لابورتا يعرب عن قلقه من تأثير حضور مشجعي ريال مدريد في مؤسسات كرة القدم الإسبانية 26 يوليو 2025

لابورتا يعبر عن قلقه من حضور مشجعين لريال مدريد في المؤسسات الكروية الإسبانية، مؤكداً في الوقت ذاته طموح لاعبي برشلونة للفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2015، وسط أجواء متوترة داخل كرة القدم الإسبانية بسبب التداخلات الحكومية والتحكيمية التي تؤثر على توازن الهيئات الرياضية.

خلفيات قلق لابورتا من حضور مشجعين لريال مدريد في المؤسسات الكروية الإسبانية

تتجلى مخاوف جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، في وجود تواجد قوي لمشجعين لريال مدريد داخل المؤسسات الكروية الإسبانية التي تدير اللعبة، وهو ما يراه مؤثراً في اتخاذ القرارات والتحكيم داخل الكرة الإسبانية، لا سيما في ظل المشاكل القانونية التي يواجهها النادي الكتالوني؛ إذ استدعت النيابة العامة لمكافحة الفساد لابورتا والمدربين السابقين لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي للإدلاء بشهاداتهم بشأن المدفوعات التي كانت تُحول إلى شركات وهمية مرتبطه بخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، نائب سابق لرئيس اللجنة الفنية للحكام، والتي بلغت قيمتها 8.4 مليون يورو بين 2001 و2018.

هذا الواقع يُعمق المخاوف من تحكم عناصر مقربة لريال مدريد في بعض الهياكل الإدارية؛ حيث يبرز خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني المعروف بدعمه لريال مدريد، ووجود عداء قوي بينه وبين برشلونة ورئيسه فلورنتينو بيريز، والذي توج بعدد من الدعاوى القضائية المتبادلة، كما أن دعم رئيس المجلس الأعلى للرياضة لحصول برشلونة على استثناءات في تسجيل لاعبين مثل داني أولمو وباو فيكتور يُظهر مدى تعقيدات المشهد الإداري.

تأثير تعيين مشجعين لريال مدريد في المؤسسات الكروية الإسبانية وعلاقاته مع لابورتا

في مقابلة مع صحيفة MUNDO DEPORTIVO، عبّر لابورتا عن شعوره بصعوبة فهم بعض المواقف في هيئات كرة القدم الإسبانية التي تشهد وجود أشخاص معروفين بتأييدهم لريال مدريد؛ مثل تشيما ألونسو الذي يعمل كمستشار للابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي داخل لجنة الحكام، وهي الوزارة التي يؤكد على حياديتها الجميع. لابورتا تحدث أيضاً عن ثقته بالمؤسسات ولكنه أشار إلى وجود حالة “مدريدية اجتماعية” تعني وجود أكثرية من الأشخاص المنتمين إلى العاصمة داخل تلك الهيئات، مما يؤثر على طبيعة القرارات وحيادها.

تاريخياً، اللجنة الفنية للحكام يرأسها حالياً فرنسيسكو سوتو باليراك، المعروف بدعمه لبرشلونة، مع حضور المدير الفني دافيد فرنانديز بوربالان، الذي سجل سلسلة انتصارات تاريخية للنادي الكتالوني في الدوري؛ حيث فاز برشلونة في 15 مباراة متتالية معه، مقابل 57% من مباريات ريال مدريد فقط تحت إدارته، ما يزيد من حساسية دور التحكيم وتأثيره في التوازن التنافسي.

• محطة استدعاء لابورتا للتحقيق في قضية نيغريرا
• تعاقد رئيس المجلس الأعلى للرياضة مع برشلونة رغم الرفض الرسمي
• تعيين مستشاري التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المؤيدين لريال مدريد

استراتيجيات برشلونة بين الحفاظ على الفريق وضغوط قاعدة 1:1 المالية

في مواجهة المشهد الإداري المتشابك، يؤكد لابورتا أن الأولوية لدى نادي برشلونة تكمن في الحفاظ على الفريق الأساسي الذي حقق موسمًا تاريخيًا، رغم العروض الكبيرة لتسريح لاعبين مهمين، وذلك تماشياً مع طلب المدرب هانزي فليك لزيادة القوة الهجومية عبر استعارة ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد، مع تعزيز مركز حراسة المرمى بفضل تدعيم مارك أندريه تير شتيغن وجوان غارسيا الواعد.

وحول إمكانية إجراء تعاقدات جديدة، أكد لابورتا أن تعزيز الفريق سيكون في المقام الأول من لاعبي برشلونة أتلتيك، مع احتمال رحيل لاعبين بارزين كالمدافع رونالد أراوخو، بما يتماشى مع خطة التوازن المالي واحتياجات المدرب والطاقم الرياضي.

أما بخصوص الالتزام بقاعدة 1:1 التي تفرض توازنًا بين الرواتب والإيرادات، فتحدث لابورتا عن سلبيات التعاطي الإعلامي والضغوط التي تُمارس على النادي؛ حيث ركز على أن خفض سقف الرواتب وبيع 475 مقعداً في مقصورة الشخصيات البارزة بملعب “كامب نو” هي خطوات أساسية تُمكّن النادي من القيام بالتسجيلات الجديدة اللازمة، مضيفًا أن الضغوط الإعلامية دفعت المدققين إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، إلا أن النادي يحترم هذه القرارات ويلتزم بها، رغم صعوبتها، وهو ما يعكس حجم أعمال برشلونة الذي يقارب مليار يورو.