سائح ألماني يتبرع 10 ملايين دونج لمساعدة ضحايا فيضانات في فيتنام

ترك السائح الألماني أندرياس شولز ظرفًا مملوءًا بـ10 ملايين دونج فيتنامي مع رسالة تطلب من صاحبة الفندق في ها لونغ شراء الأرز لدعم المتضررين من الفيضانات في فيتنام؛ حيث بادرت السيدة هاي فورًا إلى شراء 830 كيلوغرامًا من الأرز وسلمتها لفريق الإغاثة باسم آندي، مما يعكس روح التضامن والإنسانية في مواجهة الكوارث الطبيعية.

قصة رسالة أندرياس شولز وفعل الخير ودعمه للمتأثرين بالفيضانات في فيتنام

في رسالته التي تركها أندرياس شولتز، المعروف بآندي، عكس اهتمامه الكبير بمعاناة ضحايا الفيضانات في فيتنام، مؤكدًا أنه يتابع أخبار الكارثة بحسرة عميقة على فقدان الأرواح والمصاعب التي تواجه الناس هناك؛ كتب آندي بحبر المحبة على الظرف: “أحب فيتنام وشعبها الودود، وأتمنى أن أساعد بطريقة ما”، دون أن ينبّه أحدًا إلى نيته خلال إقامته القصيرة؛ مما جعل استجابة صاحبة الفندق هاي تعبر عن تقدير عميق لهذا العمل الإنساني الصادق، فدعم المتضررين جاء من زائر عابر لكنه ترك أثرًا لا يُنسى في قلوب الجميع.

دور السائح الألماني أندرياس شولز وتأثير زيارته الإنسانية لمساعدة الفيضانات في فيتنام

آندي، المهندس الألماني المعروف بمبادراته الخيرية في وطنه، حمل معه خلال زيارته الثانية إلى فيتنام الرغبة الحقيقية في مساندة المحتاجين هناك؛ ففي زيارته الأولى التي جرت في ديسمبر، استمتع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة وشعب فيتنام الودود في مناطق سابا، نينه بينه، هوي، دا نانغ، وهوي آن؛ عند وصوله إلى ها لونغ، لاحظ تداعيات الفيضانات والعواصف التي أزعجت السكان محليًا، حيث قال: “رؤية الناس يجلسون على أسطح منازلهم بانتظار النجدة جعلتني أشعر أنني جزء من هذه الأرض”، وتجسد هذا الشعور من خلال دعم مباشر عبر تبرعاته، ما أكسبه تقديرًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وفي المجتمع المحلي، ودفع المزيد من السياح إلى المشاركة في جهود الإغاثة.

الفيضانات في فيتنام وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية وتأثير دعم السياح الدوليين

شهدت فيتنام في 26 نوفمبر/تشرين الثاني أضرارًا كارثية جراء الفيضانات جنوب الوسط، أدت إلى وفاة 98 شخصًا، وانهيار 426 منزلًا، مع تضرر نحو 2100 منزل، خاصة في محافظات داك لاك، جيا لاي، وخان هوا؛ تُقدر الخسائر الاقتصادية بأكثر من 13 مليار دونج فيتنامي، مما يبرز حجم التحديات التي تواجهها البلاد؛ ولم تكن مساهمات السياح الدوليين جديدة، إذ شارك زوار من كولومبيا، هولندا، والولايات المتحدة في أكتوبر في فعاليات تنظيف وإصلاح المنازل المتضررة، مما عزز روح التضامن ودعم المتأثرين، خاصة مع استمرار أزمة الفيضانات.