قناة السويس تسجل ارتفاعًا في الإيرادات 28% ونمو العبور 25% خلال نوفمبر

تمر قناة السويس بمرحلة مهمة في استرجاع معدلات عبور السفن والإيرادات التي شهدتها خلال عام 2023، حيث تجاوز عدد السفن العابرة 26 ألف سفينة، محققة إيرادات تخطت 10.2 مليار دولار؛ مما يؤكد على أهمية القناة كممر تجاري عالمي لا غنى عنه.

عودة شركات الشحن العالمية وتأثيرها الإيجابي على حركة السفن عبر قناة السويس

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن عودة مرور سفن شركة ميرسك الدنماركية تدريجيًا عبر القناة جاءت بعد توقيع اتفاق السلام في شرم الشيخ، ووقف الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما خلق بيئة ملاحة آمنة. كما تم إخطار شركة «سي إم إيه» باستئناف مرور سفنها بداية من ديسمبر المقبل، وفقًا لمصادر الشرق بلومبرج. ويشير ربيع إلى أن استئناف مرور المجموعتين العملاقتين في الشحن البحري يعزز ثقة باقي شركات الشحن، لافتًا إلى أن ميناء ميرسك بمفرده يعبر عبر القناة أكثر من ألف سفينة سنويًا بحمولات ضخمة، ما سيساهم في زيادة إيرادات قناة السويس بشكل ملحوظ خلال الفترة القادمة.

ارتفاع إيرادات قناة السويس في نوفمبر وتأثيره على توقعات نمو الإيرادات السنوية

سجلت قناة السويس نموًا ملحوظًا في إيرادات نوفمبر الماضي بنسبة 28% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مدفوعةً بزيادة عبور السفن بنسبة 25%، كما أوضح الفريق أسامة ربيع. ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات القناة خلال العام المالي الجاري أربعة مليارات دولار، مع توقعات بتحسن طفيف في عام 2024، ويُعتقد أن التحسن سيستمر تدريجيًا في الأعوام القادمة. فيما يخص الحوافز، فقد أعلنت الهيئة تمديد تخفيض الرسوم بنسبة 15% لمدة ثلاثة أشهر إضافية تمتد حتى مارس 2026، مع تثبيت رسوم العبور للعام المقبل، ونظر إمكانية تقديم محفزات جديدة تعتمد على عدد السفن وأوزان الحمولات لدعم حركة الملاحة وتعزيز الإيرادات.

مشروعات استثمارية متقدمة لتطوير ودعم قناة السويس كمركز صناعي وتجاري

تعمل هيئة قناة السويس على تنفيذ مشروعات استثمارية ضخمة ترتكز على تنويع مصادر التمويل وتعزيز البنية التحتية؛ حيث أعلن الفريق أسامة ربيع عن استثمار كوريا الجنوبية 146 مليون دولار لبناء ست قاطرات تعمل بالغاز الطبيعي المسال، مع إنشاء محطة إسالة الغاز في بورسعيد لتوفير تموين حديث للسفن العابرة. كما تستثمر شركة «أنكوراج» في مشروع لإنتاج البتروكيماويات بغرض التصدير، إلى جانب تعاون الهيئة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر في مشروع مشترك لبناء قاطرات وسفن صيد، يُخصص جزء منها للتصدير، مما يعزز موقع قناة السويس كمركز صناعي وتجاري عالمي.