خبير اقتصادي يكشف حقيقة زوبعة الإعلام حول ارتفاع سعر الصرف

سعر صرف الدولار في العراق يشهد استقرارًا نسبيًا رغم الضجة الإعلامية المحيطة، إذ يؤكد الخبير الاقتصادي ضياء عبد الكريم أن الحديث عن ارتفاع السعر هو مجرد زوبعة إعلامية تخدم مصالح تجار المال فقط، وليس تغيّرًا جوهريًا في السوق. يشير عبد الكريم إلى أن سعر الصرف في المنافذ الرسمية والسوق الموازي ما زال مستقرًا عند مستويات محددة مع وجود تقلبات طفيفة لا تؤثر على الأسعار الأساسية.

استقرار سعر صرف الدولار وتأثير الزوبعة الإعلامية في الأسواق العراقية

يرى ضياء عبد الكريم أن خوف الشارع العراقي من ارتفاع سعر صرف الدولار نتج عن شائعات منتشرة في وسائل الإعلام، لكن الواقع مختلف تمامًا؛ إذ لا توجد أي قرارات حكومية تدعم رفع السعر رسميًا. إذ تظل الأسعار في منافذ البيع الرسمية ثابتة تقريبًا، مع بعض الانخفاضات والارتفاعات الطفيفة التي لا تمثل تغييرًا جوهريًا. في الوقت نفسه، تؤكد الحكومة والهيئة النقدية أن تحديد سعر الصرف الرسمي لا يخضع لأي تغييرات فورية، مما يعزز من استقرار السوق رغم الضجة الإعلامية.

دور الحكومة والسلطة النقدية في تحديد سعر صرف الدولار الرسمي بالعراق

تحتفظ الحكومة العراقية والسلطة النقدية بالسيطرة الكاملة على تحديد سعر صرف الدولار الرسمي، وهو ما جعل من الصعب حدوث أي تعديل قريبًا في السعر. يرى ضياء عبد الكريم أن هذا الاستقرار يعكس نجاح السياسة النقدية المتبعة، وأن أي تحرك رسمي لرفع السعر يعد مستبعدًا، خاصة مع الحفاظ على استقرار الأسواق المحلية. هذا الأمر يدحض فكرة الانتقال إلى أسعار أعلى مع تغير الحكومة الجديدة، حيث أن الحفاظ على الاستقرار المالي يعد أولوية واضحة للجميع.

الشروط التي تحافظ على استقرار سعر صرف الدولار في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة

يرتكز استقرار سعر صرف الدولار على عدة عوامل تتضافر لتثبيت الأسعار ومنع التقلبات الحادة؛ حيث تشمل هذه الشروط:

  • توجيهات السلطات الحكومية والبنك المركزي للحفاظ على سعر صرف ثابت
  • مراقبة السوق الرسمية ومنافذ البيع لمنع استغلال التجار
  • التعامل الفعّال مع الشائعات الإعلامية لمنع الهلع والارتباك بين المواطنين
  • الاعتماد على سياسات نقدية تحافظ على توازن العرض والطلب في السوق

هذه العوامل تشكل شبكة أمان تحمي سعر صرف الدولار من التقلبات الكبيرة، وتحافظ على استقرار الاقتصاد العراقي في ظل الظروف الراهنة. يبقى وعي المستهلكين والتزام الجهات الرسمية دورًا محوريًا لضمان استمرار هذا الاستقرار وعدم الانجرار وراء الأخبار المغلوطة.

من خلال هذه النظرة الشاملة، يتضح أن سعر صرف الدولار في العراق لم يشهد تغيرات جوهرية رغم الضجة الإعلامية التي صاحبت الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الشروط الراهنة والقرار الحكومي الثابت يحمي السوق من التقلبات الغير مبررة.