أسعار الذهب ترتفع بقوة وتقترب من 4200 دولار للأوقية

شهد سعر أوقية الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوز 4,200 دولار، مسجلاً 4,208.65 دولارًا، معزّزًا مكانته كخيار آمن للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، ويتزامن ذلك مع توقعات خفض أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، مما يزيد من جاذبية الذهب لدى الراغبين في حماية أموالهم.

ارتفاع أسعار الذهب في ظل توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على المستثمرين

زاد الإقبال على الذهب الفوري مع تكثيف المتابعين لتوجهات البنك الفيدرالي، حيث يلعب الذهب دور الملاذ الآمن خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسات النقدية المحافظة؛ فقد بلغ سعر الأوقية 4,196.30 دولارًا، مع ارتفاع نسبته 0.75٪ بما يعادل 31.10 دولارًا، مما يعكس قوة الزخم الإيجابي لصعود الأسعار، ويعود هذا الصعود إلى انخفاض الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين، إذ يسبب خفض الفائدة احتمالات تراجع الدولار الأمريكي وسنداته، الأمر الذي يعزز الطلب على الأصول الآمنة كالذهب. لذلك، تلعب توقعات التيسير النقدي دورًا جوهريًا في دعم استمرار ارتفاع سعر الذهب.

التحليلات الفنية لدعم اختراق الذهب حاجز 4200 دولار والأسباب وراء هذه القفزات السعرية

وصل الذهب إلى مستوى مقاومة رئيسي عند 4,208.65 دولار، مخترقًا الحاجز النفسي المهم عند 4,200 دولار، بفضل قوة زخم سعرية بارزة، مع بقاء التداول فوق مستوى دعم تقني رئيسي عند 4,163.60 دولار، ما يوفر قاعدة تماسك واضحة لأي تصحيح سعري محتمل؛ هذا الدعم الفني يساهم في استقرار السعر، ويُعد عاملاً محفزًا لاستمرار التحركات الإيجابية، كما أن امتصاص الضغوط البيعية السابقة عزز احتمالات المزيد من المكاسب، مما يفتح المجال أمام ارتفاعات أكبر في المدى القريب، مستفيدًا من ثقة المستثمرين في الاتجاه الصعودي.

دور البيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على مسيرة أسعار الذهب نحو مستويات قياسية

يظل الذهب مرتبطًا بشكل وثيق بالبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة، التي تؤثر بشكل مباشر في العلاقة بين الدولار وسعر المعدن النفيس؛ فالبيانات القوية قد تعزز الدولار، مما يشكل عامل ضغط على الذهب ويحد من صعوده فوق حاجز 4,200 دولار، في المقابل، فإن التباطؤ الاقتصادي أو المؤشرات الضعيفة تزيد من الطلب على الذهب كملاذ بديل يحمي المستثمرين من تقلبات الأسواق، مما يدفع المعدن النفيس لتسجيل مستويات أعلى. لذلك يتفاعل سعر الذهب باستمرار مع السياسة النقدية والتقارير الاقتصادية الأميركية وسط بيئة تزداد فيها أهمية الذهب كأصل دفاعي في مواجهة المخاطر.