ألونسو يواجه تحديات كبيرة مع ريال مدريد بعد أداء مخيب

دخل ريال مدريد في أزمة نتائج أثارت تساؤلات حول استمرارية الفريق بالضغط على المنافسة في جميع البطولات هذا الموسم، بعد تعادله أمام إلتشي 2-2 في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، وهو التعادل الثاني له على التوالي في البطولة المحلية.

تعثر متكرر لريال مدريد في الدوري الإسباني

لم يذق ريال مدريد طعم الفوز خلال ثلاثة مباريات متتالية، بعد خسارته أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف، ثم تعادلين متتاليين أمام رايو فاليكانو وإلتشي في الليغا، مما يزيد من القلق حول استقرار الفريق في المنافسة. وبحسب تقرير صحيفة “ماركا” الإسبانية، حصد الفريق نقطتين فقط من أصل تسع ممكنة في جميع البطولات، مما رسم أفقًا غامضًا بعد أن كان يبدو واضحًا قبل أسبوعين خاصة في الدوري. كما تقلص الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة إلى نقطة واحدة بعد أن كان خمسة، ما يضاعف الضغط على “الميرنغي” مع بقاء خمس وعشرين جولة في المسابقة. كما لم تقتصر الأزمات على الدوري، حيث قدم الفريق أداءً دون المستوى أمام ليفربول في أنفيلد، مخلفًا انطباعات سلبية عن طريقة لعبه وأدائه الشامل، رغم حفاظه على صدارة الدوري ومقدمة مجموعته في دوري الأبطال.

تغيير طريقة اللعب وتأثيره على أداء ريال مدريد

اعتمد ريال مدريد على طريقة بثلاثة مدافعين أمام إلتشي في محاولة لإعادة التنظيم، غير أن الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن هذا التغيير لم يمنح الفريق استقرارًا أو سيطرة على مجريات المباراة، بل على العكس تعرض الملكي لضغط قوي من الفريق المضيف الذي تقدّم في النتيجة مرتين عن استحقاق. وتبدو استراتيجية المدرب تشابي ألونسو أقل تألقًا مما كانت عليه في بداية الموسم، إذ كانت النتائج ناجحة باستثناء خسارة الديربي أمام أتلتيكو، بينما لم يحقق الفريق أي فوز في نوفمبر الحالي، مما جعل القادم من المباريات تحديًا حقيقيًا له. وتشير الصحيفة إلى أن كل مباراة لاحقة ستكون بمثابة اختبار حاسم لريال مدريد، بدءًا بمواجهة أولمبياكوس في الدوري الأوروبي، قبل لقاء جيرونا في الليغا.

تشابي ألونسو والروح الجماعية في وجه تراجع النتائج

عبر مدرب ريال مدريد تشابي ألونسو عن إحباطه من تراجع نتائج الفريق، خاصة التعادل الأخير مع إلتشي 2-2، لكنه أكد أن روح اللاعبين المعنوية ما زالت مرتفعة وأن توجه الفريق واضح ومُحدد. اشتكى ألونسو من استقباله الهدف الثاني بسرعة بعد تعادل فريقه، ما صعب عليه قلب النتيجة، لكنه أثنى على عودة الفريقسريعًا للتعادل، مُلاحظًا نقص الضغط على المنافس بعد الهدف الأول. وأوضح المدرب أن التواصل بين اللاعبين يتحسن بمرور الوقت، مؤكدًا أن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد “في القارب نفسه ونجدف في الاتجاه نفسه”. كما أشار إلى أهمية النقد الذاتي والتعامل مع الانتقادات بروح إيجابية لتحقيق تحسّنات مستمرة.