السعودية ترفع قيود العمرة أمام مواطني ومقيمي الخليج

يمكن لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها أداء مناسك العمرة بسهولة ويسر في أي وقت من العام، بعد أن ألغت المملكة العربية السعودية كافة القيود المتعلقة بأداء العمرة، متماشية مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تطوير السياحة الدينية وتقديم تجربة مميزة للزوار.

المرونة في أداء العمرة لمواطني ومقيمي مجلس التعاون الخليجي طوال السنة

منحت وزارة الحج والعمرة المعتمرين من دول الخليج حرية أداء مناسك العمرة على مدار العام دون التقيد بمواسم محددة، مع السماح بالدخول عبر المنافذ البرية أو الجوية أو البحرية، بشرط الحصول على تصريح رسمي عبر تطبيق “نسك” الإلكتروني، المنصة المعتمدة لإدارة حج وعمرة. تمنح هذه التسهيلات إمكانية اختيار الوقت الأنسب لأداء العمرة بكل مرونة، ما يزيل القيود الموسمية أو الإدارية التي كانت تفرض من قبل.

تأشيرات العمرة المرنة للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي وخياراتها المتنوعة

توفر وزارة الحج والعمرة للمقيمين في دول الخليج مسارات تأشيرية متعددة تناسب ظروفهم، وتشمل ثلاثة أنواع رئيسية تناسب احتياجات المعتمرين:

• تأشيرة العمرة التي تُصدر بشكل مباشر عبر تطبيق “نسك” لتسهيل أداء المناسك بسرعة وكفاءة.
• تأشيرة العبور (الترانزيت) التي تم تصميمها بالتنسيق مع الخطوط الجوية السعودية وطيران ناس، لمساعدة المسافرين العابرين على أداء العمرة خلال رحلاتهم دون تعقيدات.
• التأشيرة السياحية التي تصدر من خلال البوابة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية، مخصصة لزوار السياحة الدينية وتفتح خيارات إضافية.

هذه الخيارات التناوبية ساعدت في تقليص العقبات التي كان يواجهها المقيمون في الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، وسلطنة عمان، كما عملت على توسيع القاعدة الجغرافية للمعتمرين وتحسين سهولة الوصول إلى الأماكن المقدسة بشكل أكبر وهام.

أهمية الحجز المسبق عبر تطبيق نسك لزيارة بعض المواقع المقدسة وأثره على تجربة العمرة

بالرغم من التيسيرات المتوفرة لأداء العمرة طوال السنة، تبرز ضرورة الحجز المسبق عبر تطبيق “نسك” عند الرغبة في زيارة أماكن دينية محددة مثل الروضة الشريفة والحجرة النبوية داخل المسجد النبوي؛ حيث تم اعتماد هذا الإجراء لتنظيم دخول الزوار وتقليل الازدحام، خاصة مع التوقعات بزيادة أعداد المعتمرين في المدينة المنورة، مما يسهم في انتظام أداء المناسك والحفاظ على جو روحي من الهدوء والتنظيم.
يعد هذا النظام جزءًا من خطة استراتيجية طويلة الأمد بدأت بعد استئناف إصدار تأشيرات العمرة الدولية في يونيو 2025، مع الاعتماد الكامل على منصة “نسك” للحجز الإلكتروني، بهدف دمج التكنولوجيا الرقمية في تقديم الخدمات الدينية وتسهيل أداء المناسك، كما يهدف إلى استيعاب زيادة ملحوظة في أعداد المعتمرين التي من المتوقع أن تصل إلى ملايين سنويًا. يبرز هذا التوجه مكانة المملكة بصفتها الوجهة الرائدة عالميًا في مجال السياحة الدينية، عبر تنظيم متقن وسهولة في الإجراءات.
بفتح أبواب العمرة طوال السنة، تؤكد المملكة حرصها على توفير بيئة روحية مثالية تجمع بين مرونة المواعيد وسلاسة الإجراءات التقنية، إضافة إلى الإدارة الذكية للحشود داخل الأماكن المقدسة؛ ما يعزز مكانة السعودية كمركز رئيسي يستقبل ملايين الزوار المسلمين على مدار العام.