط الضوء على التطورات التكنولوجية في هذا المجال الرياضي.

الروح الإنسانية والفنية في مهرجان هوشي منه الدولي للفنون القتالية تعزز الأمل والتضامن

رغم انتهاء فعاليات المهرجان المقرر في عام 2025، فإن تأثيره لا يزال يمتد بقوة، حيث يمثل هذا الحدث جسرًا ثقافيًا يربط بين مختلف الرياضات والفعاليات القتالية وينشر المعرفة والتطلعات الرياضية للمدينة في العصر الجديد. كما نالت مبادرات المهرجان جانبًا إنسانيًا مهمًا، إذ تم جمع مليار دونج فيتنامي من خلال الفعاليات المرافقة والتبرع به بالكامل لضحايا الفيضانات عبر لجنة جبهة الوطن الأم في هوشي منه، مما يبرز قيم المسؤولية الاجتماعية وروح “الإنسانية والفنون القتالية” التي يسعى المهرجان لترسيخها. هذه الخطوات العملية توضح كيف يمكن للفنون القتالية أن تخدم أهدافًا سامية تتجاوز الرياضة إلى التأثير الإنساني والاجتماعي.