تحديث سعر الصرف.. 12100 ليرة مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي

سعر الليرة السورية يظهر استقرارًا ملحوظًا أمام الدولار في معاملات مصرف سوريا المركزي يوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025؛ حيث سجل الدولار مستويات ثابتة نسبيًا، مما يعكس جهود الجهاز المالي في تهدئة التقلبات اليومية. يركز الاهتمام الآن على كيفية تأثير هذه الأسعار في الحياة اليومية للمواطنين، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية المتنوعة؛ فالعملة السورية، المعروفة اختصارًا بـ SYP، تبقى محورًا أساسيًا في التعاملات المحلية، وتُدار من خلال سياسات البنك المركزي الدقيقة.

أسعار الليرة السورية مقابل الدولار في المصرف المركزي

في نهاية التعاملات اليومية، حدد مصرف سوريا المركزي سعر الدولار عند 12050 ليرة للشراء، بينما بلغ سعر البيع 12100 ليرة؛ هذا الثبات يأتي بعد فترة من الارتفاعات الطفيفة في الأسابيع السابقة، ويعتمد على تدفقات النقد الأجنبي المحدودة. يُعد هذا السعر مؤشرًا هامًا للتجار والمستهلكين، إذ يؤثر مباشرة على أسعار السلع المستوردة والتحويلات المالية اليومية؛ كما يساعد في تخفيف الضغط على الميزانية العائلية رغم التحديات المستمرة. لتوضيح التفاصيل، إليك جدولًا يلخص الأسعار الرسمية:

نوع العملية السعر بالليرة السورية
الشراء 12050
البيع 12100

دور المصرف المركزي في تنظيم سعر الليرة السورية

يترأس مصرف سوريا المركزي المهمة الكاملة لإصدار وإدارة الليرة السورية، حيث يشرف على السياسة النقدية الشاملة؛ بما في ذلك تثبيت سعر الصرف، مكافحة التضخم، ومراقبة عمليات البنوك التجارية. هذه الجهة، التي تعمل كحارس رئيسي للاستقرار المالي، تتعامل مع التحديات من خلال قرارات مدروسة تعزز الثقة في العملة الوطنية؛ فبدون تدخلاتها المنتظمة، قد تتفاقم التقلبات الناتجة عن العوامل الخارجية. في الوقت نفسه، يُعتبر البنك المركزي الجهة الوحيدة المخولة بتصميم وطباعة الأوراق النقدية، مما يضمن وحدة العملة في جميع المعاملات داخل البلاد.

العوامل الرئيسية التي تشكل سعر الليرة السورية

يتأثر سعر الليرة السورية بمجموعة مترابطة من الظروف الداخلية والخارجية، التي تحول دون التنبؤ الكامل بمسارها؛ فالاقتصاد المحلي، مع تركيزه على الزراعة والصناعات التقليدية، يلعب دورًا حاسمًا في دعم قيمتها. أما الجوانب السياسية، فغالباً ما تُعيق الاستقرار الأمني، مما يدفع نحو زيادة الاعتماد على العملات الأجنبية. إليك أبرز هذه العوامل في قائمة موجزة:

  • الوضع الاقتصادي العام في سوريا، بما فيه من نمو أو تراجع في الإنتاج.
  • الاستقرار السياسي والأمني، الذي يؤثر على تدفق الاستثمارات.
  • العقوبات الدولية، التي تحد من الوصول إلى الأسواق العالمية.
  • السياسات الحكومية وإجراءات البنك المركزي في السيطرة على النقد.
  • توازن العرض والطلب على الدولار وغيره من العملات الأجنبية.

تاريخ الليرة السورية وتطورها عبر العصور

يعود أصل اسم الليرة إلى اللاتينية “libra”، وهو مصطلح انتشر في الدول التي شهدت نفوذًا عثمانيًا أو أوروبيًا؛ في سوريا، بدأت رحلتها الحديثة خلال الانتداب الفرنسي في القرن العشرين، حيث كانت مشتركة مع اللبنانية كعملة موحدة. انفصلت العملتان في الأربعينيات بعد الاستقلال، لتصبح الليرة رمزًا للسيادة السورية المالية؛ عبر السنوات، مرت بتحولات عديدة في القيمة والشكل، متأثرة بالازدهار الاقتصادي والحروب المتعاقبة. اليوم، تشمل فئاتها أوراقًا بقيم 50، 100، 500، 1000، و5000 ليرة، مزينة بصور من التراث مثل القلاع الأثرية والحضارات القديمة، بالإضافة إلى عملات معدنية متنوعة.

الليرة السورية كرمز للصمود الوطني

تتجاوز الليرة السورية دورها كوسيلة تبادل لتصبح شاهدة على مسيرة البلاد، حيث تعكس مراحل التطور الحديث والتحديات المستمرة مثل العقوبات؛ فهي تجسد صلابة الشعب في وجه التقلبات، وتُدار بجهود مستمرة من المصرف المركزي لتعزيز الثقة بها. منذ بداية القرن الماضي، حملت قصص التحولات الاجتماعية والسياسية، مما يجعلها جزءًا أصيلاً من الهوية السورية.

مع تغطية موقع فيتو اليومية لأسعار العملات، الذهب، والأخبار الاقتصادية، يبقى سعر الليرة السورية تحت المراقبة الدقيقة، إلى جانب الرياضة والأحداث السياسية، ليوفر للقراء نظرة شاملة على الواقع المحلي والدولي.