الأرصاد تحذر من رياح وأتربة تُعيق الرؤية في مكة والمدينة

شهدت مكة المكرمة نشاطًا قويًا للرياح السطحية المحملة بالأتربة يوم الإثنين 27 أكتوبر 2025، ما تسبب في انخفاض ملحوظ لمدى الرؤية الأفقية على العديد من الطرق المفتوحة والمناطق المحيطة، ولا تزال هذه الحالة الجوية تؤثر على مكة ومحيطها بشكل كبير وفقًا لمركز الأرصاد الوطني.

توقعات المركز الوطني للأرصاد حول تأثير الرياح السطحية والأتربة في مكة المكرمة

يعود سبب تأثر مكة برياح سطحية شرقية جافة تثير الغبار والأتربة، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستوى الرؤية الأفقية بشكل واضح على الطرق السريعة والمناطق الصحراوية المجاورة، وهو ما يشكل تحديًا لحركة المرور ويستلزم يقظة وحذرًا عند التنقل هناك، ويحث المركز الوطني للأرصاد سكان مكة على متابعة تحديثات النشرات الجوية باستمرار؛ حيث من المنتظر أن تستمر تلك الرياح النشطة والأتربة خلال ساعات النهار، وقد تمتد إلى محافظات مجاورة في المستقبل القريب.

تأثير الرياح السطحية والأتربة على حركة المرور في مكة المكرمة وسبل التعامل معها بحذر

مع تزايد انتشار الأتربة المحملة بالرياح السطحية في مكة، شهدت حركة المرور تباطؤًا ملحوظًا خاصةً على الطرق الرئيسية التي تربط المدينة بجدة والطائف، حيث أصبح مدى الرؤية الأفقية محدودًا بشكل كبير، ما رفع من خطر وقوع حوادث مرورية؛ لذلك أصدرت إدارة المرور تحذيرات للسائقين بضرورة الالتزام بالسرعات المسموح بها، واستخدام الإضاءة المناسبة خلال القيادة، إضافةً إلى الحفاظ على مسافات أمان كافية بين المركبات لتقليل المخاطر المرتبطة بالأحوال الجوية المتغيرة والضباب الرملي الناتج عن الرياح السطحية.

الإرشادات الوقائية لمواجهة الرياح السطحية المحملة بالأتربة في مكة المكرمة

قدمت الجهات المختصة في مكة عددًا من التوصيات للتعامل مع الرياح السطحية المحملة بالأتربة، ومنها تقليل التنقلات والأنشطة الخارجية خلال فترات نشاط الرياح حفاظًا على السلامة، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية، كما أوصت وزارة الصحة بارتداء الكمامات الواقية للحد من تأثير الغبار، مع دعوة المدارس وأولياء الأمور لأخذ الاحتياطات اللازمة عند تنقل الطلاب في المناطق المكشوفة المعرضة للرياح.

يرصد المركز الوطني للأرصاد حالة الطقس في مكة عبر محطات الرصد المنتشرة، متوقعًا استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة حتى ساعات مساء يوم الإثنين، يليها تحسن تدريجي في الأجواء مع صباح الثلاثاء، ويشدد المركز على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية لتلقي الأخبار وتجنب الشائعات؛ إذ تعتبر هذه التغيرات جزءًا من النمط المعتاد مع الانتقال بين فصلي الخريف والشتاء، مما قد يؤدي إلى تكرار موجات مماثلة خلال الأيام القادمة.