تصاعد تحليق الطائرات الإسرائيلية يشعل التوترات شرقي وجنوبي البلاد

تشهد المناطق الشرقية والجنوبية في لبنان تكثفًا ملحوظًا لتحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية، حيث استهدفت إحدى هذه الطائرات بلدة ميس الجبل بقنبلة صوتية، ما يعكس تصعيدًا جويًا واضحًا في المناطق الحساسة؛ وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الهجمات الإسرائيلية في لبنان أدت إلى مقتل 127 مدنيًا منذ بدء وقف إطلاق النار الأخير، مما يعكس الأثر الإنساني الجسيم لهذه العمليات؛ من جانب آخر، أشار السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني إلى أن اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم علي طباطبائي قد يفتح الأبواب لصراع متجدد مع إسرائيل، مشددًا على استعداد إيران للرد الفوري على أي تهديد محتمل.

تفاصيل اغتيال هيثم علي طباطبائي ودور العمليات العسكرية في حزب الله

شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية مركزة استهدفت عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، تحديدًا شقة سكنية في شارع العريد بحارة حريك، وهو المعقل الرئيسي لحزب الله، وأسفرت هذه الضربة عن مقتل هيثم علي طباطبائي، القائد العسكري البارز داخل التنظيم بحسب ما أعلن الإعلام الإسرائيلي الرسمي؛ وصلت فرق الإسعاف بسرعة إلى موقع الحادث، ويشكل هذا الهجوم ضربة قوية لقدرات حزب الله العسكرية وسط العاصمة اللبنانية، مما يعكس تصاعدًا في حدة التوترات والنزاعات ضمن المنطقة.

أهمية هيثم علي طباطبائي في القيادة العسكرية لحزب الله وتأثير اغتياله على التنظيم

وُلد هيثم علي طباطبائي في بيروت عام 1968 لأب يحمل الجنسية الإيرانية وأم لبنانية، ونشأ في بيئة متفاعلة سياسيًا وعسكريًا مع الأحداث الإقليمية؛ تولى قيادة قوة الرضوان العسكرية كما شارك في مهام حساسة في سوريا واليمن لدعم الفصائل المقاومة؛ عقب سقوط قادة بارزين في حزب الله خلال عملية “سهام الشمال”، تم ترقيته لقيادة العمليات العسكرية بشكل مباشر، وتعرض لملاحقة أمريكية مكثفة تضمنت مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده، وهو ما يبرز مكانته الاستراتيجية داخل التنظيم.

الهيكل القيادي في حزب الله وتأثير اغتيال هيثم علي طباطبائي على مستقبل الحزب

يحتل هيثم علي طباطبائي المرتبة الثانية في قيادة حزب الله بعد الأمين العام نعيم قاسم، حيث يرأس الأركان العسكرية للتنظيم وينسق قوات النخبة التي تمثل العمود الفقري للقوة القتالية لحزب الله؛ مع التركيز المستمر على استهداف القيادات العليا خلال السنوات الماضية، تعزز دوره كأبرز شخصية عسكرية في التنظيم؛ ويشكل اغتياله ضربة استراتيجية كبيرة تعيد تشكيل الخريطة القتالية لحزب الله وتؤثر بشكل واضح على تحركات الحزب المستقبلیة في لبنان والمنطقة.

تشير التطورات الأخيرة إلى تصاعد حاد في تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية فوق لبنان، مما يزيد من حدة التوتر العسكري، خاصة مع استهداف القيادات العليا في حزب الله؛ يمثل اغتيال هيثم علي طباطبائي نقطة تحول بارزة في المشهد العسكري اللبناني، حيث قد ينتج عنه تغييرات كبيرة تُؤثر على الاستقرار الإقليمي، مع مخاوف من اتساع دائرة المواجهات في جنوب البلاد.